العقيد بن شريف في ذمة الله وبوتفليقة يعزي: فقدنا أحد رجالات نوفمبر ف. هند انتقل إلى رحمة الله العقيد المجاهد أحمد بن شريف مساء السبت عن عمر ناهز 91 عاما حسب ما علم من عائلته وقد بعث رئيس الجمهورية برقية تعزية إلى كافة أفراد أسرة العقيد الراحل قال فيها أن الجزائر فقدت برحيله مجاهدا كبيرا ومناضلا فذا من رجالات نوفمبر . وتعرض الراحل لوعكة صحية تنقل على إثرها للعلاج بمستشفى بباريس (بفرنسا) أين فارق الحياة. وسيُوارى الفقيد الثرى بمسقط رأسه بولاية الجلفة وفقا لذات المصدر. إلتحق الفقيد بصفوف جيش التحرير الوطني في جويلية 1957 وتم تعيينه كجندي بسيط مسؤول عن العمليات من طرف قائد الناحية الخامسة بسور الغزلان المسمى عبد اللطيف يذكر أن الراحل الذي فقدته الأسرة الثورية وكان من بين الشخصيات الوطنية التي لها بصمتها في التاريخ كان مجاهدا وثوريا فذا ومن الضباط الذين إجتازوا خطي شال وموريس الذين أنشأهما المستعمر الفرنسي على الحدود الشرقية والغربية لقطع التموين على الثورة. وفي ليلة 23-24 أكتوبر 1960 تم القبض على أحمد بن الشريف شمال شرق بني سليمان في قطاع اومال وحكمت عليه سلطات الاحتلال بالإعدام. وتم اطلاق سراحه بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار. وغداة الإستقلال كان له الفضل في تأسيس وهيكلة جهاز الدرك الوطني الذي كان قائده آنذاك وكما كان الراحل عضوا في المجلس الثوري في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين كما عين في السبعينيات وزيرا للري واستصلاح الأراضي وحماية البيئة. وبعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الأحد برقية تعزية إلى كافة أفراد أسرة العقيد أحمد بن شريف ذكر فيها أن الجزائر فقدت برحيله مجاهدا كبيرا ومناضلا فذا من رجالات نوفمبر . وكتب السيد بوتفليقة في برقيته فقدت الجزائر اليوم برحيل العقيد أحمد بن شريف طيب الله ثراه مجاهدا كبيرا ومناضلا فذا من رجالات نوفمبر الذين سطروا في تاريخها صفحات عز ومجد وفخار إذ كان الفقيد يمثل جيلا كاملا بما ينطوي عليه الجيل من حب وإخلاص للوطن ومن إقدام وشجاعة في ميادين النزال ومن عزم وتصميم على بناء مجتمع آمن . وأضاف رئيس الجمهورية وبما كان يتسم به الراحل من فضائل الإقدام وخبرة في إدارة الشؤون العسكرية تصدى مع رفاقه للمستعمر ينازلونه في جبهات المعركة حيث أبدى من صنوف القتال ما أهّله لأن يرقى إلى رتبة عقيد ولم يثنه ما أصيب به من جراح ولا ما وقع فيه من أسر عن مواصلة رسالته لتحرير الوطن إلى أن انتصرت الثورة وأشرقت شمس الحرية ليكون في طليعة الذين هبوا لبناء الدولة الوطنية الحديثة يؤسسون لها بعد أن خربها الاستعمار معنويا وماديا ومؤسساتيا ويكون على رأس العديد من المؤسسات خاصة الدرك الوطني . وختم رئيس الدولة رسالته بالقول لقد فقدت فيه الجزائر اليوم وطنيا مخلصا وفقد فيه جيل نوفمبر مجاهدا شجاعا أسأل المولى جل جلاله أن يكرم وفادته ويغمر روحه بجزيل مغفرته وثوابه ويتغمده بواسع رحمته وينزله مكانا يرتضيه في جنات النعيم مع الأخيار من عباده الأبرار وأن يلهم أهله وذويه ورفاقه في السلاح صبرا جميلا وسلوانا عظيما ولا أملك أمام هذا الخطب الأليم إلا أن أعرب لهم عن عزائي الخالص ودعائي الصادق بأن يوفيهم الله أجر الصابرين. إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب . {وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}.