قال أن مسار ضبط المكتوبة في الطريق الصحيح ** * هذا موضوع جائزة الرئيس للصحفي المحترف لعام 2018 أكد وزير الاتصال جمال كعوان يوم الخميس أن الصحافة الجزائرية حققت مكتسبات هامة لا يمكن الإستخفاف بها أو التراجع عنها داعيا الصحفيين لرفع الرهان التكنولوجي الحديث وأعلن كعوان من جانب آخر أن جائزة رئيس الجمهورية للصحافي المحترف لعام 2018 ستكون حول موضوع العيش معا في سلام . وذكر كعوان في برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى أن تاريخ الصحافة الجزائرية حافل بالنضال والتضحيات في سبيل المهنة والجزائر ولا يمكن الاستخفاف به كما أن للصحافة مكتسبات هامة تكتسي طابعا مهنيا من خلال التعددية الإعلامية وإجتماعيا من خلال تحسين ظروف عيش الصحفيين ومحترفي الصحافة ككل . وأضاف كعوان: اليوم يجدر القول إنه تم قطع أشواط كبيرة في المجالين إذ لا يمكن مقارنة بين ظروف عمل ومعيشة الصحفيين في التسعينيات وما هو عليه اليوم مهنيا واجتماعيا وذلك رغم الضائقة المالية التي يواجهها القطاع منذ أربع سنوات. تبقى المكتسبات تاريخية مراجعة الدستور التي أرادها رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة أن تكون فرصة لتحرير الصحافة بصفة مطلقة هي مكسب لا رجعة فيه يفتح أفقا مهنيا للصحفيين لا سابق لها ويضعهم أمام تحديات أخرى هي دور الصحفيين في خدمة الجزائر وبناء مستقبلها . وأبرز الوزير أن المكسب الكبير للصحافة وهي الحرية المطلقة يضع الصحفي أمام تحدي المهنة والضمير لأن الحرية المطلقة تحتاج لاحترافية وأخلاق مشيرا إلى أن هذا الجانب المهم في الممارسة الصحفية يحاكي الصحافة جماعيا لمعرفة مدى جدوى المسار التاريخي للمهنة منذ عشرات السنين ويحاكي الصحافة فردا فردا لمعرفة مدى أهمية قواعد المهنة وأخلاقياتها . وبشأن الرهانات التي تواجه الصحافة الجزائرية حاليا شدد وزير الاتصال على أن الرهان الحالي يتعلق بواجهتين: الواجهة التكنولوجية وهي تخص الجميع وكل أنشطة الحياة خاصة منها الحيوية الإقتصادية والواجهة المهنية التي تخص الإعلام والمواكبة التكنولوجية في آن واحد. والأخير يعني حسن استعمال التكنولوجيا الحديثة من أجل مسايرة الركب على كل المستويات. لذلك يجب على قطاع الإعلام مواكبتها وترقيتها والدفع بها للأمام من خلال التعريف بها وجعلها أقرب من المواطن وأكثر تحيينا لدى الجهات المعنية من القائمين على الميدان التكنولوجي. مسؤولية الصحافة تكمن في مدى قربها من الرهانات الكبرى خاصة الرهان التكنولوجي من خلال الحضور المكثف والراقي في الفضاء الافتراضي والانترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي ولا يمكن أن نعيش بمعزل عن هذا العالم. وأثمّن بالمناسبة ما تقوم به الإذاعة الجزائرية التي تملك صفحة ذات قيمة عالية في الملتميديا . وبشأن سلطة ضبط الصحافة المكتوبة أوضح الوزير أن المسار لا رجعة فيه وحاليا في إطاره الصحيح وإذا كانت الآجال لها أهمية فإن مصداقية المسار أهم بالنسبة إلينا . وأضاف كعوان: الصحافة تعززت حريتها بالمادة 50 من الدستور وهي الحرية التي أصبحت مكسبا لا رجعة فيها وهي بحاجة لضبط لتحمي مكتسباتها مهنيا وأخلاقيا أولا ثم لتحظى باحترام المجتمع الجزائري ثانيا. سلطة ضبط الحافة المكتوبة من شأنها أن تسهم في تنظيم حرفية الصحفيين لترقية بحقوقهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم المهنية لأعلى مستوى . وأشار الوزير كعوان إلى ما يعيشه قطاع الاتصال من عصرنة منذ نحو عشرين سنة والدولة بذلت ولا تزال جهود جبارة لتعزيز مسار التحيين التكنولوجي نحن مستعدون اليوم - على سبيل الذكر لا الحصر- للمرور إلى البث الرقمي في الموعد المحدد للقارة الإفريقية أي في أفق 2020. من جهة ثانية قامت الإذاعة والتلفزيون العموميان ومؤسسة البث الإذاعي والتلفزي بإنشاء نظام تبادل البرامج مع كل الدول العربية ما يمثل قفزة نوعية في المجال التكنولوجي. كما تم إخضاع صحفيي وتقنيي ومخرجي الإذاعة والتلفزيون خصوصا لدورات تكوينية مكثفة خصوصا في السنوات الأخيرة حيث مست أزيد من 4000 متربص من المؤسستين العموميتين. العيش معا في سلام موضوع جائزة الرئيس للصحفي المحترف أعلن وزير الاتصال السيد جمال كعوان يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن جائزة رئيس الجمهورية للصحافي المحترف لعام 2018 ستكون حول موضوع العيش معا في سلام . وقال الوزير خلال ندوة صحفية نشطها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أعلن لكم رسميا أن موضوع جائزة رئيس الجمهورية للصحافي المحترف لهذا العام سيكون حول العيش معا في سلام . يذكر أن هذه الجائزة قد أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم 3 ماي 2015 بمناسبة اليوم الوطني للصحافة. كما اعتبر الوزير أن رسالة الرئيس بوتفليقة إلى الأسرة الإعلامية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة تاريخية و رائدة لأنها تؤكد على وجود حرية التعبير والصحافة في الجزائر مبرزا التقدم الذي تحقق خلال العشريتين الأخيرتين في فضاءات مجالات الحرية وهو ما يشهد عليه تشريعها الخالي من كل عقوبة سالبة للحرية على الجنحة التي قد يرتكبها الصحافي . وفي تعقيبه على عمل الصحافة الجزائرية أكد السيد كعوان أن المنتظر منها هو الدفاع عن صورة البلد طالما أننا نعيش في سياق صعب جدا مشيرا إلى أن الجزائر بلد متميز بتاريخه . أما بخصوص تأثير وسيطرة الانترنت على عالم وسائل الاعلام شدد الوزير على ضرورة كسب معركة المحتوى في العالم الرقمي من أجل الدفاع عن مصلحة الجزائر. وفيما يتعلق بصندوق دعم الصحافة أوضح السيد كعوان أنه يتم حاليا العمل على تفعيله . وعرج السيد كعوان على عمل القنوات التلفزيونية الخاصة معتبرا أنه ورغم النقائص إلا أنها تمثل مكسبا كبيرا للساحة الإعلامية الجزائرية مؤكدا على أنه مرحب بها لضمان بثها على القمر الصناعي الجزائري ألكوم سات 1 . وعن قراءته لآخر تقرير لمنظمة مراسلين بلا حدود أكد الوزير أن هذا التقرير متحيز وجزئي مضيفا أنه حري بمراسلين بلا حدود أن ينشغلوا بمصير الصحافيين الفلسطينيين خصوصا الذين يتعرضون إلى التقتيل يوميا . وبالنسبة لوضعية بعض الصحافيين المتواجدين في حالة لا استقرار مهني داخل مؤسساتهم الصحفية حث الوزير المحررين على ضمان الكرامة التامة للصحافيين. وفي ختام الندوة الصحفية كرم وزير الاتصال عدد من أفراد الصحافة الوطنية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. وقبل ذلك ترحم وزير الاتصال رفقة الوزير الأسبق للإعلام السيد لمين بشيشي ومسؤولين من الصحافة العمومية بساحة حرية الصحافة بالجزائر الوسطى على أرواح الصحافيين الذين اغتالتهم الإرهاب الوحشي.