قلعة بني حماد بالمسيلة: رفع التجميد عن مشروع تثمين الموقع الأثري وجهت مصالح ولاية المسيلة طلبا يرجى بموجبه رفع التجميد عن مشروع حماية وتثمين الموقع الأثري قلعة بني حماد التي شيدت عام 1007 للميلاد من قبل حماد بن بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي في بلدية المعاضيد حاليا حسب ما علم من ذات المصالح التي اعتبرت هذا المشروع ذا أهمية بالغة على اعتبار أنه سيسمح بتأشير وتحديد معالم هذا الموقع الأثري كما سيمكن من توفير آليات لحمايته كمعلم تاريخي إسلامي وهو منطلق توجيه الطلب إلى الوزارة الوصية لرفع التجميد عنه . وأوضح نفس المصدر بأن رفع التجميد عن مشروع حماية وتثمين موقع قلعة بني حماد ببلدية المعاضيد سيمكن من مباشرة الأشغال كون مكاتب الدراسات المتخصصة متوفرة حاليا وبإمكانها تسليم المشروع في الآجال المحددة كما تم تسجيل هذا المشروع لفائدة ولاية المسيلة منذ أزيد من 10 سنوات وقد شهد تأخرا في الانطلاق نظرا لاشتراط إسناد المشروع إلى مكتب دراسات متخصص معتمد من قبل وزارة الثقافة وهو ما لم يكن في المتناول نظرا لقلة هذا النوع من المكاتب . وفي انتظار الشروع في حماية وتثمين قلعة بني حماد يسعى قطاع الثقافة بعاصمة الحضنة إلى إعادة الاعتبار لهذا الصرح الأثري الذي يعكس حقبة هامة من التاريخ الإسلامي من خلال تنظيم تظاهرات ثقافية وفنية وفكرية بهذا الموقع الذي يصبح خلال فصل الصيف قبلة لمواطني ولاية المسيلة كونه يقع في منطقة جبلية تتسم ببرودة الطقس وانتشار الينابيع كما تعد قلعة بني حماد إحدى رموز الدولة الجزائرية وامتدادا لدولة حماد بن بلكين الذي حاول صقل وتثبيت الهوية الإسلامية. هذا الصرح التاريخي والإسلامي الكبير تم بناؤه على يد حماد بن بلكين الذي اختار مكانا محصنا لقلعته وإستراتيجيا فوق سفح جبل تيقريست وعلى ارتفاع 1000 متر فوق سطح البحر وذلك بغية المراقبة العسكرية للأماكن المجاورة حيث دامت مدة بناء هذا الصرح الإسلامي العظيم 30 سنة استخدمت فيها الهندسة المعمارية الإسلامية الأصيلة بزخارف وتصميمات تعكس التراث الإسلامي الممتد عبر القرون العابرة.