وزير التجارة يطمئن الجزائريين: ** * فتح 159 سوق جواري مخصص لرمضان عبر التراب الوطني قال وزير التجارة سعيد جلاب أمس السبت بالجزائر أن الخضر والفواكه ستكون متوفرة في الأسواق بكميات كافية وبأسعار معقولة خلال شهر رمضان بالنظر لوفرة المنتوج الفلاحي هذا الموسم وفتح 159 سوق جواري مخصص للشهر الفضيل وتتقاطع تصريحات جلاب مع تطمينات جمعيات التجار التي تتوقع استقرار الأسعار في الشهر الفضيل بالنظر إلى وفرة المعروض. وأوضح جلاب خلال زيارة لسوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس (الجزائر العاصمة) بأن السلع موجودة بوفرة وبالتالي فإنه لا يوجد أي مبرر لارتفاع الأسعار خلال رمضان المقبل مشيرا إلى أن المنتجين والمتعهدين التزموا بتوفير السلع بأسعار معقولة وهو ما ستحرص وزارة التجارة من خلال مفتشيها على تطبيقه في الأسواق . واعتبر في هذا السياق بأن المستهلك هو الفاعل الأكبر في السوق وعليه فإنه مطالب بالاستهلاك بعقلانية وتفادي الضغط على الأسواق لأن ذلك سينعكس عليه سلبا من خلال ارتفاع الأسعار. وبالموازاة مع وفرة السلع فإنه تم أمس السبت فتح 159 سوق جواري مخصص لرمضان عبر كامل التراب الوطني زيادة عن الاسواق التقليدية حسب جلاب الذي أشار إلى أنه في العاصمة لوحدها تم إنشاء تسعة (9) أسواق من بينها سوق أول ماي وباب الوادي وبئر توتة وأولاد فايت وبراقي وباب الزوار والكاليتوس. وستسمح هذه الأسواق التي دشنت أياما قبيل بدء شهر الصيام بالتزود بالحاجيات الاستهلاكية الغذائية بأسعار معقولة وهو ما سيمكن من تخفيف الضغط على الأسواق التقليدية ودفعها إلى خفض الأ سعار. كما ستكون اللحوم الحمراء متوفرة على مستوى هذه الاسواق الجوارية بأسعار أقل مقارنة بباقي الأسواق حسب جلاب الذي أكد انه تم استيراد ما يزيد عن 50 الف طن من هذه المادة استعدادا للشهر الفضيل. من جهة أخرى شدد الوزير على ضرورة الالتزام بالفوترة في جميع التعاملات التجارية بين الفلاحين والمتعهدين والتجار مضيفا بأنه يجري العمل على توفير وكالات بنكية على مستوى أسواق الجملة للتعامل بالصكوك مما سيضفي المزيد من الشفافية ويعزز من القدرة على تتبع السلع في الأسواق. وصرح بالقول: رمضان هو فرصة للوقوف على مستوى تنظيم أسواق الخضر والفواكه وللعمل على تحسينه بشكل أفضل داعيا مسيري المساحات التجارية الكبرى للعب دور أكبر في هذا المجال. وحول اهمية تثمين المنتجات الفلاحية اكد الوزير وجود اقبال لافت للمستثمرين على النشاط في مجال الصناعات التحويلية وذلك بفضل قائمة منع الاستيراد والامتيازات التي قررتها الدولة في هذا المجال . واعتبر في هذا الإطار بأنه لا يمكن للفلاحة أن تتطور إلا في وجود مسار توزيع منظم وفرص للتصدير مع صناعة تحويلية متطورة . للإشارة فقد كشف وزير التجارة يوم الخميس عن افتتاح عشرات الأسواق الجوارية عبر كامل التراب الوطني ابتداء من يوم السبت 12 ماي تحسبا لشهر رمضان والتي ستسمح للمنتجين بالبيع مباشرة للمستهلكين ما شأنه أن يسهم في تخفيض أسعار المنتجات الغذائية والفلاحية ذات الاستهلاك الواسع ويتوقع متتبعون أن تساهم أسواق الزوالية هذه في كسر أسعار المضاربين الذين يستغلون فرصة الشهر الفضيل ل مصّ دماء الجزائريين . وأوضح السيد جلاب خلال لقاء وطني مع المديرين الجهويين والولائيين للقطاع خصص لدراسة وتقييم الإجراءات المتخذة لتحضير شهر رمضان أنه تم إقرار فتح أربعة (04) أسواق جوارية على الأقل في كل ولاية من شأنها ضمان وفرة المنتجات ذات الاستهلاك الواسع وبأسعار معقولة مشيرا إلى ان هذا العدد يرتفع ليصل إلى 8 أو 9 أسواق في الولايات الكبرى. وقال الوزير أن هذه الأسواق الخاصة ستعرف هذه السنة ارتفاعا ملحوظا عبر كامل التراب الوطني مستدلا بالعاصمة التي ستعرف افتتاح 9 أسواق هذه السنة مقابل 3 فقط في السنة الفارطة. وأضاف السيد جلاب أنه سيتم فتح هذه الأسواق بالقرب من التجمعات السكنية خصوصا الجديدة منها التي تم توزيعها مؤخرا كأحياء سكنات عدل وهذا لتقريبها من المواطن مشيرا إلى أن هذه الأسواق ستعرف بيع المنتجات ذات الاستهلاك الواسع وبأسعار معقولة كالمواد الغذائية الاساسية والخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء وحليب الأكياس المبستر والسميد وزيت المائدة والسكر... الخ. أما في المناطق الجنوبية والمعزولة قال الوزير أنه تم تحضير قوافل للتموين بالمواد ذات الاستهلاك الواسع ستتكفل بنقل المنتجات الغذائية والفلاحية نحو سكان هذه المناطق بنفس الأسعار المعتمدة في المناطق الأخرى. وبخصوص الأسعار أكد السيد جلاب ان دائرته الوزارية وضعت نظاما معلوماتيا يتعلق بمتابعة مؤشرات الأسعار على مستوى أسواق الجملة والتجزئة عبر كامل التراب الوطني يوميا مما يسمح بالتدخل في حالة تسجيل ارتفاع كبير في الأسعار.