فرق مراقبة لمعاينة جميع المستثمرات إجراءات جديدة ل محاصرة الكوليرا بالبليدة كشف أمس الأحد والي ولاية البليدة مصطفى العياضي عن تشكيل لجان مراقبة لمعاينة جميع المستثمرات الفلاحية الموجودة عبر إقليم الولاية وهذا في إطار الإجراءات المتخذة لتحديد أسباب تفشي وباء الكوليرا الذي اصاب لحد الآن 45 مريضا تأكدت إصابتهم 28 منهم الولاية. وتضم هذه الفرق حسب ما أوضحه الوالي على هامش زيارته لمستشفى بوفاريك المتخصص في الامراض المعدية للوقوف على ظروف التكفل بالمرضى المصابين ممثلين عن كل من مديريات الصحة والفلاحة والتجارة بالتنسيق مع الجهات الأمنية مشيرا إلى أن العملية التي انطلقت مؤخرا ستمس جميع المستثمرات الفلاحية الموزعة عبر تراب الولاية. يأتي هذا الإجراء - يضيف ذات المسؤول- لتحديد أسباب تفشي وباء الكوليرا بعد أن أثبتت التحاليل المخبرية سلامة مياه الشرب المسيرة من طرف مؤسسة الجزائرية للمياه. كما كشف السيد العياضي في هذا السياق عن اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية الرامية إلى تقليص رقعة انتشار هذا الوباء على غرار منع التجارة العشوائية على حافة الطرق إلى جانب إخضاع جميع منابع المياه غير المسيرة من طرف الجزائرية للمياه للتحاليل للتأكد من خلوها من بكتيريا المسبب للكوليرا. لدى زيارته لهذا المستشفى أشاد الوالي بمستوى التكفل الصحي بالمرضى المصابين بهذا المرض شاكرا في نفس الوقت الطاقم الطبي المشرف على علاجهم وعلى الجهود الكبيرة التي يقومون بها للتكفل بهم خاصة بعد العلم أن عددا منهم قطع عطلتهم السنوية لأداء واجبهم المهني والإنساني. للتذكير فإن مستشفى بوفاريك سجل منذ الإعلان عن ظهور داء الكوليرا حالتي وفاة لرجل وامرأة واستقباله ل129 حالة يشتبه إصابتها بهذا المرض تنحدر من أربع ولايات (البليدة وتيبازة وعين الدفلى والجزائر العاصمة).