قررت السلطات غلق المسابح العمومية لمدة أسبوع كامل، لإجراء أعمال صيانة وتطهير،شانها شأن عدد من منابع المياه، لمواجهة تداعيات وباء الكوليرا الذي خلف مقتل شخصين وإصابة 139 آخرين، فيما دعت وزارة التربية مديري المؤسسات التربوية إلى ضرورة اتخاذ "الاحتياطات اللازمة" لحماية التلاميذ والوسط التربوي من وباء الكوليرا تحسبا للدخول المدرسي . و في السياق كشف الدكتور المختص في الأمراض المعدية في مستشفى بوفاريك ،أمين عبد الله ،عن تماثل31 مريضا مصاب بداء الكوليرا للشفاء بعد تلقيهم العلاج اللازم بذات المستشفى ، من بين 45 حالة تأكدت إصابتها بهذا المرض و هذا منذ ظهوره منتصف الشهر الجاري. وأوضح الدكتور عبد لله لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش زيارة والي الولاية، مصطفى العياضي، لهذه المؤسسة الاستشفائية، أن هذه الأخيرة استقبلت منذ شهر أوت الجاري و إلى غاية اليوم 129 مريضا يشتبه إصابتهم بهذا المرض ينحدرون من أربع ولايات و هي كل من البليدة (98 حالة) و تيبازة (18 حالة) و الجزائر العاصمة (11 حالة) ، فيما استقبلت ذات المؤسسة السبت حالتين جديدتين تنحدران من مدينة مليانة ولاية عين الدفلى . و بعد إجراء التحاليل الطبية بمعهد باستور تم التأكد من اصابة 45 منهم ليغادر 31 منهم المستشفى بعد تماثلهم للشفاء مشيرا الى أن الطاقم الطبي تعامل مع الحالات الوافدة عليه و التي أصيبت بإسهال حاد و غثيان على أنها داء الكوليرا و هذا قبل تأكيد التحاليل الطبية ذلك مما ساهم في حصر المرض بشكل كبير. و أضاف ذات المتحدث أن المصاب بهذا الداء يتماثل للشفاء بعد تلقيه للعلاج اللازم في غضون ثلاثة أيام كأقصى تقدير إلا أن إدارة المستشفى تحرص على عدم منحه رخصة الخروج إلى غاية التأكد من خلو جسمه من هذه البكتيريا بشكل نهائي و هو الأمر الذي تفصله التحاليل الطبية الواردة من معهد باستور. و بهدف تطويق هذا المرض كشف عبد الله عن إخضاع جميع عائلات المصابين بهذا المرض للتحاليل الطبية للتأكد من عدم انتقال العدوى إليهم داعيا في هذا الصدد إلى التحلي بالوعي و التفهم و عدم زيارة أقاربهم إلى غاية تماثلهم للشفاء حفاظا على سلامتهم بالدرجة الأولى. مدير معهد باستور: لا وجود لبؤر كوليرا في العاصمة نفى مدير معهد باستور زوبير حراث وجود بؤر لداء الكوليرا في العاصمة، مؤكدا أن حالات الكوليرا المسجلة في العاصمة كانت بسبب عدوى نقلتها عائلات عند زيارتها لأقارب مصابين. وقال حراث، أمس في تصريحات تلفزيونية، أن المعهد بالاشتراك مع "سيال" والجزائرية للمياه قد شرعو في مراقبة كل الينابيع المملوكة للخواص التي من الممكن أن تكون حاملة لفيروس وباء الكوليرا. كما نفى ذات المتحدث أن يكون اكتشاف الوباء قد تم في 7 أوت الجاري، مؤكدا بأن المعهد سجل أول الحالات بتاريخ 21 أوت. أما فيما يخص منبع "سيدى لكبير" ببلدية حمر العين بولاية تيبازة، فأعلن حراث أنه سيتم إعادة فتحه أمام المواطنين بعد تطهيره من الجراثيم المسببة للكوليرا. هذه آخر الأرقام حول الكوليرا في مستشفى بوفاريك بدوره كشف مدير مستشفى بوفاريك رضا دغبوش، وجود 47 إصابة مؤكدة بوباء الكوليرا إلى حد الساعة. كما كشف ذات المسؤول أن مستشفى بوفاريك استقبل 136 مشتبه في اصابتهم بالكوليرا، غادر منهم 32 شخصا المصلحة الاستشفلئية بعد ثبوت سلبية التحاليل التي خضعوا لها، في حين لا يزال 104 مصاب قيد المتابعة الاستشفائية. وأكد مدير المستشفى أن حالة المشتبه في إصابتهم بالكوليرا تتحسن، باستثناء المصابين بأمراض مزمنة. بدوره أكّد والي البليدة مصطفى العيّاضي أمس من مستشفى بوفاريك بالبليدة، أن ابواب المستشفى لاتزال مفتوحة أمام أي مصاب قادم من ولايات مجاورة. كما أنّ الفريق الطبي على أُهبة للتكفّل بكل من يحمل داء الكوليرا ، أو يشتبه بإصابته بالوباء. مصطفى العياضي كشف في ذات السياق،أنّ احتياطات العزل بالمستشفى مطبّقة، نظرا لأهميتها لتفادي انتشار عدوى الوباء،كما أن عائلات المرضى تخضع لمتابعة نفسية على يد أطباء نفسانيين. وأبرز ذات المتحدّث أن 31 مريضا تماثل للعلاج وغادر المستشفى،في حين سيغادر أخرون المصحة الإستشفائية خلال الساعات المقبلةبعد التّأكد من سلامتهم الصّحية.