أنواع الطاعات كثيرة وأجرها عظيم قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَر أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل:97]. فلنحرص أخوتي على الاستمرار على الأعمال الصالحة ولنحذر أن يفجائنا الموت على معصية.. ولنستحضر أن من علامات قبول اعمالنا في رمضان استمرارنا على الطاعة بعده.. والحسنة تتبعها الحسنة والسيئة تجر السيئة. صيام الست من شوال : ما حكمها ؟ صيام ست من شوال بعد فريضة رمضان سنّة مستحبّة وليست بواجب. ما فضلها ؟ فضها عظيم وأجر ها كبير. كيف أجرها ؟ أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة . ما الدليل؟ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر . ما معنى الحديث ؟ معناه : أن صيام رمضان يقابل عشرة أشهر وصيام ست من شوال يقابل شهرين فذلك تمام العام. اعتقاد خاطيء : أن من صام الست في سنة لزمه أن يصومها كل سنة وهذا غير صحيح. ما هو الصحيح للاعتقاد الخاطيء لبعض الناس ؟ فصيام الست سُنَّة فيها ما سمعتم من الفضل ولا بأس أن يصومها الإنسان سنة ويتركها أخرى ولكن الأفضل أن يصومها كل سنة ولا يحرم نفسه من ثوابها. كيف يجوز صومها وما الأفضل؟ وكيف كان السلف ؟ يجوز صومها متفرقة ولا يلزم في صيامها التتابع وإن كان التتابع أفضل ويجوز أن يجعلها في أي أيام الشهر شاء وإن كان أوله _ بعد يوم العيد _ أسهل واستحبه بعض السلف . ماذا يفعل من عليه أيام من رمضان ؟ ومن كان عليه أيام من رمضان فإنه يقضيها أولاً ثم يصوم ستاً من شوال لماذا؟ لأنّ فضيلة صيام الدهر لا تتحقق إلاّ لمن صام رمضان كاملاً وصام بعده ستة أيام من شوال ومن بقيت عليه أيام من رمضان لا يقال عنه : إنه صام رمضان لذلك لا يحصل له الثواب المذكور في الحديث . باختصار : إن القضاء واجب والواجب مقدم على النفل .