أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أن "الوصول إلى السلطة بالجزائر يتم عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور وأن عهد المراحل الانتقالية قد ولى". لدى افتتاحه للدورة العادية للمجلس، أوضح السيد بوحجة، أن "عهد المراحل الانتقالية قد ولى في الجزائر التي ضحى عشرات الآلاف من شهداء الواجب الوطني من أجل إنقاذ مؤسساتها السياسية"، مبرزا أن الاختيار الديمقراطي "راسخ في بلادنا والوصول إلى السلطة يتم عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور ومن خلال إرادة الشعبي الذي لا جدال في سيادته". الجزائر التي "انتصرت على التقتيل والتخريبي وخرجت من العزلة الدولية وولى فيها زمن المخاوف والمتاهات الانتقالية، هي اليوم دولة مؤسسات"، حيث أنها استجمعت تمام سيادتها الشعبية، عن طريق الاحتكام إلى إرادة الشعب دون سواه". وواصل القول أن" بلادنا قد أرست نظاماً مؤسساتياً قائماً على الإرادة الشعبية والاحتكام إلى الدستوري ولذا فإن الحديث، الذي يردده البعض عن" جمعية تأسيسية قد تجاوزه الزمن" وأن أحسن رد على الأصوات المتشائمة هو حشد العزائم ومواصلة تعزيز أركان دولة الحق والقانون. الجيش الشعبي الوطني، هذا "الجيش الجمهوري، جيش كل الجزائريين الذي يرفض الزج به في الصراعات السياسية، يدين بالولاء لفخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما أنه يعرف جيدا نطاق مهامه الدستورية". وأوضح أن سليل جيش التحرير الوطني، الذي يخطو خطوات مشرفة على درب القوة والاحترافي "يؤدي دوره الريادي باقتدار وإخلاص في خدمة المصالح العليا للأمة، وضمان النظام الجمهوري للدولة، والالتزام بمهامه المنوطة به دستوريا بكل مسؤولية". وأعتبر السيد بوحجة أن ما ينشر من آراء وتخمينات وإشاعات مسمومة ليس سوى "أداة لزرع الخوف في النفوس ومحاولة إعطاء صورة مشوهة عن مؤسسات الدولة"، مضيفا أن الهدف من ذلك هو "ضرب الأعمدة التي يقوم عليها البناء الجمهوري وإضعاف قدرات بلادنا على مغالبة التحديات العاجلة". و بالمناسبة، ثمن جهود الجيش " درع الأمة"كما قال-- على ما يبذله، هو ومختلف أسلاك الأمني من تضحيات في "الذود عن سلامة الدولة وبسط الأمن والأمان في سائر أرجاء الوطن وفي دحر الإرهاب ومكافحة الإجرامي بفرض سلطان القانون".