تجري آخر اللمسات ببلدية المعاضيد بولاية المسيلة تحسبا لاحتضان الأيام الثقافية لقلعة بني حماد بداية من هذا الأربعاء لتدوم ثلاثة أيام، وذلك تحت شعار "تاريخ أمتنا منبع وحدتنا". وأوضحت مديرية الثقافة أن فعاليات هذه التظاهرة تتضمن العديد من الأنشطة أهمها تنظيم الملتقى التاريخي حول قلعة بني حماد بعنوان "قلعة بني حماد: تراث في حاجة إلى تثمين واستغلال" الذي تحتضنه جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، حيث يتناول محاور تتعلق بالتاريخ السياسي والحضاري لقلعة بني حماد والعمران في قلعة بني حماد والأبحاث الأثرية بذات الموقع الأثري والمحافظة عليه. وأشار نفس المصدر إلى أن هذه الأيام الثقافية التي تتضمن أيضا أنشطة ثقافية و رياضية وترفيهية تندرج في إطار إحياء شهر التراث ورد الاعتبار لآثار وتاريخ قلعة بني حماد التي كانت إحدى حواضر المغرب الإسلامي وإعادة بعث الدراسات الخاصة بحماية وإعادة تأهيل هذا الموقع المصنف تراثا عالميا من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" منذ سنة 1980. ومن جهته؛ يتوقع رئيس لجنة تنظيم الملتقى الوطني التاريخي حول قلعة بني حماد النذير قوادرية مشاركة نوعية لباحثين وأساتذة من مختلف جامعات الوطن. ويتمثل الهدف من تنظيم هذا الملتقى في لفت انتباه مسئولي الثقافة على الصعيدين المحلي والوطني بضرورة استئناف الملتقى الدولي ومهرجان قلعة بني حماد اللذين توقفا في سنة1987.و يذكر أن قلعة بني حماد التي تقع ببلدية المعاضيد "30 كلم شرق المسيلة"؛ أسسها حماد بن بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي العام 1007 للميلاد وهي حاليا محل أشغال تهدف إلى حمايتها وتثمينها، وذلك من طرف قطاع الثقافة.