قال إن الجزائر ترفض أن يملي عليها أحد سياستها.. بوحجة: ** * عهد المراحل الانتقالية ولّى.. * الوصول إلى السلطة بالجزائر يتم عبر المواعيد المدسترة ب. لمجد شدّد رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن الوصول إلى السلطة بالجزائر يتم عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور وأن عهد المراحل الانتقالية قد ولىّ وأكد بوحجة أن جيش كل الجزائريين يرفض الزج به في الصراعات السياسية وشجب الرجل الثالث في الدولة الحملات المغرضة التي تشنها منظمات غير حكومية ضد مواقف الجزائر وقال إن بلادنا ترفض أن يملي عليها أحد سياستها ونهجها . وذكر السيد بوحجة لدى افتتاحه للدورة العادية للمجلس أن عهد المراحل الانتقالية قد ولى في الجزائر التي ضحى عشرات الآلاف من شهداء الواجب الوطني من أجل إنقاذ مؤسساتها السياسية مبرزا أن الاختيار الديمقراطي راسخ في بلادنا والوصول إلى السلطة يتم عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور ومن خلال إرادة الشعب الذي لا جدال في سيادته . وأضاف بوحجة أن الجزائر التي انتصرت على التقتيل والتخريب وخرجت من العزلة الدولية وولى فيها زمن المخاوف والمتاهات الانتقالية هي اليوم دولة مؤسسات حيث أنها استجمعت تمام سيادتها الشعبية عن طريق الاحتكام إلى إرادة الشعب دون سواه . وواصل القول أن بلادنا قد أرست نظاماً مؤسساتياً قائماً على الإرادة الشعبية والاحتكام إلى الدستوري ولذا فإن الحديثي الذي يردده البعض عن جمعية تأسيسية قد تجاوزه الزمن وأن أحسن رد على الأصوات المتشائمة هو حشد العزائم ومواصلة تعزيز أركان دولة الحق والقانون. وقال في هذا السياق أن الجيش الشعبي الوطني هذا الجيش الجمهوري جيش كل الجزائريين الذي يرفض الزج به في الصراعات السياسية يدين بالولاء لفخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة كما أنه يعرف جيدا نطاق مهامه الدستورية . وأوضح أن سليل جيش التحرير الوطني الذي يخطو خطوات مشرفة على درب القوة والاحترافي يؤدي دوره الريادي باقتدار وإخلاص في خدمة المصالح العليا للأمة وضمان النظام الجمهوري للدولة والالتزام بمهامه المنوطة به دستوريا بكل مسؤولية . واعتبر السيد بوحجة أن ما ينشر من آراء وتخمينات وإشاعات مسمومة ليس سوى أداة لزرع الخوف في النفوس ومحاولة إعطاء صورة مشوهة عن مؤسسات الدولة مضيفا أن الهدف من ذلك هو ضرب الأعمدة التي يقوم عليها البناء الجمهوري وإضعاف قدرات بلادنا على مغالبة التحديات العاجلة . وبالمناسبة ثمن جهود الجيش درع الأمة كما قال على ما يبذله هو ومختلف أسلاك الأمن من تضحيات في الذود عن سلامة الدولة وبسط الأمن والأمان في سائر أرجاء الوطن وفي دحر الإرهاب ومكافحة الإجرامي بفرض سلطان القانون . تعليمات الرئيس صارمة بخصوص محاربة الفساد والآفات من جانب آخر انتقد رئيس المجلس الشعبي الوطني الحملات المغرضة التي تشنها منظمات غير حكومية ضد مواقف الجزائر التي ترفض أن يملي عليها أحد سياستها ونهجها . وقال السيد بوحجة إننا نشجب بقوة تلك الحملات المغرضة التي تشن ضد مواقف بلادنا ونعلن بأننا لسنا بحاجة إلى تلقي دروس من أي كان من منطلق السيادة في بلدنا خاصة تلك التي تتدخل في شؤوننا الداخلية وتهدف إلى إلحاق الضرر بصورة البلاد وتشويهها . وأضاف أن منظمات غير حكومية تدعي الدفاع عن اللاجئين الأفارقة في حين أنها تسهم في تحقيق مآرب دفينة من خلال استغلال مأساة إنسانية لأغراض سياسوية إلى مواقف خارجية رسمية تسعى إلى التدخل في شؤون بلادناي تحت غطاء عناوين مشبوهة . وعليه جدد السيد بوحجة التأكيد على أن الجزائر ترفض أن يملي عليها أحد سياساتها ونهجها وستبقى أمام هذه الحملات الشعواء هادئة قوية بوحدتها وصلابة مؤسساتها والتفاف الشعب حول قيادته الشرعية وثقته المطلقة في قدرتها على حماية السيادة الوطنية والحفاظ على المصالح العليا للجزائر . واعتبر أن فرض الإرادة والسيادة الوطنيتين قد خيب الكثير من الحسابات عند أولئك الذين كانوا يراهنون على الزج ببلادنا في متاهات الفوضى وإن هذه الخيبات هي التي تفسر شراسة الحملات ضد الجزائر كما قال-- وذكر في هذا الاطار أن تعليمات رئيس الجمهورية صارمة بخصوص محاربة الفساد والآفات بجميع أشكالها وعلى رأسها آفة المخدرات وهي سياسة راسخة في الدولة في إطار القانون وفي ظل الشفافية. وإنه لا تسامح مع المتلاعبين بأموال الدولة والمال العام . بوحجة يدعو الجزائريين إلى مزيد من التجند واليقظة دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة الجزائريين إلى المزيد من التجند واليقظة في إطار جبهة شعبية قوية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وخلال كلمته الافتتاحية لدورة العادية للمجلس الشعبي الوطني قال السيد بوحجة أن الجزائر توجد اليوم أمام تحديات إقليمية ودولية كبرى تستدعي مواجهتها بذل المزيد من التجند والتضامن ورصّ الصفوف والمزيد من اليقظة والحيطة . ويتم ذلك -- يضيف رئيس المجلس الشعبي الوطني-- في إطار جبهة شعبية قوية تضمن استقرار الجزائر وتمكنها من مواجهة المناورات السياسوية وكذا مختلف الآفات وعلى رأسها الفساد والمخدرات . وفي ذات السياق أكد على ضرورة توخي الحذر واليقظة والتعبئة الشاملة برلمانا وأحزابا ومجتمعا مدنيا وكفاءات وطنية للحفاظ على أمن واستقرار وسلامة بلادنا . كما دعا نواب المجلس الشعبي الوطني إلى توجيه طاقتهم لخدمة الوطن والشعب لاسيما في هذا الظرف الذي يشهد مصاعب المرحلة في المجال المالي والاقتصادي إلى جانب العيش ضمن محيط جهوي مثقل بالأزمات والنزاعات البعض منها في جوارنا المباشر .