قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن حصيلة الاعتداءات على المتظاهرين الفلسطينيين الذين شاركوا في الجمعة السادسة من مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة بلغت 1143 مصابا بالرصاص الحي وقنابل الغاز. واستنكرت وزارة الصحة في بيانها استهداف قوات الاحتلال النقاط الطبية وطواقم الإسعاف شرقي القطاع مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية الطواقم الطبية الميدانية العاملة في قطاع غزة. حالة خطيرة وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان إن إجمالي الإصابات 1143 بينهم 83 بالرصاص الحي و820 بالغاز (المسيل للدموع) وبين المصابين ثلاثة مسعفين وثلاثة صحافيين . وتابع أن من بين المصابين 149 طفلا كاشفا أن ثلاثة من المصابين في حالة خطيرة . وعزز جيش الاحتلال وجوده على طول الحدود مع قطاع غزة وذلك في ثلاث حلقات تبدأ من السياج الأمني وحتى البلدات الحدودية وتضم القوات العسكرية وحدات خاصة وفرق قناصة فضلا عن وحدة من المدرعات المنتشرة على امتداد الحدود. وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المدمع والرصاص الحي على المتظاهرين مما أسفر عن إصابة المئات من الشبان الفلسطينيين. وقال جيش الإحتلال إن قواته واجهت نحو عشرة آلاف فلسطيني شاركوا في أحداث شغب في خمسة مواقع على طول الحدود مع قطاع غزة مضيفا أن إحدى المجموعات حاولت اختراق السياج الحدودي والدخول إلى الأراضي المحتلة واقتحم مئات الفلسطينيين معبر كرم أبو سالم الحدودي وكتب أحدهم على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم أحرقوا غرفا يستخدمها الاحتلال . وقالت الهيئة الوطنية العليا المشرفة على فعاليات مسيرة العودة في بيان لها إنها تدعو الفلسطينيين إلى أن يجعلوا من الجمعة القادم (جمعة الإعداد والنذير) موعدا للتحضير لمليونية العودة يوم 14 ماي حيث من المتوقع أن تبلغ الاحتجاجات ذروتها في الذكرى السبعين للنكبة. وتهدف مسيرة العودة أيضا للتنديد بالحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات. وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان -الذي وصل إلى منطقة تبعد نحو أربعمائة مترا عن الحدود شرق مدينة غزة- ماضون في مسيرة العودة وكسر الحصار الاحتلال ليس له إلا أن يرحل عن أرضنا .