أعلنت منظمة «الحقوق المدنية» غير الحكومية، عن مقتل أكثر من 500 شخصاً في شمال نيجيريا نتيجة لأعمال العنف التي أندلعت هناك عقب فوز الرئيس النيجيري المسيحي جودلاك جوناثان في الانتخابات، بعد تغلبه على منافسه المسلم محمد بخاري الذي طعن في النتائج. وصرح شيهو ساني، المسؤول في منظمة «الحقوق المدنية»، ومقرها في ولاية كادونا في الشمال، والتي شهدت أعمال شغب، أن "الحصيلة الأخيرة بلغت 516 قتيلا" في أعمال العنف، بحسب المعلومات التي تلقتها المنظمة. وأضاف: "قد يرتفع هذا العدد، ما زلنا نحاول جمع البيانات"، موضحاً أن أعداد القتلى تخص فقط يوميْ الاثنين والثلاثاء الماضيين وثلاث قرى تقع جنوبيْ ولاية كادونا الشمالية هي زونكوا وكافانشان وزانغون كاتاف.وتستند المنظمة في أرقامها إلى إحصاءات فرقها الميدانية. وشهدت الصدامات إحراق كنائس ومساجد وبيوت ومحلات، وسببت نزوح 40 ألف شخص على الأقل. وتعد نيجيريا أكبر بلد إسلامي في أفريقيا حيث يبلغ تعداد سكانها حسب توقعات عام 2009، 159 مليون نسمة، وتمتاز الدولة بتنوع كبير في الطوائف والديانات واللغات المحلية. ويقدر عددُ المسلمين في نيجيريا بنحو 50% من إجمالي تعداد السكان، بينما تقدر أعداد المسيحيين بنحو 48.2 % والباقي اقليات وثنية.