في أطروحة دكتوراه بجامعة عنابة باحث جزائري يرافع لحوكمة الشركات وكفاءة أسواق المال ناقش الباحث الجامعي عمر بلعايدي اطروحة دكتوراه موسومة ب دور حوكمة الشركات في تحقيق كفاءة أسواق المال في الاقتصاديات الناشئة على مستوى قسم العلوم المالية بكلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير بجامعة باجي مختار بولاية عنابة يوم26 جوان 2018.وقد تشكلت لجنة المناقشة من الدكاترة منصور بن عمارة(رئيسا) عبد اللطيف بلغرسة(مشرفا) هشام بوريش محمد خميس برجم نور الدين بهلول ناصر بوعزيز. فصول هامة في الحوكمة وحركية المال. قسم الباحث الأطروحة إلى أربعة فصول تناول الفصل الأول الإطار العام لحوكة الشركات وفيه بحث جذور حوكمة الشركات وحدد مفهومه ودرس الفصل الثاني نظرية كفاءة الأسواق المالية بالبحث في جذور نظرية كفاءة السوق المالية وتحديد مفهومها والانتقادات الموجهة لهذه النظرية. أما الفصل الثالث فحاول فيه الباحث دراسة العلاقة بين حوكمة الشركات وكفاءة السوق الماليةن وهنا درس عمار بلعايدي إشكالية تباين المعلومات للشركات المدرجة في البورصة وتطرق لشفافية المعلمات حول ممارسة حوكمة الشركات وعاد في الفصل الرابع لقياس لثر حوكة الشركات على كفاءة الأسواق المالية الناشئة وهنا امتدت دراسة الدكتور عمار بلعايدي للبحث في منهجية أدوات ونموذج الدراسة القياسية و اختبار كفاءة الأسواق المالية الناشئة عند المستوى الضعيف وختم بالبحث في دراسة أثر حوكمة الشركات على كفاءة الأسواق المالية الناشئة وقد توصل الباحث لنتائج هامة بع التحليل والدراسة لأسواق دول آسيوية مثل الهندوالصين وتايلاندا وماليزيا... نقاش علمي حول المسائل الاقتصادية ولقد امتدت المناقشة لأكثر من ساعتين بحضور لبعض أساتذة الكلية وضيوف من عائلة الباحث المترشح من آل حومر بقالمة وبلعايدي بعنابة الذين قدموا لدعمه معنويا وسنحاول أن نختصر للقارئ أهم ما جاء من نقاش علمي عميق بين الباحث ولجنة المناقشة. فقد حاور الأستاذ الدكتور محمد خميسي برجم (جامعة سوق اهراس) المترشح حول جملة من القضايا مثل مضمون عنوان الأطروحة إشكالية المقصود بالاقتصاديات الناشئة بدايات توظيف مصطلح الحوكمة وكيفية مساهمة حوكمة الشركات في الرفع من كفاءة أسواق المال كما ناقش الباحث في المنهج ودعاه للاعتماد على الدراسات السابقة بصورة فعلية وعدم الاكتفاء بذكرها فقط واعترف لع بالتوظيف الجيد للمعارف النظرية وسأله بعض الأسئلة مثل:ألا توجد اختلافات بين أسواق الدول الناشئة مثل سوقي الصينوالهند مثلا؟ ما هي الخطوات الأساسية التي تقوم عليها الكفاءة في السوق المالية؟ وفتح الدكتور نور الدين بهلول (جامعة سوق اهراس) الكثير من المسائل المنهجية و المعرفية الهامة في مجال أطروحة الباحث بلعايدي منطلقا بالتأكيد على السلامة اللغوية للأطروحة عكس ما نجده في أبحاث أخرى( هذه مسالة هامة لم تنتبه لها الجامعة الجزائرية فكثير من الرسائل الجامعية في ميادين العلوم الانسانية والاجتماعية تتميز بكثرة أخطائها اللغوية) وتحدث الدكتور بهلول عن قيام الباحث بقياس تأثير الحوكمة على تحقيق الكفاءة وتمنى لو يكون عنوان الأطروحة عن أثر الحوكة بدل دورها كما ناقش مفهوم أسواق المال وهي الأسواق التي تتداول فيها العملات والنقود(الأسواق المصرفية وأسواق العملات) وذكر بأن المترشح قد وفق في اختبار الموضوع ومتغيرات الدراسة وقال بأننا نطبق الآليات للوصول للكفاءة وطالب بضرورة تعريف أسواق الأوراق المالية قبل دراسة الكفاءة. طرح مجموعة أسئلة : هل تعتبر الحوكمة عنصرا أساسيا في أسواق المال؟ لماذا التركيز على المستوى الضعيف في اختبار الدراسة؟ هل يمكن اعتبار توفر الحوكمة في الشركات كشرط أساسي للقيد في البورصة؟ أما الأستاذ الدكتور هشام بوريش(جامعة عنابة) فتحدث عن أهمية المعلومة في الاقتصاد وبخاصة اقتصاد المعرفة ودور مخبر الذكاء الاقتصادي و التنمية المستدامة بجامعة عنابة وأثره على الاقتصاد الجزائري كما تناول تاريخ التعاملات المالية وعملية تقييم الأسواق وبحث مع المرشح بلعايدي في مسائل منهجية وعلمية هامة وتساء ل:هل يمكن انجاز أدلة مادية لتفسير السلوك اللاواعي وغير العقلاني لنموذج مجموعة بشرية؟ هل يوجد دليل إحصائي عن الخطأ في التسعير(تسعير قيمة الشركات)؟ وعندما جاء دور الأستاذ الدكتور منصور بن عمارة فتح النقاش حول الكثير من الموضوعات المنهجية والعلمية التي تحتاج لنقاشات مطولة في ميدان البحث العلمي حول المال والحركية الاقتصادية الوطنية والدولية وناقش المرشح حول مسائل عميقة مثل المنظمات الدولية وعلاقتها بالحوكمة الفروق بين السوق المالية والبورصة... دكتوراة بتقدير مشرّف جدا بعد جلسة علمية تعمق فيها المناقشون في فصول ومباحث الأطروحة وبعد دفاع المشرف الدكتور عبد اللطيف بلغرسة عن طالبه وبعد أن أجاب الباحث عمار بلعايدي-بطريقة مهذبة فيها احترام لأهل العلم وفضلهم على الباحثين والوطن- على بعض الأسئلة والمسائل المنهجية والمعرفية منحت اللجنة الطالب درجة الدكتوراه بتقدير مشرف جدا.