قال إن الدولة عازمة على مواصلة مرافقتهم زمالي يحث الشباب على إنشاء مؤسسات مصغرة قائمة المهن الشاقة التي سيتم وضعها ستكون أولية أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد مراد زمالي أمس الاثنين من سكيكدة بأن الدولة الجزائرية عازمة على مواصلة مرافقة الشباب لإنشاء مؤسسات مصغرة وكشف من جانب آخر أن قائمة المهن الشاقة التي سيتم وضعها ستكون أولية. وأوضح السيد زمالي لدى زيارته لمؤسسة مصغرة تم إنشاؤها في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بأن أجهزة دعم التشغيل زرعت روح المقاولاتية في صفوف الشباب وأعطت ثمارها من خلال المساهمة في خلق الثروة واستحداث مناصب الشغل بفضل المؤسسات التي تم إنشاؤها في إطار هذه الأجهزة . من جهة أخرى وبخصوص المهن الشاقة وتصنيفها أكد السيد زمالي بأنه تم منذ 7 أشهر إنشاء لجنة تقنية تعمل بصفة منتظمة لدراسة وإعداد المعايير المحددة والمصنفة للمهن الشاقة مضيفا بأنه سيكون هناك تشاور مع مختلف الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين وكذا ممثلي المجتمع المدني لبلوغ إجماع وطني حول هذه المهن مردفا بأن قائمة المهن الشاقة التي سيتم وضعها ستكون قائمة أولية على اعتبار تطور العلوم والتكنولوجيا مما يجعل التغيير مستمرا حول هذه المهن . وخلال نفس الزيارة الميدانية طالب الوزير من المؤسسات الاقتصادية بترسيم الشباب العاملين في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني معربا عن تفهمه لوضعية هؤلاء الشباب ومضيفا بأن قرار تجميد التنصيب على مستوى الإدارات المتخذ كان بسبب خضوع عملية التنصيب لعديد القوانين والمسابقات وبأن الوزارة الوصية تحاول تحويل هؤلاء العاملين وفق هذا الجهاز من القطاع الإداري إلى القطاع الاقتصادي مشجعا في نفس الوقت الشباب على اتخاذ المبادرة وخلق مؤسسات مصغرة مؤكدا على أن الوزارة الوصية مستعدة لمرافقتهم. من جهة أخرى وبخصوص وضعية صندوق التقاعد اعتبره السيد زمالي غير متوازن ماليا بالنظر لعدة ظروف وأنه يشهد عجزا بحوالي 50 بالمائة مضيفا بأن الدولة الجزائرية قد تدخلت خلال سنة 2018 وسخرت مبلغا ماليا بحوالي 500 مليار دج لتغطية هذا العجز متحدثا عن وجود جهد كبير يبذل على مستوى منظومة الضمان الاجتماعي لإيجاد حلول وسبل أخرى لتمويل الصندوق. وقد أشرف السيد زمالي خلال هذه الزيارة على فتح فرع للبدائل السمعية تابع للديوان الوطني لأعضاء المعاقين الاصطناعية ولواحقها على مستوى مركز الدفع التابع لوكالة سكيكدة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والتي ستتكفل بدءا من اليوم ب1500 شخص يعانون من مشاكل سمعية عن طريق توفير قوقعات سمع ستجنبهم عناء التنقل إلى ولاية قسنطينة مثلما كانوا يفعلون في وقت سابق. وأوضح الوزير بأنه تم لحد الساعة فتح 27 فرعا للبدائل السمعية على المستوى الوطني سيتم تعميمها عبر جل الولايات قبل نهاية السنة الجارية في انتظار تكوين الفوج الثاني من الأطباء الذين سيتكفلون بهؤلاء المرضى على مستوى المدرسة العليا للضمان الاجتماعي مفيدا بأن الديوان الوطني لأعضاء المعاقين الاصطناعية و لواحقها يتكفل بأكثر من نصف مليون جزائري من ذوي الاحتياجات الخاصة في حين يتكفل الضمان الاجتماعي بتعويضهم 100 بالمائة. كما أشرف السيد زمالي على مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الوكالة الولائية للتشغيل والمديرية الولائية للتشغيل ومديرية التكوين المهني والتمهين لتكوين الشباب الذين تتراوح بين 16 و20 سنة في بعض التخصصات التي يتطلبها سوق العمل ومساعدتهم على التوظيف في مناصب شغل على مستوى المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية حيث سيستفيد هؤلاء الشباب من تربصات تكوينية تتراوح بين 3 أشهر وسنة.