استشهد 18 فلسطينيا وسقط المئات جرحى برصاص الاحتلال مع توافد آلاف المتظاهرين على مخيمات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وفي الضفة انطلقت مسيرة العودة إحياء للنكبة ورفض نقل السفارة الأمريكيةبالقدس التي أحيطت بإجراءات أمنية مشددة من الاحتلال. كما دعت القيادة الفلسطينية لاجتماع طارئ. وقالت مصادر طبية في غزة إن من بين المصابين أربعة صحفيين فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي ووصفت جراحهم بالمتوسطة. وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار قد دعت الجماهير الفلسطينية للمشاركة الواسعة والفاعلة في مليونية العودة لإحياء الذكرى ال70 لنكبة فلسطين وللتنديد بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدسالمحتلة. وشل الإضراب العام كافة مناحي الحياة في قطاع غزة مع بدء الزحف لإحياء ذكرى النكبة والتنديد بنقل السفارة الأميركية وهو ما أعلنت عنه لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية. ودعت اللجنة الجماهير الفلسطينية للمشاركة الواسعة في مليونية الغضب على حدود قطاع غزة الشرقية للتأكيد على حق العودة وكسر الحصار والتنديد بكل أشكال التطبيع العربي مع الاحتلال كما طالبت القوى الفلسطينية في بيانها سفراء دول العالم في الاحتلال بمقاطعة احتفال نقل السفارة الأمريكية للقدس. ومع بداية الاحتجاجات ألقت طائرات مسيّرة قنابل حارقة على خيام العودة في عدد من نقاط التماس المتاخمة للسياج الحدودي شرق غزة. وقال شهود عيان إن القنابل الحارقة ألحقت أضرارا مادية في عدد من الخيام دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وكانت طائرات ألقت في وقت سابق منشورات دعائية على قطاع غزة تضمنت تحذيرا للفلسطينيين من مغبة الاقتراب من الحدود وتحريضا على حركة المقاومة الإسلامية حماس وذلك للمرة الثانية في الساعات القليلة الماضية.