دعا وزير الاتصال جمال كعوان الصحفيين لرفع الرهان التكنولوجي الحديث، مؤكدا أن مسؤولية الصحافة تكمن في مدى قربها من الرهانات الكبرى خاصة الرهان التكنولوجي من خلال الحضور المكثف والراقي في الفضاء الافتراضي والانترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي، موضحا في المقابل أن الصحافة الجزائرية حققت مكتسبات هامة لا يمكن الاستخفاف بها أو التراجع عنها. وأكد كعوان في تصريح إعلامي أول أمس أن هناك رهانات تعيق عمل الصحافة حاليا، منها الرهان الحالي يتعلق بواجهتين الواجهة التكنولوجية وهي تخص الجميع وكل أنشطة الحياة خاصة منها الحيوية الاقتصادية، والواجهة المهنية التي تخص الإعلام والمواكبة التكنولوجية في آن واحد، موضحا أن الأخير يعني حسن استعمال التكنولوجيا الحديثة من أجل مسايرة الركب على كل المستويات، مضيفا بالقول "يجب على قطاع الإعلام مواكبتها وترقيتها والدفع بها للأمام من خلال التعريف بها وجعلها أقرب من المواطن، وأكثر تحيينا لدى الجهات المعنية من القائمين على الميدان التكنولوجي". وأوضح وزير الاتصال أن تاريخ الصحافة الجزائرية حافل بالنضال والتضحيات في سبيل المهنة والجزائر ولا يمكن الاستخفاف به، موضحا أن للصحافة مكتسبات هامة تكتسي طابعا مهنيا من خلال التعددية الإعلامية واجتماعيا من خلال تحسين ظروف عيش الصحفيين ومحترفي الصحافة ككل، وأضاف قائلا "اليوم يجدر القول إنه تم قطع أشواط كبيرة في المجالين، إذ لا يمكن مقارنة بين ظروف عمل ومعيشة الصحفيين في التسعينيات وما هو عليه اليوم مهنيا واجتماعيا، وذلك رغم الضائقة المالية التي يواجهها القطاع منذ أربع سنوات". وأبرز كعوان أن المكسب الكبير للصحافة وهي الحرية المطلقة يضع الصحفي أمام تحدي المهنة والضمير لأن الحرية المطلقة تحتاج لاحترافية وأخلاق، مشيرا إلى أن هذا الجانب المهم في الممارسة الصحفية يحاكي الصحافة جماعيا لمعرفة مدى جدوى المسار التاريخي للمهنة منذ عشرات السنين، ويحاكي الصحافة فردا فردا لمعرفة مدى أهمية قواعد المهنة وأخلاقياتها.