رفض رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، إقحام المغرب للجزائر كطرف في صراعه مع الصحراء الغربية، مؤكدا على موقف الجزائر الثابت اتجاه الصحراويين في قضيتهم العدالة التي شرعتها كل المواثيق والأعراف الدولية. وأوضح بوحجة، أمس، في كلمة له خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، أن موقف الجزائر المساند للشعب الصحراوي المستمد من مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، حيث شدد بوحجة في أول رد رسمي على اتهامات نظام المخزن للجزائر بالقول: "موقف بلادنا المستمد من مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها وتصفية الاستعمار، هو لا يعني البتة أنها طرف في هذا النزاع، بل ترفض كل المحاولات المغربية لإقحام الجزائر في مناورات خارج إلتزامها الأخلاقي والسياسي والمبدئي والتاريخي، طبقا لمقررات ولوائح الشرعية الدولية". وجاء رد بوحجة عقب الهجوم الذي شنه الملك المغربي محمد السادس على الجزائر في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة قبل أسبوع، من جهة أخرى، ندد بوحجة بجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني، من قبل الكيان الصهيوني في ذكري يوم الأرض، مجددا تأكيده على موقف الجزائر المبدئي والثابت حكومة وشعبا داعم للقضية، قائلا: ستظل فلسطين على الدوام قضيتنا المركزية وأن تحقيق الاستقرار الدائم واستتباب الأمن والسلم يمر حتما عبر إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".