بدوي يشيد باحترافية الجهاز ويصرّح: الشرطة ستعرف قفزة نوعية بقيادة لهبيري
أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي أمس الأحد بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة) ب الاحترافية الكبيرة التي اكتسبتها الشرطة الجزائرية معربا عن قناعته بأن هذا الجهاز سيعرف قفزة نوعية تحت قيادته الجديدة في إشارة إلى العقيد مصطفى لهبيري المعين على رأس الجهاز مؤخرا. وفي كلمة له خلال إشرافه على حفل تخرج دفعة موحدة لأعوان الشرطة بمناسبة الذكرى ال56 لتأسيس الشرطة الجزائرية قال السيد بدوي بأن ما سايره هذا الجهاز طيلة مسيرته أكسبه احترافية وتحكم ويقظة في الميدان (...) جعل منه مدرسة تستلهم منها عديد المؤسسات الشرطية في العالم خاصة في منطقتنا العربية وقارتنا الإفريقية . وأعرب الوزير عن قناعته بأن جهاز الشرطة سيعرف قفزة نوعية تحت قيادته الجديدة مشيرا إلى العناية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية لجهاز الشرطة بمعية الاسلاك الأمنية الأخرى لأجل مرافقتها وتحقيق الأهداف التي تصبو إليها وفق خطط علمية وعملية محكمة حتى تكون في مستوى التحديات الراهنة . وذكر في هذا الإطار بأن قوات الأمن تسهر على تجسيد سلطة الدولة في الميدان وفقا لما يمليه عليها القانون كما أنها مطالبة بتطبيق قوانين الجمهورية خدمة لراحة وأمن المواطن وحفاظا على سكينته وطمأنينته التي لا يمكن التهاون في تحقيقها . وقد تميّزت هذه الاحتفالية التي عرفت حضور أعضاء من الطاقم الحكومي وفعاليات المجتمع المدني بإطلاق تسمية المجاهد الفقيد أحمد درايعية على مدرسة الشرطة للدار البيضاء علما أن المرحوم قاد هذا السلك لأزيد من 12 سنة. كما حملت الدفعة المتخرجة اسم عون الشرطة حمامي نور الدين الذي اغتيل من طرف الجماعات الإرهابية سنة 1994. للإشارة فقد أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي قبل أيام على تنصيب السيد مصطفى لهبيري كمدير عام للأمن الوطني خلفا للسيد عبدالغني هامل. وخلال مراسم التنصيب دعا الوزير إطارات المديرية إلى عدم ادخار أي جهد في العمل تحت قيادة المدير الجديد الذي يعد رجلا ثوريا من الرعيل الأول لثورتنا المجيدة وله باع كبير في المجال الأمني والإنساني حيث حظي بثقة رئيس الجمهورية على رأس الحماية المدنية التي عرفت خلال فترته إنجازات ونجاحات شرفت الجزائر وهو اليوم يتشرف بثقة رئيس الجمهورية لتولي منصب المدير العام للأمن الوطني وهو سلك ليس بالغريب عليه ونحن متيقنون بأن خبرته الكبيرة ونجاحاته ستعطي دفعا آخر لهذا السلك الحيوي متوجها بالشكر للسيد عبدالغني هامل على ما بذله من جهود في خدمة جهاز الأمن الوطني. وأكد الوزير أن مؤسسة الأمن الوطني التي لطالما حظيت باهتمام رئيس الجمهورية تتبوأ اليوم مكانة مرموقة سواء على المستوى الوطني او الدولي بفضل احترافية اطاراتها وأعوانها الذين يضحون بالنفس والنفيس من اجل أمن وسلامة المواطن وحماية ممتلكاته. وأشار إلى ان هذه المؤسسة عرفت خلال كل المراحل التي اعقبت نشأتها تحديات ساهمت في صلابتها ولعل اهم تحدي كان خلال العشرية السوداء اين قدمت خيرة ابنائها مع افراد الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والحرس البلدي فداء لرفع لواء استمرارية الدولة التي كانت مهددة في صميمها بسبب تكالب الإرهاب الهمجي الذي استؤصل بفضل هذه التضحيات الجسام وبفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي أطفأ نار الفتنة وفوت كل فرص اعادة إشعالها لتخرج الجزائر قوية وصلبة بمؤسسات ذات حنكة واحترافية عالية شكلتا حصنا منيعا لها أمام ما يزرع من فوضى عبر العالم تحت عدة مسميات. وقال إن الأمن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر اليوم دفعنا ثمنه غاليا بالأمس وهو مكسب أكثر من ضروري لمواصلة مسيرة البناء والتنمية في كل ربوع بلدنا القارة التي خصص لها رئيس الجمهورية كل الإمكانيات قصد تحقيق الإقلاع نحو مرحلة الازدهار والنمو والتي نعيش اليوم إحدى مراحلها لذلك نعول كثيرا على مؤسسة الأمن الوطني لمواصلة رفع التحديات لخدمة المواطن وضمان امنه وحماية ممتلكاته. وفي كلمة قصيرة دعا السيد لهبيري إطارات المديرية لبذل الجهود والعمل بتفان لمساعدته في مهمته على رأس هذا الجهاز.