أبدى عدد من أولياء التلاميذ الذين يزاولون دراستهم بمدرسة سيدي الكبير ببلدية الرايس حميدو غرب العاصمة، تذمرهم تجاه المعلمين الذين يمارسون تصرفات غير لائقة على الأطفال المتمدرسين في الطور الثالث ابتدائي. وحسب ما أكده هؤلاء في حديثهم إلى »أخبار اليوم« فإن هؤلاء لا يقومون بمهامهم كاملة في تقديم شروحات الدروس، ويرفضون شرح وتوصيل المعلومة للتلاميذ في مادة الرياضيات، حيث يطالب التلاميذ بحل المسائل بمفردهم دون أن يكلفوا أنفسهم عناء شرحها. وأضاف محدثونا أنه يمنح كمية معتبرة من التمارين المنزلية للتلاميذ وفي حال لم يتم تطبيق الوظيفة المنزلية على أحسن ما يرام يتم خصم النقاط من واجبات التلميذ وفروضه، مما أدى إلى رفع شكاوي عديدة ضد بعض المعلمين الذين ينتهجون هذه الطريقة إزاء التلاميذ. وحسب الأولياء فإن أبناءهم سئموا الدراسة وتصرفات معلميهم، لذا تراجع مستواهم بشكل جلي، وأدى إلى عزوف التلاميذ عن الالتحاق بمقاعد الدراسة في معظم الأحيان. ولولا الخوف من عقوبة آبائهم لامتنعوا عن الدراسة نهائيا بسبب الطريقة التعسفية التي ينتهجها المعلمون تجاههم، خصوصا في رفضهم تقديم الدعم المعنوي لمنح المساعدة في شرح المسائل المعقدة، سيما للتلاميذ ذوي المستويات المتباينة والمتوسطة. وحسب شهادة الأولياء فإن »تلك المدرسة أضحت مصدر قلق على مستقبل أولادنا، الذين يتهربون منها!« بسبب المشكل المذكور. وما زاد من تذمر الأولياء هو سياسة التمييز بين التلاميذ. وتُعد هذه التصرفات غير لائقة، تعود بالسلب على معنويات ومستوى التلاميذ المتمدرسين، مما يساهم في هروبهم من الدراسة مبكرا! وعلى هذا الأساس طالب أولياؤهم الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية التربية بالتدخل العاجل للحد من هذه الوضعية، التي من شأنها أن تدفع المتمدرسين للخروج مبكرا من مقاعد الدراسة، ويكون الشارع مأواهم لا محالة في سن مبكرة أيضا!