توقعات بارتفاع نسبة التضخم الحرب التجارية تضرب النمو الاقتصادي لأوروبا خفضت المفوضية الأوروبية من توقعاتها بالنسبة لنمو اقتصاد الاتحاد الأوروبي وأكدت أن التوترات التجارية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية تضر بالثقة في الكتلة الأوروبية. وكانت واشنطن قد فرضت رسوما على واردات الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي وهددت باتخاذ إجراء مماثل بشأن واردات السيارات. وقالت المفوضية إنه بعد تسجيل نمو قوي خلال خمسة أرباع من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الآن بنسبة 2.1 بالمئة هذا العام في الاتحاد الأوروبي وبنسبة تقل بواقع 0.2 بالمئة في منطقة اليورو مقارنة بالتوقعات السابقة. وقال نائب رئيس المفوضية فالديس دومبروفسكيس إن تفاقم البيئة الخارجية غير الجيدة مثل تنامي التوترات التجارية مع أمريكا يمكن أن يزعزع الثقة ويخلف أثرا في التوسع الاقتصادي . وعلى الرغم من ذلك تتوقع المفوضية أن يعود الاقتصاد لمساره لينمو بنسبة 2 بالمئة خلال العام المقبل مثلما أظهرت التوقعات السابقة. وتوقع المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد بيير موسكوفيتشي استمرار النمو خلال العام الجاري والعام المقبل على الرغم من أن تفاقم إجراءات الحمائية يمثل خطورة واضحة مضيفا أن الحروب التجارية لا تسفر عن فائزين ولكن خسائر فقط . يأتي إعلان المفوضية بعدما خفض البنك المركزي الأوروبي من توقعاته بالنسبة لنمو اقتصاد منطقة اليورو للعام الجاري إلى 2.1 بالمائة الشهر الماضي. وتوقعت المفوضية أن يبلغ معدل التضخم 1.7 بالمائة في منطقة اليورو و1.9 بالمائة في الاتحاد الأوروبي هذا العام بارتفاع بواقع 0.2 نقطة مئوية مقارنة بالتقديرات السابقة للمفوضية وذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط. من جهة ثانية أكد وزير الاقتصاد والمال الفرنسي برونو لومير ونظيره الألماني بيتر التماير عزمهما على المضي قدما يدا بيد وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية. وقال لومير في مؤتمر صحفي إثر لقائه التماير إن ألمانياوفرنسا تقدمتا دوما يدا بيد في مسألة التجارة العالمية ويمكنني التأكيد أنهما ستواصلان التقدم يدا بيد خلال الأسابيع والأشهر المقبلة متابعا: نحن قلقون بشأن القرارات الأمريكية في مجال التجارية ونعتبر أن الزيادة في الرسوم التي قررتها الإدارة الأمريكية غير مبررة . وشدد على أن الاتحاد الأوروبي رد بطريقة حازمة وموحدة مضيفا أنه أيا ستكون قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأشهر المقبلة فإننا نعتبر مع بيتر التماير أن الرد الأوروبي يجب أن يبقى ردا موحدا وردا حازما ولا أحد سيقسم فرنساوألمانيا ولا أحد سيقسم الأمم الأوروبية . وأقر لومير وجود عدد من الصعاب الواجب حلها في مسألة التجارة قائلا إنني مستعد مع نظيري الألماني للعمل حولها مع الأصدقاء الأمريكيين ولكن من دون أن يكون المسدس في الرأس بحسب تعبيره. من جهته أعرب التماير عن قلقه قائلا: نحن قلقون بلا شك لأن هذه الحلقة المفرغة من الأفعال وردود الفعل بين الصينوالولاياتالمتحدة تظهر لنا بوضوح الخطر الناجم فيما يتعلق بالنمو العالمي مؤكدا أننا نهدف لتجنب الحرب التجارية إذا أمكن ذلك لأنه في نهايتها لن يكون هناك رابح بل سيكون هناك فقط ضحايا على جانبي المحيط الأطلسي وعلى الصعيد العالمي .