أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير أن المقاربة الشاملة والناجعة التي تبناها الجيش الوطني الشعبي في السنوات الاخيرة مكنت من توفير بواعث استتباب الامن والاستقرار عبر كافة ربوع الوطن. وجاء في افتتاحية المجلة في عددها لشهر جويلية الجاري أن "المستوى الرفيع الذي بلغه الجيش الوطني الشعبي في السنوات الاخيرة، أثبت صواب وفعالية ونجاعة المقاربة الشاملة التي تبنتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي عجلت بتبوئه المكان التي تليق به كسليل جيش التحرير الوطني". وأضافت المجلة ان هذه المقاربة "المستوحاة من نظرة متبصرة وبعيدة المدى لرئيس الجمهورية، القائد الاعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد العزيز بوتفليقة، مكنت من توفير بواعث استتباب الامن والاستقرار عبر ربوع الوطن ومن ثمة الحفاظ على رسالة الشهداء الابرار والمجاهدين الاخيار التي تقتضي الدفاع عن الاستقلال الوطني وتأمين حدود البلاد في كل الظروف". وفي هذا الاطار، أكدت المجلة انه "يتعين الامة أن تفتخر بأبنائها من الجيش الوطني الشعبي، الواعون بعبء مسؤولية المحافظة على الرصيد الثوري والوطني الحافل والثري، الذي ترسخت معالمه النيرة في الضمير الجمعي للشعب الجزائري"، مبرزة بالمناسبة "الجهود المضنية التي يبذلونها في أداء الواجب فداء للوطن واخلاصا للشعب ووفاء لقيم نوفمبر ورسالته الخالدة من أجل أن تبقى الجزائر واحدة موحدة أرضا وشعبا، طبقا لعهد سيتوارثه أبناء الجزائر الاحرار، جيل بعد جيل". ولم تفوت الافتتاحية إحياء الشعب الجزائري للذكرى ال56 لعيدي الاستقلال والشباب، داعية لأن تكون هذه المناسبة "محطة متفردة ومتميزة، كونها تؤرخ لنصف قرن ونيف من عمر الجزائر المستقلة وتدعونا لننتشي من عبق الثورة بمآثر وفضائل رجالها الذين كابدوا أصعب المحن وأعتى الشدائد". وأضافت الافتتاحية ان هذه الذكرى تشكل "الفرصة المناسبة للتمعن في عمق رسالة نوفمبر وبعدها الشامل"، مذكرة بوقوف الشعب الجزائري بمختلف فئاته وشرائحه "سندا لجيش التحرير الوطني" ليترجم بذلك "وحدة الوطن وتكاتف وتماسك الشعب وجيشه التحريري لتخليص الوطن أولا ثم التفكير ثانيا في بناء مستقبل الجزائر المستقلة". وخلصت المجلة إلى التأكيد على أن الجيش الوطني الشعبي كان "أحد أهم القوى التي أوكلت اليها هذه المهمة، حيث اضطلع بعدة أدوار كان أهمها التكفل بمهمتي الدفاع عن السيادة الوطنية والبناء الوطني في آن واحد "، مبرزة أن "مرتبة الجدارة التي بلغها الجيش تجعل من أفراده البواسل في طليعة المواطنين الذين تقع على عاتقهم حماية الجزائر والدفاع عنها والمحافظين على طابعها الجمهوري والمتمسكين بأداء مهامهم الدستورية على أكمل وجه".