يساهم في المعالجة الإيكولوجية والرسكلة دخول مركز الردم التقني للنفايات بزموري حيز الاستغلال قريبا يدخل مركز الردم التقني للنفايات المنزلية ما بين البلديات ب الزعاترة بضواحي مدينة زموري شرق بومرداس حيز الإستغلال رسميا شهر جوان القادم بعدما تم رفع كل الاعتراضات وتوفير التجهيزات الضرورية لتشغيله حسبما أعلنه والي الولاية. ق.م يضاف هذا المشروع الحيوي الذي يغطي إحتياجات كل سكان بلديات الجهة الشرقية من الولاية في المجال وفقا لما أوضحه السيد عبد الرحمن مدني فواتيح في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عقب إجتماع المجلس التنفيذي للولاية الذي خصص لدراسة ومناقشة ملف التضامن الوطني إلى مركز الردم التقني لقورصو المستغل حاليا و الذي يتكفل باحتياجات سكان البلديات الغربية من الولاية في المجال. ومن شأن هذا المشروع الحيوي الذي إنتهت أشغال إنجازه السنة الماضية وعرف تأخرا في تشغيله جراء الأسباب المذكورة إستنادا لتوضيحات السيد فارسي حمزة مدير البيئة الرفع من نسبة المعالجة الإيكولوجية والعقلانية للفضلات بالجهة الشرقية من الولاية إلى نحو 90 بالمائة ما يعادل نحو 660 طن يوميا من الفضلات. وتم إنجاز مركز الردم التقني بزموري في مساحة تقدر ب 30 هكتارا اختيرت بمنطقة الزعاترة بضواحي البلدية نظرا لاستيفائها جميع الشروط التقنية المنصوص عليها في دفتر الشروط. وكلف هذا المشروع الذي أنجز في إطار البرنامج التنموي القطاعي غلافا ماليا يناهز400 مليون دج ويجري تجهيزه حاليا بأحدث الوسائل التكنولوجية المعتمدة في مجالات الاستغلال والردم وبأجهزة لاسترجاع النفايات القابلة للرسكلة والمكونة من المواد الورقية والبلاستيكية والحديدية بعد إخضاعها لعملية الوزن ثم الفرز ثم تكديس غير الصالح منها قبل ردمها وتغطيتها بتربة نباتية. ويدعم هذا المركز كذلك الذي يوفر زهاء 20 منصب شغل و مناصب شغل عديدة غير مباشرة بأنظمة عمل حديثة للحفاظ على البيئة والمحيط أهمها نظام لتصريف المياه الناجمة عن الفضلات بشكل عقلاني ومدروس وآخر لاسترجاع الانبعاثات الغازية الطبيعية ومن جهة أخرى و حسب تقرير أعدته لجنة البيئة بالمجلس الشعبي الولائي سابقا فإن معدل النفايات المنزلية الناجمة عن الاستهلاك بكل الولاية يصل إلى ما يزيد عن 600 طن يوميا بمعدل 06 كلغ يوميا عن كل شخص وهو معدل عال بالنظر إلى عدد السكان الذي يزيد عن 900 ألف نسمة وبالكمية الإجمالية من مجمل النفايات المذكورة التي يعاد رسكتلها. وتتصدر بلديات خميس الخشنة وبرج منايل وبودواو يضيف التقرير قائمة البلديات التي تفرز كميات كبيرة من مجمل النفايات حيث تتراوح ما بين 65 طنا و67 طنا يوميا تليها دلس ويسر وحمادي بكميات تتراوح بين 30 و35 طنا يوميا. وتتمثل البلديات الأقل فرزا في كل من قدارة وسوق الحد وعمال ولقاطة بكميات تتراوح ما بين 5 و10 أطنان يوميا. وأرجع التقرير أسباب تضخم كمية النفايات أساسا إلى النمو الصناعي وتزايد الكثافة السكانية إضافة إلى الطابع الجامعي والسياحي للولاية الذي ضاعف من تعداد السكان إضافة إلى فشل عدد كبير من البلديات في تسيير النظافة وفي كثرة الهياكل المنتجة للنفايات على غرار المستشفيات والأسواق الأسبوعية والمطاعم والمذابح.