صراع شرس بين 16 فريقا على ثلاث تأشيرات نحو الدرجة الأولى تغييرات متعددة وحركة كبيرة عاشتها مختلف الأندية الجزائرية التي تمتلك أهدافا متباينة بين فرق مرشحة فوق الورق للظفر بالبطاقات الثلاثة نحو الدرجة الأولى وأخرى تسعى للمزاحمة قبيل عودة عجلة بطولة الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم للدوران مجددا بمناسبة الموسم الرياضي الجديد 2018-2019 غدا الجمعة. ومن المتوقع أن تشهد الطبعة التاسعة من عهد الاحتراف في الجزائر تنافسا رياضيا شرسا في ظل تطلعات محبي الكرة المستديرة مشاهدة مستوى أرقى فرجة عالية وخصوصا روح رياضية مثلى. واختارت الأندية الميسورة الحال ماديا التربص في الجارة الشرقية تونس نظرا للمرافق التي تتوفر عليها من أجل إعادة شحن البطاريات تحسبا للموسم الجديد على غرار أولمبي الشلف مولودية العلمة والصاعد الجديد نجم مقرة أما وداد تلمسان فقد فضل الوجهة التركية لضمان أحسن فترة إعدادية ممكنة بغرض الحفاظ على النفس الطويل خلال مباريات الموسم الكروي الشاق. ويبدو أن نقص الموارد المالية قد دفع بباقي فرق المحترف الثاني لإجراء تربصاتها التحضيرية بأرض الوطن كما كان عليه الحال بالنسبة لرائد القبة وشبيبة سكيكدة بالعاصمة وكذا اتحاد الحراش الذي اختارت إدارته مدينة وهران مع أمل أن تظهر ثمار العمل المنجز خلال هذه الصائفة عند اشتداد التنافس في غمار البطولة. اتحاد الحراش في أتم الاستعداد للعودة إلى قسم الكبار عملت إدارة نادي اتحاد الحراش بقيادة رئيسها القديم-الجديد محمد العايب على توفير أحسن الظروف أثناء الفترة التحضيرية الموسمية عبر تنصيب سالم العوفي كمدرب جديد لتشكيلة الصفراء واستقدام بعض العناصر الجديدة -رغم تواجد اسم الفريق في قائمة الممنوعين من الاستقدامات بسبب الديون-. وطمأن العايب عشاق اللونين الأصفر والأسود بخصوص تأهيل المستقدمين الجدد ولعب الأدوار الأولى. اتحاد بسكرة يراهن على عامل الاستقرار والبليدة على خبرة لطرش اختار نادي اتحاد بسكرة عامل الاستقرار على مستوى الجهاز الفني وذلك بتجديد الثقة في مدربه نذير لكناوي رغم السقوط من المحترف الأول وهو قرار رئيس مجلس الإدارة الجديد فارس بن عيسى بمساعدة العائد أيمن عبد النور الذي يطمح من خلاله في تكوين فريق تنافسي عبر استقدام بعض لاعبي الخبرة أمثال صحبي (شبيبة سكيكدة) بنية مغادرة القسم الثاني في أقرب وقت. واستقدم اتحاد البليدة المدرب عبد الكريم لطرش المختص في خبايا الرابطة الثانية بهدف العودة سريعا إلى حظيرة الكبار رغم عدم انتدابه لأسماء ثقيلة. شبيبة بجاية تراهن على الصعود تسعى شبيبة بجاية إلى بلوغ هدف الصعود بعدما كانت قاب قوسين أو أدنى من افتكاك تأشيرته الموسم الماضي حينما ضيعته في الجولة الأخيرة لفائدة أهلي برج بوعريريج. ولهذا الغرض انتدبت التقني المتجول بين الأندية الوطنية مصطفى بسكري الذي بدأ الموسم الماضي رفقة الجارة مولودية بجاية دون تكملته لمشوار الصعود. واختار الطاقم الفني التربص بتونس للاستعداد الأنسب لرهان الصعود فوق المنصة الشرفية. أولمبي الشلف يريد الدخول بقوة يعول أولمبي الشلف بدوره على الدخول بقوة في سباق المراكز الثلاثة المؤهلة لقسم الأضواء وهو الذي احتل الصف الخامس الموسم الفارط عبر مواصلة الاعتماد على ابن الفريق المدرب سمير زاوي لقيادة تشكيلة الشلفاوة التي تدعمت بثمانية لاعبين جدد مع التحضير للموسم الجديد بتونس وكذا بمركز تحضير المواهب الشابة بالشلف. شبيبة سكيكدة مرت إدارة إلى السرعة القصوى شبيبة سكيكدة ورغم تأخرها مرت إدارة إلى السرعة القصوى بقيادة الرئيس الجديد جمال قيطاري والبداية كانت بتعيين طاقم فني جديد بقيادة الحارس الدولي السابق ليامين بوغرارة واستقدام مجموعة من اللاعبين المخضرمين يتقدمهم ثلاثي رائد القبة حسين مترف رضا بطروني والقناص فارس عمران حيث استفاد السكيكدية من تحضيرات مكثفة بالعاصمة بهدف تحقيق حلم الأنصار في العودة إلى مصاف الكبار بعد غياب طويل. عودة اتحاد عنابة وترجي مستغانم نجم مقرة يكتشف أجواء الرابطة الثانية لأول مرة عاد اتحاد عنابة من الباب الواسع إلى بطولة الرابطة الثانية منصبا نفسه رقما هاما في معادلة المحترف الثاني بالنظر إلى التجنيد الكبير الذي يعرفه محيط النادي بمدينة بونة بداية بالسلطات المحلية التي توفر الدعم لإدارة الفريق التي أبقت على المدرب كمال مواسة مهندس إنجاز الصعود من أجل مواصلة المغامرة معتمدة كذلك على الدعم الجماهيري الواسع لمحبي الاتحاد والمُتعطشين لرؤية فريقهم في أعلى هرم الكرة الجزائرية. وعاد ترجي مستغانم بعد غياب طويل إلى حظيرة الرابطة الثانية حيث تسعى إدارة فريق الغرب الجزائري لتحقيق مشوار مشرف عبر الاستعانة بالتفاف السلطات المحلية والممولين ومحبي الفريق وأوكلت مهمة قيادة الطاقم الفني إلى المدرب الفلسطيني المخضرم في الكرة الجزائرية منصور حاج سعيد غير أن الأخير استقال احتجاجا على ظروف العمل. وستشهد حظيرة الرابطة الثانية دخول نجم مقرة لأول مرة في المنافسة بعد تحقيقه لصعود تاريخي من قسم الهواة. ويبدو أن القائمين على الفريق الممثل لولاية المسيلة مصمّمون على المواصلة في نفس الديناميكية بانتداب المدرب أمين غيموز وخوض تربص إعدادي بتونس. مولودية العلمة وسريع غليزان طيّ صفحات كبوة المواسم الماضية توجد بقية فرق الرابطة الثانية أمام حتمية تحقيق مشوار أفضل من الموسم الكروي المنصرم لتفادي المفاجآت غير السارة في نهاية البطولة ويبدو أن مولودية العلمة بقيادة رئيسها العائد هرادة عراس قد استوعبت درس الموسم المنصرم حينما تفادت السقوط بصعوبة حيث أبقت على المدرب خالد لونيسي الذي برمج تربصا تحضيريا في تونس واستقدم بعض عناصر الخبرة أبرزها بطل الجزائر رفقة شباب قسنطينة ياسين بزاز (37 سنة) من أجل تقديم الإضافة للتشكيلة العلمية . نفس الأمر بالنسبة لسريع غليزان المُدرك لضرورة تحقيق انطلاقة جيدة قد تسمح له بالمزاحمة على المراتب الأولى بواسطة الاعتماد على المدرب شريف حجار الذي قاد خلال الموسم المُنقضي 2017-2018 فريق جمعية أمل عين مليلة للصعود إلى الرابطة الأولى وذلك في أول موسم لها بالقسم الثاني. فيما عاد الابن الضال وداد تلمسان صعود جمعية وهران في يد زغدود استقدمت جمعية وهران التي احتلت المركز السادس في النسخة الماضية من البطولة المدرب منير زغدود الذي ضيع الصعود في الجولة الأخيرة مع شبيبة بجاية وذلك في محاولة منها لتكوين فريق تنافسي من شأنه أن يقول كلمته. وعرف بيت وداد تلمسان تغييرات على جميع الأصعدة أبرزها جلب 14 لاعبا جديدا وعودة الابن الضال فؤاد بوعلي الذي صال وجال في تدريب عديد الأندية الجزائرية وذلك ضمن استراتيجية للنهوض بفريق مدينة الزيانيين الذي أجرى تربصا تحضيريا في تركيا بهدف الدخول بقوة في المنافسة عكس الموسم المنصرم. مولودية سعيدة ورائد القبة الأمور ليست بخير يبدو أن الأمور لا تبشر بالخير في كل من بيت رائد القبة مولودية سعيدة وأمل بوسعادة فالرائد أعلن في وقت متأخر جدا (22 جويلية) عن اسم المدرب يونس إفتيسان لقيادة السفينة القباوية قبل التخلي عنه في ظرف 72 ساعة والاستنجاد ب سيد احمد سليماني. أما مولودية سعيدة فشهدت استقالة مصطفى سبع قبل تراجعه كما أن الأمور تبقى غامضة في بيت أمل بوسعادة. حسان حمّار (رئيس وفاق سطيف): هدفنا لن يتغير اللقب الوطني تطمح إدارة وفاق سطيف إلى أداء موسم رياضي إستثنائي مميز يحلق فيه النسر الأسود عاليا في مختلف الجبهات التي تنتظره خلال الموسم الرياضي 2018/2019 وذلك تماشيا وأهداف الفريق الثابتة حسب ما أكده رئيس ذات النادي حسان حمّار. وأوضح حمّار في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن وفاق سطيف يعول هذه السنة على أداء موسم استثنائي وذلك بالنظر إلى البداية المبكرة للتحضيرات وإلى التدعيمات النوعية والتغييرات التي مست تشكيلة الفريق بنسبة تفوق ال50 بالمائة بهدف تكوين فريق قوي إستعدادا لمختلف الجبهات التي تنتظر الفريق بدء بأصعب مهمة المتمثلة في تأكيد تمسكه بحظوظه في منافسة رابطة أبطال إفريقيا وكذلك اللعب من أجل التتويج بكأس العرب بالإضافة إلى اللعب على لقبي البطولة الوطنية وكأس الجمهورية. وأضاف حسان حمار أن أهداف وفاق سطيف ثابتة ولن تتغير وذلك منذ تأسيس الفريق سنة 1958 و لست أنا من يغيرها لذلك سنلعب كالعادة خلال الموسم الرياضي 2018/ 2019 لحصد جميع الألقاب الممكنة في ال4 جبهات التي سيخوضها الوفاق وإستعدادا لذلك كنا أول فريق في الجزائر يباشر التحضيرات إستعدادا للموسم الرياضي المقبل الذي سينطلق يومي 10 و11 أوت 2018 . رشيد الطاوسي (مدرب وفاق سطيف): مستعدون للانطلاقة أكد مدرب وفاق سطيف رشيد الطاوسي أن مباشرة الوفاق للتحضيرات مبكرا (يوم 3 جوان الفارط) بملعب الثامن ماي 1945 ثم إجراء تربص تحضيري لمدة 16 يوما بمدينة حمام بورقيبة التونسية تخلله إجراء مباراتين وديتين ومواصلة التحضيرات بسطيف بين ملعب الثامن ماي والمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بسطيف وإجراء الفريق لمقابلتي الذهاب والإياب من منافسة رابطة أبطال إفريقيا ضد نادي الدفاع الحسني الجديدي المغربي ومقابلة أخرى ودية ضد مولودية العلمة من شأنه تحسين نسبة جاهزية اللاعبين أكثر مما هي عليه الآن. جدير بالذكر أن وفاق سطيف سيكون عند تاريخ إنطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس للموسم الرياضي 2018 /2019 قد أجرى أربع مقابلات رسمية 2 منها ضد فريق الدفاع الحسني الجديدي المغربي ضمن فعاليات الجولتين الثالثة و الرابعة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا ومقابلتين (ذهابا وإيابا) ضمن منافسة كأس العرب يومي جويلية و4 أوت ضد نادي العين الإماراتي وذلك بدولة كرواتيا أين يقيم الفريق الإماراتي تربصا تحضيريا.