اقترحوا تقديم دروس بالمؤسسات العقابية 1860سجين يجتازون البكالويا هذا العام أفاد مدير البحث المركزي بوزارة العدل، بولبالة فيصل، بأن عدد المترشحين لشهادة البكالوريا داخل المؤسسات العقابية ارتفع ب560 مترشح، كاشفا عن تسجيل 1860 سجين هذه السنة من بينهم 44 امرأة موزعين على 33 مركزا معتمدا من قبل الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، فيما تم تسجيل 1300 مرشح العام الماضي حاز منهم 531 على شهادة البكالوريا. وأكد أمس "بولبالة فيصل" خلال إشرافه على عملية انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا بسجن الحراش بالعاصمة، أن وزارة العدل أمضت أكثر من 16 اتفاقية هامة والتي من شأنها النهوض بالقطاع وتحسين ظروف المساجين بالمؤسسات العقابية من خلال توفير كل الإمكانيات لإعادة إدماج هاته الفئة داخل المجتمع. كما أضاف ذات المتحدث أن هناك تحفيزات للمحبوسين الذين ينجحون في مختلف الامتحانات من خلال تخفيض العقوبة المسلطة في حقهم. من جهته، أشار مدير سجن الحراش، بودريع محمد، إلى تسجيل 102 مترشح لشهادة البكالوريا من بينهم 8 نساء، حيث بلغ عمر أصغر مترشحة 20 سنة فيما قدر سن أكبر مترشح 57 سنة، يؤطرهم 25 أستاذا حارسا موزعون على 4 قاعات لاجراء الامتحان، مضيفا أن 17 مترشحا مسجلين لاجتياز الامتحان تم الافراج عنهم، تقدم منهم 9 الى مركز الامتحان. وأشاد الأساتذة الحراس ب "الانضباط والسلوك المثاليين" للمترشحين، حيث عبرت بعض الأستاذات الحارسات ل "اليوم" عن اندهاشهن لظروف الامتحانات داخل السجن التي وصفوها بالجيدة مقارنة بتلك المتواجدة ببعض مراكز الامتحانات العادية، حيث زالت إحداهن المخاوف التي انتابت بعض الأساتذة سابقا والذين دعوا الوزير بن بوزيد إلى إعفائهم من عملية حراسة امتحانات البكالوريا داخل المؤسسات العقابية، حيث طالبوا وزير القطاع بتحويل التلاميذ المساجين إلى المراكز الواقعة على مستوى المؤسسات التربوية ضمانا لسير الامتحانات في ظروف ''آمنة'' بالنسبة للجميع. إلى ذلك وللسير الحسن داخل مركز الامتحان، دفع بعض الأساتذة إلى ايداع طلبات تمكنهم من التدريس داخل المؤسسة العقابية. وقد كان ل "اليوم" لقاء مع بعض الممتحين الذين أكدوا على الظروف الجيدة التي وفرتها المؤسسة من خلال توفير الكتب والأساتذة الذين سهروا على تقديم المساعدة لهم. الحر "ب. ل" متزوج وأب لثلاثة أطفال والذي تم الإفراج عنه، التحق أمس بمركز الامتحان لاجتياز شهادة البكالوريا للمرة الثانية، حيث تحصل السنة الفارطة على شهادة البكالوريا التي استفاد منها بالتحاقه بجامعة التكوين المتواصل، على غرار المترشح "و. ك" الذي أفرج عنه شهر ديسمبر الفارط الذي أبى إلا أن يلتحق بالمؤسسة لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا بعد أن استطاع مواصلة دراسته داخل السجن ووصوله لاجتياز امتحان العمر.