اعتبر نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي أمس السبت أن عمليات العد والفرز اليدوي في كركوك أظهرت وجود تزوير بنسبة 50 واصفا الانتخابات البرلمانية الأخيرة بالمهزلة. وقال علاوي في بيان له إن نسبة التزوير التي أظهرتها عمليات العد والفرز اليدوي في بعض مراكز كركوك أكدت بما لا يقبل الشك أن الانتخابات الأخيرة كانت مهزلة كبرى وجريمة بحق الشعب العراقي لا يمكن السكوت عليها . وبدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية الأسبوع الماضي عملية عد وفرز أصوات الناخبين يدويا عقب مزاعم خروقات شابت الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 ماي الماضي. وأضاف علاوي الذي يتزعم ائتلاف الوطنية أن نسبة التزوير التي تمخضت عنها نتائج العد والفرز اليدوي في كركوك وصلت في بعض المراكز إلى خمسين بالمائة . وشدد على ضرورة التزام القضاة بالتعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب الذي ينص على إعادة العد والفرز يدويا لجميع الصناديق في محافظاتالعراق بلا استثناء احتراما لإرادة الشعب العراقي في اختيار من يمثله . من جهته طالب عضو البرلمان السابق محمد الصيهود بإعادة عمليات العد والفرز اليدوي في محافظة ميسان (جنوب) وليس فقط في المحافظات المشكوك بالتزوير فيها. وقال الصيهود إن العد والفرز اليدوي أظهر وجود عمليات تزوير كبيرة سواء في كركوك أو محافظات أخرى منها ميسان . وقرر البرلمان في السادس من جوان الماضي إعادة الفرز والعد يدويا للأصوات بعد أن قالت كتل سياسية إن خروقات جسيمة و عمليات تلاعب رافقت الانتخابات البرلمانية. وانتدب البرلمان كذلك قضاة لتولي مهام مسؤولي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات خلال عملية عد وفرز الأصوات يدويا إثر اتهامهم ب الفشل في إدارة عملية الاقتراع و التواطؤ في ارتكاب عمليات تزوير وتلاعب. ووفق النتائج المعلنة الشهر الماضي حل تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في المرتبة الأولى ب 54 مقعدا من أصل 329 يليه تحالف الفتح المكون من أذرع سياسية لفصائل الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري ب 47 مقعدا. وبعدهما حل ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي ب 42 مقعدا فيما حصل ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على 26 مقعدا.