بعد إقالة ماجر وفي انتظار تعيين خليفته 45 مدربا أشرفوا على تدريب الخضر يقدر عدد المدربين الذين تولوا تدريب المنتخب الوطني منذ الاستقلال 45 مدربا البداية بقادر فيرود والنهاية برابح ماجر وبين الأول والثاني 55 سنة بمعدل مدرب كل ثلاثة عشر شهرا تقريبا وتبقى الفترة الأخيرة الممتدة من خريف 2016 إلى الفترة الحالية السنة 2015 في الواجهة حيث تداول على تدريب المنتخب الوطني خمسة مدربين وهو رقم قياسي لن نجده إلا عند المنتخبات البدائية التي لا فرق بينها وبين فرق مابين الأحياء الأمر الذي انعكس سلبا على واقع المنتخب الوطني فمن البديهي أن لا يتأهل إلى مونديال روسيا بدون فوز ومن البديهي أن يتحول الخضر لقمة سائغة في يد جميع منافسيه وهو الذي سجل إلا فوزا واحدا في 10 مباريات الأخيرة. البداية من قادر فيرود أول مدرب أسندت له مهمة الإشراف على المنتخب الوطني هو الراحل قادر فيرود أحد مؤسّسي منتخب جبهة التحرير الوطني وتم تعيين شيخ المدربين الحالي عمي إسماعيل خباطو رحمه الله حيث تجاوز سنه حاليا التسعين سنة مساعدا له وهذا من الفاتح جانفي عام 1963 إلى غاية شهر مارس من نفس السنة وفيها لعب المنتخب الوطني اول مباراة له بعد الاستقلال كانت بملعب 20 اوت بالعاصمة أمام المنتخب البلغاري وتفوق فيها أمام المنتخب البلغاري الأولمبي بهدفين لصفر سجلا هدفي الجزائر الراحل عبد الغني زيتوني وهو صاحب اول هدف للمنتخب الوطني بعد الاستقلال. الفرنسي لوسيان لوديك أول مدرب أجنبي درب الخضر بعد ثلاث سنوات فقط من خوض المنتخب الوطني اول مباراة بعد الاستقلال تم تعيين اول مدرب أجنبي على رأس العارضة الفنية للخضر وهو الفرنسي لوسيان لوديك كان ذلك في شهر نوفمبر من سنة 1966. بهذا التاريخ تداول على تدريب المنتخب الوطني الكثير من المدربين البداية كما سبق الذكر مع المدرب الراحل قادر فيرود وبعد ذهابه بعد بثلاثة أشهر من تعيينه تم تعويضه بالمدرب الراحل عمر نقاش لكن سرعان ما تم إبعاده بعد مباراة واحدة خاضها أمام المنتخب التشيكوسلوفاكي الأولمبي بملعب 20 اوت وخسرها المنتخب الوطني بهدفين لصفر ليتم اعادة المدرب الراحل قادر فيرود حيث استطاع ان يهدي ثاني انتصار للجزائر بعد الاستقلال بفوز منتخبنا الساحق على المنتخب التشيكوسلوفاكي بأربعة أهداف نظيفة في مباراة لعبت بملعب 20 أوت بالعاصمة. بعدها ببضعة أشهر تم إبعاد قادر فيرود وتعيين بدله الثنائي إسماعيل خباطو والراحل عبد الرحمن ابرير وخلال فترتهما خاض المنتخب الوطني مباراة واحدة كانت أمام المنتخب المصري بملعب 20 أوت العاصمة وانتهت بالتعادل الإيجابي هدفي لمثله. بعدها تم الاحتفاظ بالمدرب إسماعيل خباطو بمفرده حيث لعب المنتخب الوطني تحت رايته خمس مباريات جميعها ودية ضد منتخبات يوغسلافيا الاولمبي بملعب 20 اوت بالعاصمة وانتهت بالتعادل هدف لمثله وامام المنتخب التونسي بتونس وانتهت بالتعادل السلبي علما أن هاته المباراة هي الأولى للفريق الوطني خارج الجزائر بعد الاستقلال. المواجهات الثلاث المتبقية كانت أمام المنتخب المجري الأولمبي بملعب 20 أوت وانتهت بفوز هذا الأخير 3/0 والموالية كانت أمام المنتخب الألماني الأولى بملعب 20 أوت وانتهت بفوز الجزائر 2/0 والموالية كانت أمام المنتخب المصري بالقاهرة وانتهت لمصلحة مصر 1/0 وامام نفس المنتخب تعادل إسماعيل خباطو بالقاهرة هدفين لهدفين بعدها لعب إسماعيل خباطو أمام المنتخب التركي بملعب 20 اوت بالعاصمة بتعادل المنتخبين بدون أهداف. ليودع خباطو المنتخب الوطني أمام المنتخب الروسي بموسكو وفيها خسر زملاء لالماس النتيجة بثلاثة أهداف لهدف. بعد ذهاب خباطو تم الاستنجاد مجددا بالمدرب ايبرير وخاض المنتخب الوطني تحت رايته ثماني مباريات بدايتها كانت يوم 8 أكتوبر 1964 أمام المنتخب الروماني الأولمبي بملعب زبانة بوهران وانتهت لمصلحة الجزائر 1/0 وآخرها كانت يوم18 جوان 1965 بملعب وهران أمام المنتخب البرازيلي الأول وانتهت لمصلحة هذا الأخير 3/0. للإشارة أن فور انتهاء هاته المباراة التي تابعها الرئيس الجزائري الراحل احمد بن بلة حدث انقلاب رئاسي قاده الراحل هوراي بومدين. بعد هاته المباراة تم تدعيم الطاقم الفني بالثنائي خباطو وبن تيفور تحسبا للألعاب الإفريقية التي احتضنتها برازافيل وبقي هذا الثلاثي إلى غاية 25 جويلية من نفس السنة وفيها لعب منتخبنا الوطني أربع مباريات ليتم بعده وبداية من يوم 31 أكتوبر 1965 الاحتفاظ بالمدرب إسماعيل خباطو إلى غاية 6 مارس 1966 وفيها لعب المنتخب الوطني مع خباطو أربع مباريات ليتم تعيين بدله المدرب الفرنسي لوسيان لوديك وهو أول مدرب أجنبي يتولى تدريب الخضر بعد الاستقلال. اول مباراة لعبها المنتخب الوطني تحت قيادة لوديك كانت بتاريخ 18 نوفمبر 1966 بملعب 20 أوت أمام المنتخب الروسي الأولمبي وانتهت بفوز الجزائر 4/1. دامت فترة المدرب الفرنسي لوديك على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني 29 ديسمبر 1968 وفيها لعب المنتخب 25 مباراة وهو ثاني مدرب أجنبي يصل هذا الرقم بعد المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش برصيد 30 مباراة. 72 مباراة للشيخ سعدان.. رقم قياسي من الصعب بلوغه يحمل المدرب رابح سعدان الرقم القياسي في عدد المباريات التي لعبها المنتخب الوطني تحت رايته ب72 مباراة وهو رقم من الصعب على أي مدرب في المدى القريب بلوغه خاصة إذا علمنا ان رابح سعدان يتقدم صاحب المركز الثاني رشيد مخلوفي بفارق 13 مباراة فيما يأتي البوسني وحيد خليلوزيتش في المركز الثالث برصيد كما سبق الذكر 30 مباراة فيما يأتي رابعا الثنائي عبد الحميد زوبا ومزيان ايغيل برصيد 26 مباراة فقط. تميزت مدة تدريب رابح سعدان للمنتخب الوطني على عدة فترات البداية كانت في مطلع الثمانينيات حيث عمل إلى جانب أكثر من مدرب خلال فترته تأهل المنتخب الوطني إلى مونديال اسبانيا عام 1982 نفس الانجاز حققه في عام 1985 حيث أهل المنتخب الوطني إلى مونديال 1986 بالمكسيك وكرر المشهد في مونديال جنوب إفريقيا 2010. نشير أن رابح سعدان كان قد خاض آخر مباراة له مع المنتخب الوطني في مثل هذا الشهر من عام 2010 بملعب تشاكر أمام المنتخب التنزاني بتصفيات أمم إفريقيا لكن التعادل المخيب التي انتهت به المباراة دفعت برئيس الاتحادية محمد روراوة بإقالته وتعيين بدله المدرب عبد الحق بن شيخة. مخلوفي ثانيا ب59 مباراة بعد رابح سعدان يأتي لاعب منتخب جبهة التحرير وأحسن لاعب في تاريخ نادي سانت ايتيان الفرنسي رشيد مخلوفي برصيد 59 مباراة خلال النصف الثاني من عشرية السبعينيات. آخر مباراة لرشيد مخلوفي مع المنتخب الوطني خلال عشرية السبعينيات كانت بتاريخ 22 افريل 1979 أمام المنتخب المالي ببماكو وانتهت بفوز مالي هدف لصفر ولحسن حظ مخلوفي أن المنتخب الوطني بلغ الدور الثالث من إقصائيات أولمبياد موسكو بضربات الجزاء لكن بالرغم من هذا التعادل إلا أن الاتحادية اقدمت على إقالته وتم تعيين بدله المدرب خالف محيي الدين. بعد غيابه عن المنتخب الوطني خلال ثلاث سنوات تم الاستنجاد بخالف مجددا وتم تعيينه مديرا تقنيا للمنتخب الوطني خلال مونديال اسبانيا 1982 وفي المجموع لعب المنتخب الوطني تحت قيادة مخلوفي كما سبق الذكر 59 مباراة. خليلوزيتش ثالثا ب30 مباراة بعد رابح سعدان ورشيد مخلوفي يأتي في المركز الثالث المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش برصيد 30 مباراة أولها كانت أمام المنتخب الوطني في مباراة رسمية جرت بدار السلام التنزانية برسم تصفيات كاس أمم إفريقيا وتعادل فيها منتخبنا بهدف لمثله وآخر مباراة له كانت خلال مونديال البرازيل الأخير 2014 أمام المنتخب الألماني وفيها قدم منتخبنا مباراة تاريخية حيث جر منافسه الألماني إلى الوقت الإضافي الذي انتهى لمصلحة الألمان بهدفين لهدف. وعلى ذكر مونديال البرازيل يجب أن نشير أن البوسني وحيد خليلوزيتش قاد لأول مرة الخضر إلى الدور الثاني لكأس العالم بتحقيقه لنتائج تاريخية فوز ساحق على كوريا الجنوبية 4/2 وتعادل هدف لهدف بطعم الفوز على روسيا وقبل ذلك مني منتخبنا بخسارة صغيرة أمام المنتخب البلجيكي 2/1. لكن النقطة السوداء في مسيرة وحيد خليلوزيتش مع المنتخب الوطني هي النتائج السلبية خلال نهائيات كاس أمم إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا حيث مني منتخبنا بخسارتين أمام تونس 1/0 والطوغو 2/0 وتعادل 2/2 أمام كوت ديفوار عجلت بإقصاء الخضر في الدور الأول. زوبا وإيغيل في المركز الرابع ب26 مباراة بعد وحيد خليلوزيتش يأتي الثنائي عبد الحميد زوبا ومزيان ايغيل في المركز الرابع برصيد 26 مباراة وبالرغم من هذا العدد من المباريات إلا أن هذين المدربين لم يحققا معا أي إنجاز يذكر مع المنتخب الوطني. نشير ان زوبا كان قد عوض المدرب الفرنسي لوديك عام 1969 فيما تم تعيين ايغيل مدربا للخضر خلفا للراحل عبد الحميد كرمالي بعد المشاركة الهزيلة في أمم إفريقيا بالسنغال عام 1992. ثلاثة مدربين في المركز الخامس ب25 مباراة بفارق مباراة واحدة يأتي ثلاثة مدربين في المركز الخامس برصيد 25 مباراة ويتعلق الأمر بكل من الفرنسي لوديك والروسي روغوف وعلي فرقاني. ويمكن وصف حقبة المدرب لوسيان ولديك وروغوف أحسن من حقبة المدرب علي فرقاني الأول قاد المنتخب الوطني بامتياز لأول مرة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت بإثيوبيا عام 1986 فيما الثاني يرجع له الفضل في بلوغ منتخبنا مونديال اسبانيا 1982 كما قاد المنتخب الوطني إلى احتلال المركز الثالث في نهايات كاس أمم إفريقيا بالمغرب 1988 اما الثالث علي فرقاني فإنجازه الوحيد هو قيادة المنتخب الوطني إلى نهايات كاس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا 1996 وقاده إلى الدور الثاني. 24 مباراة للراحل كرمالي و23 لرابح ماجر في المركز السادس يأتي المدرب الراحل عبد الحميد كرمالي حيث تولى تدريب المنتخب الوطني في 24 مباراة امتدت فترته من عام 1988 خلفا للمدرب الروسي روغوف إلى عام 1992 بعد نهايات كاس أمم إفريقيا بالسنغال وخلال هاته الفترة قاد الشيخ كرمالي رحمه الله المنتخب الوطني لأول وآخر مرة إلى منصة التتويج القارية بالتتويج بكاس أمم إفريقيا التي أقيمت ببلادنا عام 1990 على حساب المنتخب النيجيري في المباراة النهائية التي جرت بملعب 5 جويلية بهدف لصفر وقعه اللاعب وجاني. في المركز السابع نجد رابح ماجر الذي تمت إقالته اول امس وهذا برصيد 23 مباراة لم يحقق فيها أي شيئ يستحق الذكر. المركز الثامن غوركوف ولموي وخالف ب 21 مباراة أشرف مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف على 21 مباراة للمنتخب الوطني حيث فاز في 15 مواجهات وانهزم في 5 بينما تعادل في 3. وكان غوركوف قد تولى العارضة الفنية للخضر في شهر أوت 2014 خلفا للمدرب البوسني السابق وحيد خليلوزيتش. تحت إشرافه تأهلت الجزائر لكأس إفريقيا للأمم-2015 التي جرت بغينيا الإستوائية والتي عرفت وصول المنتخب الجزائري للدور ربع النهائي وإقصائه من طرف كوت ديفوار (3-1). وبنفس الرقم نجد الثنائي كمال لموي الذي درب المنتخب الوطني في منتصف الثمانينيات وخالف محيي الدين آخرها كانت في نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار أمام المنتخب المصري. عبد الرحمن مهداوي درب المنتخب الوطني في 17 مباراة في المركز الموالي نجد ابن حي العناصر عبد الرحمن مهداوي الذي درب المنتخب الوطني في 17 مباراة اخرها في نهائيات كاس أمم إفريقيا التي أقيمت ببوركينا فاسو سنة 1998 وخلالها خرج الخضر من الدور الأول بتلقيهم لثلاث هزائم متتالية. مدربون بأقل عدد من المباريات في نظرة خاطفة عن أسماء المدربين الذي تولوا تدريب المنتخب الوطني لأقل عدد من المباريات نجد المدرب عبد الحق بن شيخة بأربع مباريات فقط وقبل نجد المدرب الجزائري المغترب عبد الغني جداوي برصيد خمس مباريات وبرصيد ست مباريات نجد الفرنسي واسايج وبسبع مباريات نجد الجزائري المغترب ناصر سانجاق وبثماني مباريات نجد الثنائي عبد الرحمن ايبرير ورايكوف فيما يأتي قبل هؤلاء الجزائري سعيد عمارة 10 مباريات يتقدمه كفالي بمباراتين أي برصيد 12 مباراة وفي نفس الترتيب نجد الروماني ماكري فيما يأتي إسماعيل خباطو قبل هؤلاء برصيد 13 مباراة. 12 مدربا غادروا الحياة من بين المدربين الذين أشرفوا على المنتخب نجد 12 منهم غاروا الحياة وانتقلوا إلى جوار ربهم ويتعلق الأمر بكل من قادر فيرو وعمر نقاش وعبد الرحمن ابرير والكمال وعبد العزيز بن تيفور والفرنسي لوسيان لوديك وعبد الحميد سلال واليوغسلافي رايكوف والروسي روغوف وعبد القادر بهمان وعبد الحميد كرمالي ومراد عبد الوهاب. أجانب من سبع جنسيات دربوا الخضر يقدر عدد جنسيات المدربين الأجانب الذين تولوا تدريب المنتخب الوطني سبع جنسيات ويتعلق الأمر بكل من الفرنسيين لوسيان لوديك وروبر اسايج وكريستيان غوركوف وثلاثة رومانيين وهم تاك ماكري وبيغوليا وراديسكو ومن اربع جنسيات وهم بلجيكي جورج ليكنس واليوغسلافي رايكوف والروسي روغوف والبوسني وحيد خليلوزيتش والصربي ميلوفان راجفاك وآخرهم الإسباني الكاراز. رشيد مخلوفي صاحب أطول فترة على رأس الخضر يتصدر لاعب منتخب جبهة التحرير الوطني وصانع العاب نادي سانت ايتيان خلال فترة الخمسينيات والستينيات رشيد مخلوفي اطول فترة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني لأربع سنوات كاملة وهذا من الفترة الممتدة من اوت 1975 إلى افريل 1979 يأتي بعده رابح سعدان بثلاثة أشهر و11 شهرا في الفترة الممتدة مابين من أكتوبر 2007 إلى سبتمبر 2010 فيما يأتي الراحل عبد الحميد كرمالي في المركز الثالث بسنتين وسبعة أشهر خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 1989 إلى فيفري 1992.