أصدرت مجلة "الجيش" عددا خاصة بأكثر من 200 صفحة بمناسبة الذكرى الخمسين للإستقلال، حيث توقفت المجلة عند كل محطات تطور المؤسسة العسكرية تحت عنوان "الجيش الوطني الشعبي، مسيرة وتاريخ". وخصصت إفتتاحية المجلة لرسالة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي دعا من خلالها إلى المحافظة على الإستقلال الوطني في ظل التطورات والتحولات الإقليمية والدولية الجارية، وما تفرزه من تهديدات ومخاطر وتحديات متعددة الأشكال وعابرة للحدود، تملي علينا جعل قضايا الدفاع والأمن في صلب إهتماماتنا وإنشغالاتنا. وفي هذا السياق أكد رئيس الجمهورية أن ذلك ما أدى به على الدوام للإعتناء بتطوير القوات المسلحة وتحديثها والإرتقاء بها إلى درجة تمكنها من أداء مهامها الدستورية على الوجه الأوفى وبناء دفاع وطني شامل. كما أضاف رئيس الجمهورية أن تطوير جهاز الدفاع الوطني لجعله قادرا على حماية السيادة الوطنية يتطلب جبهة داخلية قوية على إستعداد لحماية الوطن داخلياً وخارجياً من أي تهديد من حيث أتى. موضحاً أن الدفاع الوطني يقتضي أن نأخذ في الحسبان المحيطين الإقليمي والدولي وإقامة علاقات تعاون عسكري وعملياتي على مختلف المستويات والمساهمة في كافة الأعمال الثنائية أو المتعددة الأطراف الرامية إلى إستتباب الأمن والإستقرار محلياً، إقليمياً، وعالمياً. كما تطرقت المجلة إلى كلمة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية بمناسبة الإحتفال بالذكرى الخمسين للإستقلال والتي تحدث فيها عن دور الجيش الوطني الشعبي في مسيرة التنمية منذ الإستقلال ومساهمته في إنجاح عدة برامج في مختلف المجالات وكذا المساهمة قفي بناء دولة قوية وديمقراطية وعاملا قويا لتعزيز الروح الوطنية. وفي هذا السياق ذكر السيد قنايزية بتاريخ بناء الدولة، مشيراً إلى أن البناء الذي يتم بلا تاريخ يكون بناء بلا دعامة ولا أساس له، وأن أي أمة يقل الوعي التاريخي لدى أفرادها هي أمة بلا مناعة ولا قدرة لديها على الإبداع والتطور. أما رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح فركز خلال الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة على مسيرة رجال في الجيش ضحوا من أجل وطنهم، مؤكدا دور جيش التحرير في تحقيق الإستقلال ودوره بعد الإستقلال في البناء والتشييد والدفاع عن الوطن إخلاصا لقيم الشهداء. موضحا أن ذكرى 5 جويلية تدفعنا للإعتزاز بجهود جيشنا سليل جيش التحرير الوطني. وخصصت المجلة عدة ملفات بمناسبة الذكرى ال 50 للإستقلال تحدثت فيها عن مهام الجيش الوطني الشعبي التي ينص عليها الدستور، بالإضافة إلى ملفات حول الخدمة الوطنية والتجنيد وكذا التكوين في المؤسسة العسكرية بمختلف تخصصاتها، والإصلاحات التي عرفها القطاع. كما نشرت المجلة حواراً للقائد الأسبق للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة اللواء عبد الغني مالطي الذي أكد أن المتخرجين من الأكاديمية يتلقون تكوينا يسمح لهم بأن يكونوا نخبة الغد تعول عليهم الجزائر.