أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، هذا الاربعاء بالجزائر العاصمة، على تنصيب السيد مصطفى لهبيري كمدير عام للأمن الوطني خلفا للسيد عبدالغني هامل. وخلال مراسم التنصيب، دعا الوزير اطارات المديرية إلى "عدم ادخار اي جهد" في العمل تحت قيادة المدير الجديد الذي يعد "رجلا ثوريا من الرعيل الأول لثورتنا المجيدة وله باع كبير في المجال الأمني والإنساني حيث حظي بثقة رئيس الجمهورية على رأس الحماية المدنية التي عرفت خلال فترته انجازات ونجاحات شرفت الجزائر وهو اليوم يتشرف بثقة رئيس الجمهورية لتولي منصب المدير العام للأمن الوطني وهو سلك ليس بالغريب عليه ونحن متيقنون بان خبرته الكبيرة ونجاحاته ستعطي دفعا آخر لهذا السلك الحيوي"، متوجها بالشكر للسيد عبدالغني هامل على ما بذله من جهود في خدمة جهاز الامن الوطني. وأكد الوزير أن مؤسسة الامن الوطني "التي لطالما حظيت باهتمام رئيس الجمهورية تتبوأ اليوم مكانة مرموقة سواء على المستوى الوطني او الدولي بفضل احترافية اطاراتها واعوانها الذين يضحون بالنفس والنفيس من اجل امن وسلامة المواطن وحماية ممتلكاته". و أشار إلى ان هذه المؤسسة عرفت خلال كل المراحل التي اعقبت نشأتها "تحديات ساهمت في صلابتها ولعل اهم تحدي كان خلال العشرية السوداء اين قدمت خيرة ابنائها مع افراد الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والحرس البلدي فداء لرفع لواء استمرارية الدولة التي كانت مهددة في صميمها بسبب تكالب الارهاب الهمجي الذي استؤصل بفضل هذه التضحيات الجسام وبفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي اطفأ نار الفتنة وفوت كل فرص اعادة اشعالها لتخرج الجزائر قوية وصلبة بمؤسسات ذات حنكة واحترافية عالية شكلتا حصنا منيعا لها امام ما يزرع من فوضى عبر العالم تحت عدة مسميات". وقال ان الامن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر اليوم "دفعنا ثمنه غاليا بالأمس وهو مكسب اكثر من ضروري لمواصلة مسيرة البناء والتنمية في كل ربوع بلدنا القارة التي خصص لها رئيس الجمهورية كل الامكانيات قصد تحقيق الاقلاع نحو مرحلة الازدهار والنمو والتي نعيش اليوم احدى مراحلها لذلك نعول كثيرا على مؤسسة الامن الوطني لمواصلة رفع التحديات لخدمة المواطن وضمان امنه وحماية ممتلكاته". وفي كلمة قصيرة دعا السيد لهبيري إطارات المديرية لبذل الجهود والعمل بتفان لمساعدته في مهمته على رأس هذا الجهاز.