حرف عريقة تقاوم رياح العصرنة شهر رمضان فرصة لانتعاش الصناعة التقليدية بتيارت يشكل شهر رمضان المعظم بولاية تيارت فرصة لانتعاش الكثير من الحرف والصناعات التقليدية من خلال حرص العائلات على عاداتها المتوارثة باقتناء المنتوجات التقليدية التي تعطي للشهر الفضيل نكهة خاصة. خ.نسيمة /ق.م تعمل العائلات التيارتية منذ الأشهر التي تسبق شهر رمضان على اقتناء المنتوجات التقليدية التي غالبا ما تتعلق بأواني المطبخ المصنوعة تقليديا والديكور والمواد التي تستعمل في تحضير المأكولات والأطباق المعروفة خلال شهر الصيام.وتقوم ربات البيوت بشراء الأواني الفخارية والخشبية والنحاسية بالإضافة إلى أغراض مصنوعة من الدوم والحلفاء مثل أطباق الخبز وتحضير الكسكسي والقفة المصنوعة تقليديا تفاديا لاستعمال الأكياس البلاستيكي عند التسوق.وأبرز مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف بولاية تيارت اسماعيل عماري أن خلال شهر رمضان تزدهر الكثير من الحرف والمنتوجات التقليدية نتيجة كثرة الطلب عليها خاصة خلال الفترة التي تسبق شهر رمضان مضيفا أنه يتم التحضير من طرف الغرفة بالتنسيق مع الحرفيين لهذه المناسبة من خلال إنتاج كميات معتبرة من المنتوجات التي يكثر عليها الطلب وعرضها إما في الرواق المفتوح بدار الصناعات التقليدية والحرف بأسعار منخفضة أو بتموين الأسواق. وأشار إلى أن المنتوجات الخاصة بديكور المطبخ والديكور عموما مثل الأفرشة المصنوعة من الصوف كالزرابي أو الحنبل أو من الجلود تستعمل من طرف بعض العائلات كفراش في القاعات المخصصة لتناول الافطار لتعطي نكهة خاصة لشهر رمضان تتذكر من خلالها تقاليد أسلافهم بالإضافة الى التحف الفنية النحاسية والتي كانت كلها معروضة بالرواق المتواجد بدار الصناعات التقليدية المتواجدة بنفس مبنى غرفة الصناعات التقليدية. طلب كبير على اللباس التقليدي ومن جهته كشف محمد دويس رئيس جمعية الخلدونية للصناعات التقليدية عن منتوجات أخرى تزدهر خلال شهر رمضان بالإضافة إلى الحلويات التقليدية والأواني الفخارية والأفرشة وهي ملابس الختان التي يكثر عليها الطلب من طرف الأشخاص والجمعيات والمنظمات التي تنظم حفلات ختان للأطفال خلال شهر رمضان خاصة تزامنا مع ليلة القدر. وتزدهر ملابس تقليدية أخرى مثل العباءات خاصة بالرجال والأطفال يتم اقتناؤها قبل شهر رمضان أو بعد حلوله حيث يفضل الكثيرون ارتداءها عند الذهاب إلى المساجد لأداء صلاة التراويح أو قضاء السهرات الرمضانية خاصة في وقت الحر كما يكثر عليها الطلب لارتدائها يوم العيد. ويقوم محمد دويس وأعضاء الجمعية الخلدونية بخياطة العديد من الملابس التي يرتديها الرياضيون الذين يمارسون رياضات تقليدية مثل رياضة المبارزة بالعصي وبعض الرياضات القتالية استجابة لطلبات النوادي الرياضية التي تعودت على تنظيم دورات رياضية خلال شهر رمضان بالإضافة إلى ملابس النساء حيث أن بعضهن يفضلن اقتناء الألبسة التقليدية مثل الجبة القبائلية او اللباس التقليدي لأي منطقة من مناطق الوطن. وفي الجهة الأخرى من دار الصناعات التقليدية توجد ورشة لصناعة السروج ومنتوجات الجلدية قالت الحرفية عائشة فرحات التي تعمل رفقة حرفيين اخرين بهذه الورشة أنه خلال شهر رمضان تنقص صناعة السروج لكن تزدهر صناعات المنتوجات الجلدية مثل الخف أو البلغة التي يحرص الرجال على اقتنائها من أجل الذهاب إلى المساجد لأداء صلاة التراويح و لتكون ضمن ملابس الختان للأطفال كما يتم ارتداء هذه الأحذية التقليدية يوم العيد. وتزدهر المنتوجات الجلدية الخاصة بالنساء المتمثلة في الأحذية أو بلغات مزينة بطرق وألوان مختلفة وحقائب اليد و هو ما كانت عائشة فرحات تقوم بصناعته أثناء زيارة الورشة حيث قالت أن هذه الأحذية والحقائب تقتنيها النساء والفتيات من أجل يوم العيد. .