يمد الطعام جسم الإنسان بالطاقة اللازمة ليمارس وظائفه بصورة طبيعية فهو بمثابة وقود لا محيد عنه لكننا قلما نسأل عن الأسباب التي تجعلنا نشعر بالجوع. ويشعر جميع الناس بالجوع حين تمضي فترة زمنية على تناولهم الطعام لكن الوتيرة تختلف من شخص إلى آخر ويحصل الإحساس بالجوع عبر ألم في المعدة أحيانا فضلا عن صداع بالرأس. وبحسب ما نقلت بولد سكاي فإن من بين أسباب الشعور بالجوع نقص البروتين في الجسم وهو من المغذيات الأساسية التي تستطيع تقليل الجوع. وتعمل البروتينات لدى الإنسان على زيادة إنتاج هرمونات تبعث إشارات بالشبع بينما تقلل الهرمونات المرتبطة بالجوع وبالتالي فإن نقص البروتين لدى الإنسان يؤدي مباشرة إلى إحساسه بالجوع. وبما أن النوم يضمن اشتغال جسم الإنسان بالصورة المطلوبة فإن عدم أخذ قسط كاف منه يؤثر على مستوى الغريلين في جسم الإنسان وهو هرمون مرتبط بالشهية وحين يكون هناك نقص في النوم يتناقص منسوبه فيزيد الجوع. وفي المنحى نفسه يؤدي استهلاك الكربوهيدرات المكررة إلى زيادة الإحساس بالجوع ولذلك لا يستحسن الإكثار من أغذية محضرة من الدقيق الأبيض والمعجنات والخبز والسكر المعالج والصودا ويكمن السبب في أن جسمنا يقوم بهضمها بسرعة فنحتاج إلى الطعام بعد وقت قصير. ولأن الناس يحاولون الابتعاد عن الدهون قدر الإمكان حتى يحافظوا على رشاقتهم قد يغيب عنهم أن لها فائدتها أيضا فالدهون تطيل مدة الهضم كما تحفز هرمونات مسؤولة عن الشبع ولذلك ينصح بالإقبال عليها بمستوى معقول فضلا عن شرب الماء الذي يقلل بدوره شعور الجوع ففي حال شربت كوبا قبل تناول الوجبة ستأكل كمية أقل. ومن مسببات الجوع الأخرى نقص الألياف في الجسم وتناول الوجبات السريعة التي يجري استهلاكها في العادة دون مضغ كاف بينما يحفز المضغ السليم هرمونات مرتبطة بالشبع. ويزداد الشعور بالجوع جراء أسباب مرتبطة بنمط الحياة المعاصر مثل الأكل في ظروف غير مريحة أو استهلاك الكحول الذي يسبب مشكلة في الدماغ تؤدي إلى زيادة الشعور بالجوع. أما إذا كان المرء ممن يمارسون الرياضة بانتظام فذاك أمر إيجابي لكن ذو تبعات أيضا فهو يجعل الجسم معتادا على وتيرة حرق أكثر سرعة للسعرات الحرارية فيزداد الجوع لدى الإنسان.