توصل قادة الاتحاد الأوروبي فجر أمس الجمعة لاتفاق حول قضية الهجرة يقضي بإمكانية إقامة مراكز استقبال للمهاجرين على أراضي دول أعضاء بشكل طوعي لكنه في نفس الوقت يشدد على التصدي للهجرة غير النظامية نحو أوروبا. وبعد مفاوضات شاقة استغرقت نحو عشر ساعات بين القادة الأوروبيين بقمتهم في بروكسل أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في تغريدة على تويتر عن اتفاق بشأن الهجرة من 12 نقطة. وينص الاتفاق على إمكانية أن تقيم أي من الدول الأعضاء في الاتحاد وبشكل طوعي على أراضيها مراكز استقبال للمهاجرين الذين يجري إنقاذهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا. ومن أبرز النقاط الواردة بالوثيقة التأكيد على عدم السماح مرة أخرى بتدفق جماعي للمهاجرين على غرار ما حدث عام 2015 وتكثيف عمليات التصدي لمهربي البشر انطلاقا من ليبيا وأي مكان آخر. كما يشمل التنفيذ الكامل للاتفاق المبرم بين الاتحاد وأنقرة بشأن المهاجرين وفي هذا الإطار تقرر صرف الدفعة الثانية من تمويل بقيمة ثلاثة مليارات يورو للاجئين السوريين في تركيا فضلا عن صرف خمسمائة مليون لصندوق مخصص للتنمية بأفريقيا. ويأتي هذا الاتفاق -الذي يشمل إقامة مراكز استقبال للمهاجرين في أوروبا- بينما أكدت دول بالضفة الجنوبية للبحر المتوسط ومنها ليبيا وتونس والجزائر رفضها إقامة مراكز مماثلة على أراضيها.