قال أنه دليل عجز على إقحام بلادنا في القضية الصحراوية.. بوحجة: ادعاءات المغرب لن تزحزح موقف الجزائر * بوحجة يدعو للبحث عن سبل ترقية العيش معا في سلام أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني الرجل الثالث في الدولة الجزائرية السعيد بوحجة أمس الأربعاء أن الادعاءات المغربية الأخيرة لن تزحزح الموقف الثابت للجزائر من قضية الصحراء الغربية وبرأي بوحدة فإن افتراءات المخزن تشير إلى عجزه عن إقحام بلادنا مباشرة في نزاع الصحراء الغربية الذي فصل بخصوصه مجلس الأمن الدولي. وذكر السيد بوحجة في كلمة له خلال اليوم البرلماني الذي نظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي للعيش معا في سلام أن الادعاءات المغربية الأخيرة لن تزحزح موقف الجزائر الثابت والمساند للقضية الصحراوية مبرزا أن هذه الادعاءات قد تلقاها المجتمع الدولي بنوع من الذهول الذي يترجم إخفاق وافتراء المغرب وعجزه عن إقحام الجزائر مباشرة في نزاع فصل بخصوصه مجلس الأمن الدولي . وذكر السيد بوحجة في ذات السياق بموقف مجلس الأمن الدولي الذي أكد بأن مسألة تقرير المصير ينبغي أن تشكّل موضوع مفاوضات مباشرة بنية حسنة وبدون شروط مسبقة تحت إشراف الأممالمتحدة بين المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ومقبول من الجانبين يضمن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية . وجدد رئيس المجلس الشعبي الوطني مواصلة الجزائر كدولة جارة في تقديم دعمها التام لجهود الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي من أجل تسوية نهائية لقضية الصحراء الغربية طبقا للشرعية الدولية ومبادئ الاممالمتحدة في مجال تصفية الاستعمار مشيرا إلى ان الجزائر وفاء منها بالتزاماتها الإنسانية تواصل تعهد اللاجئين الصحراويين بالعون والحماية والاسعاف في انتظار أن تجد هذه المسألة حلا نهائيا لها يمهد السبيل لعودتهم إلى بلدهم الرازح حاليا تحت الاحتلال المغربي . وأشار السيد بوحجة في هذا الإطار إلى أنه بالرغم من سنوات الانتظار لاستكمال المسار السلمي الأممي لهذه القضية فإن الشعب الصحراوي قد أعطى أقوى الصور في الالتزام القانوني والسياسي والجنوح إلى السلم والسعي إلى تحقيق الامن والاستقرار عبر إيجاد حل لقضيته . وأضاف في ذات السياق بأن هذا المسعى أكسب الشعب الصحراوي تقدير واحترام المجموعة الدولية أمام التعنت المغربي وسلوكاته اللامسؤولة وسياسة الهروب إلى الأمام بالرغم من الإخفاقات الكبيرة التي مني بها في الكثير من المنابر الإقليمية والدولية . من جانب آخر دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى البحث عن سبل ترقية شروط العيش معا بسلام بتغليب القيم الإنسانية وأساليب الحوار والتعاون والتضامن . واعتبر بوحجة أن مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على مبادرة الجزائر وإقرار هذا اليوم العالمي بمثابة عرفان للسياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي ترتكز على مبدأ المصالحة وإشاعة السلم والاجتهاد في طريق العدل والمساواة والوئام ونبذ الفرقة والانقسام . وبعد أن ذكر بكل النزاعات والصراعات البينية والأزمات الداخلية والتهديدات المتربطة بالإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة التي يواجها العالم حاليا لاسيما في إفريقيا نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة دعا السيد بوحجة إلى البحث عن سبل ترقية شروط العيش معا بسلام بتغليب القيم الإنسانية وأساليب الحوار والتعاون والتضامن ومكافحة الطروحات الرافضة للتفاعل الإنساني البناء . هذه المبادرة - يضيف ذات المتحدث - تعكس الرصيد الوطني القائم على العدالة والإنصاف وحسن الجوار واحترام الآخر وهي المبادئ المتجذرة في القيم الحضارية والثقافية والدينية للجزائر والسعي الدائم للعيش معا في إخاء وتضامن ووسطية وتسامح ورفض كل أشكال التطرف والكراهية. ولدى تطرقه إلى المصالحة الوطنية اكد أنها تشكل نموذجا فلسفيا وإجرائيا للعيش معا بسلام مكن الجزائر من انهاء مأساتها الوطنية وحقق للشعب ظروف العيش في وئام وعزة وكرامة مشيرا إلى أن عديد الدول استلهمت من تجربة الجزائر بما يخدم أمنها واستقراراها ويساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في العالم . وثمّن في ذات السياق الجهود التي قام بها رئيس الجمهورية لترقية ثقافة السلم والمصالحة وتكريس مبادئ الأخوة الإنسانية وترقية التعاون بين الدول وتكثيف جهود المجتمع الدولي واحترام سيادة الدول وخصوصياتها بعيدا عن الهيمنة بمختلف أشكالها . واعتبر مبادرة الجزائر للعيش معا بسلام إضافة إيجابية لمختلف المساهمات التي قدمتها للإنسانية للعيش في كنف الحرية والأمن والسلام والتنمية من خلال تكريس حق الشعوب في تقرير المصير الذي يأتي في سياق قيم ومبادئ ثورة نوفمبر المجيدة التي ألهمت الشعوب بالمكافحة من أجل الاستقلال .