اعتبر وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، أنه لا فرق بين مهربي البشر، وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، مضيفًا أن كلا الطرفين لا يقيمان وزنًا لحياة الإنسان. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مينيتي، اليوم الخميس، خلال زيارته ل "جمعية الصحافة الأجنبية" وأحد أعضائها وكالة الأناضول، في العاصمة روما. وأشار الوزير الإيطالي إلى تصاعد وتيرة حركة الهجرة غير القانونية عبر سواحل البحر المتوسط الشمالية نحو أوروبا، في الوقت الذي تم فيه إغلاق طريق البلقان أمام المهاجرين غير القانونيين، عبر الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وأكد مينيتي أن 90 بالمئة من المهاجرين الذين وصلوا أوروبا، انطلقوا من السواحل الليبية، مبيّنًا أن ليبيا غدت نقطة انطلاق هامة للمهاجرين. وأضاف في هذا السياق: "لا نستطيع إعادة المهاجرين القادمين من ليبيا؛ لأنهم ليسوا ليبيين". تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى ثلاث اتفاقيات مرتبطة ببعضها البعض بشأن الهجرة، الاولى إعادة الإتحاد المهاجرين غير الشرعيين المنطلقين من تركيا الى الاخيرة، والثانية إرسال تركيا لاجئين الى الإتحاد الاوروبي بشكل شرعي، مقابل كل مهاجر غير شرعي أُعيد الى تركيا، والثالثة إلغاء تاشيرة الدخول للمواطنين الأتراك الى دول الإتحاد. والتزمت أنقرة بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين في حين لا يزال الاتحاد الأوروبي لم يقم بما يتوجب عليه بخصوص إلغاء التأشيرة.