دخل بداية من يوم أمس الأحد 1860 محبوس من بينهم 44 امرأة عبر التراب الوطني، »مغامرة« امتحانات شهادة البكالوريا للموسم الدراسي 2009-2010، حسب ما أفاد به مدير البحث وإعادة الإدماج بالمديرية العامة لإدارة السجون السيد فيصل بوربالة، الذي أفاد أن عدد المترشحين لشهادة البكالوريا بالمؤسسات العقابية، شهد هذه السنة ارتفاعا مقارنة بالسنة المنصرمة، التي عرفت تسجيل 1830 مترشح. ويتوزع المترشحون الحالمون بالجامعة على مستوى 33 مركز امتحان معتمدا رسميا بالمؤسسات العقابية. وكان المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج السيد مختار فليون، قد أشرف على انطلاق امتحان شهادة البكالوريا بمؤسسة إعادة التربية للحراش، حيث اطلع على ظروف سير الامتحان. ويجتاز هذا الامتحان بمركز الحراش 102 مترشح من بينهم 8 نساء يتوزعون على شعبة الآداب والعلوم الإنسانية ب 96 مرشحا، وشعبة علوم الطبيعية والحياة ب 6 مرشحين. وحسب مدير المركز السيد عبد القادر خبابة فقد تم تسجيل غياب 8 مترشحين في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية، ومترشح واحد في شعبة علوم الطبيعية والحياة. وبخصوص سير العملية - التي يشرف على تأطيرها شخصيا بالتعاون مع 6 أعضاء من الأمانة - أكد السيد خبابة أن الامتحان »يجري في ظروف جيدة«. للإشارة، فقد شهدت نسب النجاح في شهادة البكالوريا على مستوى المؤسسات العقابية، ارتفاعا متصاعدا من سنة لأخرى، حيث بلغ عدد الناجحين 455 سنة 2007، ليصل إلى 481 في دورة جوان 2008، ثم 531 ناجح خلال سنة 2009. في سياق آخر، يُجري مترشحو شهادة البكالوريا ببلديتي ونوغة وبني يلمان بولاية المسيلة المتضررتين من زلزال 14 ماي الماضي، امتحاناتهم بداية من يوم أمس الأحد بثانوية »المكمن« بونوغة في ظروف عادية داخل 17 خيمة نُصبت لهذا الغرض. وذكر أعضاء مكتب الملاحظين بمركز الامتحان أن 357 مترشح قدموا من البلديتين لإجراء امتحاناتهم؛ حيث هيئت لهم الظروف المادية والمعنوية اللازمة. وأشار مدير التربية الذي يشرف على سير الامتحان، إلى أن العملية تجري »بصفة عادية، واتسمت بتقبّل التلاميذ إجراء الامتحان داخل 17 خيمة جمعت في موقع واحد بالمركز الذي سُخّر له كافة الإمكانات المادية والبشرية واللوجيستيكية اللازمة لأجل إجراء امتحان البكالوريا في ظروف حسنة«. وأوضح نفس المسؤول أن الامتحان تزامن مع جو لطيف وانخفاض في درجة الحرارة عما كانت عليه منذ يومين، فيما عبّر مؤطرون بمكتب الملاحظة المخصص للجوانب التنظيمية واللوجيستكية البشرية، أن الامتحان يجري منذ الساعة الثامنة صباحا في ظروف »حسنة يسودها تنظيم محكم وتركيز على راحة المترشحين ال 357، من بينهم 216 تلميذة، أي بنسبة مشاركة للإناث ب 60,50 بالمائة«. وأشار نفس المصدر إلى أن السلطات المحلية على رأسها الوالي، كانت وقفت بدورها على انطلاق الامتحانات، وأكدت على ضرورة التكفل الجيد بالممتحنين من جميع الجوانب. وقال المدير الولائي للحماية المدنية إنه تم تسخير عديد الأعوان والتجهيزات التي يحتاجون إليها في مثل هذه المناسبات، مؤكدا عدم تسجيل أي تدخل منذ انطلاق الامتحانات في الساعة الثامنة صباحا. كما أن عناصر الدرك الوطني تقوم بدورها في توفير الظروف المواتية لراحة المترشحين.