نظير مساهمته في جهود رفع أسعار النفط الأوبك تكرّم بوتفليقة في سبتمبر * قيطوني: استغلال الغاز الصخري أمر لا يمكن تفاديه ف. هند تعتمد الجزائر على تجارب الدول الأخرى في مجال تطوير قانون النفط والغاز المستقبلي حسب ما أكده وزير الطاقة السيد مصطفى قيطوني الذي كشف أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ستكرّم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير مساهمته في الجهود القائمة لرفع أسعار النفط ابتداء من 2016 وذلك خلال الاجتماع المقرر عقده في أواخر سبتمبر المقبل بالجزائر العاصمة. ولدى تقديمه لبعض الشروحات على هامش ندوة صحفية نظمت خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية بومرداس يوم الثلاثاء أوضح الوزير أن القانون المستقبلي في طور التحضير والاعداد من طرف الخبراء بالاعتماد على خبرة الدول الاخرى من اجل تفادي الأخطاء والعمل على انجاحها. ودعم الوزير تصريحاته قائلا: يجب ألا نكون في عجلة من أمرنا عندما نعد قانونا بهذا الحجم يشرك دولة بأكملها . وفي رده على سؤال حول ملكية سوناطراك لمصفاة أوغستا في إيطاليا تساءل الوزير عن الدوافع الحقيقية للاحتجاج المترتب عن إعلان هذا الشراء الذي يندرج ضمن الاستراتيجية الجديدة للشركة من اجل تطوير أنشطتها واستثماراتها في الخارج. وقد تم المصادقة على هذه الصفقة من طرف مجلس ادارة مجمع سوناطراك بعد الحصول على موافقة الحكومة الجزائرية يوضح السيد قيطوني الذي اضاف أنها جاءت نتيجة المفاوضات التي عقدت لمدة سنة كاملة بين المجمع الوطني ومالك المصفاة شركة اكسون موبايل الأمريكية. كما تم عقد مشاورات مع الخبراء حول أهمية امتلاك هذه المصفاة من عدمها وكذا مع السلطات الإيطالية في ما يتعلق بالجانب البيئي يضيف نفس المسؤول. وحسب السيد قيطوني فإن شراء هذا النوع من الهياكل (بتكلفة أقل من 1 مليار دولار) يعد أكثر ربحية من بناء مصفاة جديدة والتي تتطلب مدة انجاز تقدر ب5 سنوات وبضعة 5 مليارات دولار وتابع السيد قيطوني: دعونا نتفادى الشكوك نحن هنا للعمل في مصلحة الشعب الجزائري. يجب على سوناطراك الاستثمار في الخارج . ومن أجل تأييد طرحه أفاد الوزير أن استثمارات سوناطراك في بيرو تبلغ 120 مليون دولار سنويا تعود للجزائر. ولتأييد حججه قال الوزير إن استثمارات سوناطراك في بيرو تجلب 120 مليون دولار سنوياً للجزائر. أمر لا يمكن تفاديه وفي رده على سؤال حول استغلال الغاز الصخري بالجزائر قال الوزير أنه أمر لا يمكن تفاديه وأنه عاجلا أو آجلا ستتجه الجزائر نحو إنتاج هذا الغاز غير التقليدي. وفيما يتعلق بالطاقات المتجددة قال السيد قيطوني أن الجزائر لا تعرف أي تأخير في هذا المجال مشيرا إلى أن التجربة الوطنية في الطاقة الشمسية بدأت عام 1980 وساعدت في تدريب نخبة من المهندسين ومن الفنيين (التقنيين) ذوو مستوى عال. ووفقا له فإن الهدف المسطر لإنتاج 22.000 ميغاواط من الطاقة الشمسية المسجل ضمن برنامج رئيس الجمهورية يتجسد بمنحى تصاعدي مع تنفيذ صناعة وطنية مستدامة وموفرة لمناصب الشغل. ودعا الوزير إلى تشجيع الاستثمار الخاص في الصناعات المتعلقة بالطاقات المتجددة بما في ذلك الطاقة الشمسية. كما أبدى الوزير تشجيعاته للمستثمرين الخواص على الاستثمار في تحويل وقود السيارات إلى غاز البترول المسال (جي.بي.أل.سي) مشيرا إلى أن دفاتر الشروط الجديدة المتعلقة بمحطات الخدمات تلزم المتعاملين الخواص بدمج تحويل غاز البترول المسال ضمن نشاطاتهم. أما فيما يتعلق بتبذير الطاقة في الجزائر قال الوزير إن حملات التوعية المختلفة بشأن الحاجة إلى ترشيد الاستهلاك خاصة بالنسبة للكهرباء بدأت تعطي نتائج إيجابية. وردا على سؤال حول دور منظمة الدول المصدر للنفط (أوبك) في استقرار أسعار الخام قال قيطوني إن الدول الأعضاء ستجتمع في فيينا في 22 جوان المقبل لمناقشة تطورات السوقي مبرزا أن القضايا الجيوسياسية سيكون لها تأثير كبير على سعر الخام. وحسب نفس المسؤول فإن أوبك ستكرم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تقديرا لمساهمته في الجهود القائمة لرفع أسعار النفط ابتداء من 2016 وذلك خلال الاجتماع المقرر عقده في أواخر سبتمبر المقبل بالجزائر العاصمة. في أواخر سبتمبر ستحضر وفود من البلدان الأعضاء في منظمة أوبك إلى الجزائر من اجل تكريم رئيس الجمهورية لقاء حكمته ومجهوداته التي ساهمت في ارتفاع اسعار النفط من 20 دولار في 2016 إلى قرابة ال80 دولار حاليا يضيف الوزير. وأشار السيد قيطوني إلى دور رئيس الدولة في التوصل إلى اتفاق ضمني بتاريخ 28 سبتمبر 2016 في الجزائر بين أعضاء أوبك والذي صودق عليه لاحقا في جنيف. ووفقا له فإن العديد من الزيارات التي قام بها رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ووزراء الطاقة في دول أوبك وحتى من خارج أوبك عام 2016 تهدف إلى التشاور مع الجزائر لتحديد سبل وطرق تثبيت أسعار الخام في السوق الدولية.