ينتظر أن يصل الفريق القبائلي مساء اليوم إلى الغابون لمواجهة نادي "الصاروخ" المحلّي السبت المقبل برسم ذهاب الدور الثالث لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على أن يقام لقاء العودة بعد أسبوعين بملعب أوّل نوفمبر بتيزي وزو· وينتظر أن تعود الشبيبة بنتيجة إيجابية فمن رحلتها إلى قلب الأدغال الإفريقية بالنّظر إلى المعنويات المرتفعة لزملاء حميتي بعد بلوغهم نهائي كأس الجزائر الاثنين الأخير على حساب مولودية وهران، لتلتقي في الفاتح من ماي المقبل فريق اتحاد الحرّاش في اللّقاء النّهائي لكأس الجزائر· وعن هذه السفرية وعن ما ينتظر الشبيبة في الغابون وفي الفاتح ماي الداخل، كان لنا هذا الحوار مع المدرّب رشيد بلحوت لحظات قبل تنقّل الشبيبة إلى الغابون· حاوره/ كريم مادي - ألا ترى أن لقاء كأس الاتحاد الإفريقي لن يخدم الفريق القبائلي كونه مقبل على مواجهة اتحاد الحرّاش في نهائي كأس الجزائر في الفاتح ماي المقبل؟ -- لا أظنّ ذلك، خاصّة وأن مواجهة اتحاد الحرّاش في نهائي كأس الجزائر في الفاتح ماي يفصلنا عنها أكثر من أسبوع، ونحن بحاجة إلى مباريات من هذا الحجم· - ألا تخشون من لعنة الإصابات ومن العياء الذي قد ينتاب اللاّعبين جرّاء سفرية الغابون المتعبة؟ -- هدفنا في الغابون تجنّب الإصابات، أمّا بخصوص العياء فلدينا متّسع من الوقت بعد عودتنا إلى الجزائر للاسترجاع· - هل لديكم معلومات عن المنافس نادي الصاروخ الغابوني؟ -- كلّ ما أعرفه هو أن هذا الفريق يحتلّ المرتبة الخامسة في بطولة بلاده، ويملك ثلاثة لاعبين دوليين ولاعب دولي من البنين وآخر من بوركينا فاسو· - بعد بلوغكم نهائي كأس الجزائر، ألا ترون أن مواجهة نادي الصاروخ الغابوني جاءت في وقت جدّ حسّاس؟ -- صحيح ما تقوله، وقد تمنّيت كمدرّب لفريق الشبيبة لو أن مباراة كأس الاتحاد الإفريقي جاءت بعد مواجهة نهائي كأس الجزائر حتى يتسنّى لنا التحضير بصورة جيّدة للنّهائي في الجزائر· - على ذكر مواجهة نهائي كأس الجزائر أمام اتحاد الحرّاش، كيف هي نظرتك إلى اللّقاء؟ -- أكيد المباراة ستكون صعبة لكلا الفريقين، والفريق الذي يعرف كيف يستغلّ خطاء منافسه سيهزم الآخر، سنحاول تسيير النّهائي وفق طبيعة اللّقاء ووفق طبيعة المنافس· اتحاد الحرّاش فريق محترم وما بلوغه نهائي الكأس على حساب أندية قوية، آخرها حامل الكأس وفاق سطيف إلاّ دليل على مدى قوّة لاعبيه· - اللّقاء سيلعب بملعب 5 جويلية··· -- ملعب 5 جويلية هو الملعب الملائم والمناسب لمثل هذه المباريات الكبيرة، خاصّة وأن مدرّجات هذا الملعب ستمكّن الجمهور الكبير من متابعة اللّقاء عن كثب، وأنا على يقين من أن اللّقاء سيكون ممتعا ومليئا بالفرجة والمتعة وستكون مباراة كبيرة· - اتحاد الحرّاش يبحث عن التتويج الثالث فيما يبحث فريقك عن التتويج الخامس، وبين هذا وذاك الكثير يرشّح الفريق القبائلي لبلوغ منصّة التتويج··· -- صعب التكهّن في مثل هذه المباريات لإصرار كلّ فريق على انتزاع الكأس وإسعاد جماهيره، وكما سبق وأن قلت لك من قبل يصعب التكهّن بهوية الفائز وكفّة الفريقين متساوية، وكلّ ما أتمنّاه من المباراة النّهائية هو أن تلعب في أجواء أخوية وأن تكون الرّوح الرياضية هي الفائزة بغض النّظر عن هوية المتوّج· - لنسألك عن لقاء الدور نصف النّهائي أمام مولودية وهران، ما هي النّصائح التي قدّمتها للاّعبين بين الشوطين؟ -- كلّ ما قالته لهم "إنكم أمام أبواب التاريخ فإذا أردتم تدوين أسمائكم في نهائي كأس الجزائر ما عليكم إلاّ كسب هذه المواجهة، فبلوغ النّهائي قد لا يتكرّر في حياة اللاّعب إلاّ مرّة واحدة، فعليكم أن تدوّنوا أسماءكم في سجِّل الكأس"، والحمد للّه أخذ اللاّعبون هذه النّصيحة مأخذ الجدّ وقدّموا شوطا ثانيا ممتازا، حيث كان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدف، ولم تؤثّر الفرص العديدة التي ضاعت منّا على معنويات اللاّعبين فواصلوا ضغطهم على المنافس إلى أن تمكنّا من توقيع هدف الفوز في وقت مهمّ جدّا· - هل توقّعت أن تسجّلوا هدف الفوز في أواخر اللّقاء؟ -- صراحة توقّعت ذلك بالنّظر إلى الضغط المفروض على المنافس، وهدف الفوز جاء في وقت جدّ حسّاس لم يسمح للمنافس بالعودة في النتيجة· - فزتم العام الماضي مع نادي باجة بكأس تونس، وها أنتم على بعد خطوة واحدة لتكرار إنجاز تاريخي في الجزائر، كيف ترون ذلك؟ -- جميل جدّا أن يفوز أيّ مدرّب كان بكأسين متتاليين ومع ناديين من بلدين مختلفين، وأطمح إلى تحقيق هذا المبتغى الذي لم يسبق وأن حقّقه أيّ مدرّب جزائري كان، وسأكون أسعد إنسان في حال تجسيد هذا الحلم·