جهود لتوفير بيئة نظيفة و صحية دخول مدرسي على وقع وباء الكوليرا بالبليدة تميز الدخول المدرسي لموسم 2018-2019 بولاية البليدة و الذي عرف التحاق قرابة ال29 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة بتركيز السلطات المحلية كامل جهودها على توفير بيئة نظيفة و صحية للتلاميذ وهذا نظرا لتسجيل الولاية أكبر عدد من الإصابات بداء الكوليرا. ت. يوسف رغم المخاوف التي أبداها عدد من أولياء التلاميذ بولاية البليدة من إمكانية تفشي هذا المرض بين التلاميذ إلا أنهم حرصوا على التحاق أبنائهم بمقاعد الدراسة و لكن دون إغفال الالتزام بقواعد الوقاية من هذا المرض المعدي و المتمثلة أساسا في العناية بالنظافة الشخصية و كذا الحرص على غسل اليدين عدة مرات في اليوم و خاصة قبل تناول أية وجبة حيث ومن أبرز المظاهر التي طغت على الدخول المدرسي حرص الأولياء على اقتناء مطهرات الأيدي لأبنائهم و حثهم على استعمالها و كذا غسل أيديهم قبل كل وجبة تفاديا لإصابتهم بهذا الوباء و هذا بالرغم من تطمينات السلطات الولائية التي أكدت انخفاض أعداد المصابين خلال الأيام الماضية بحيث غادر جميع المرضى مستشفى بوفاريك المتخصص في الأمراض المعدية و هذا باستثناء خمس حالات ستغادر هي الأخرى المستشفى في غضون الأيام القليلة القادمة بعد تماثلها للشفاء حسبما كشف عنه والي البليدة بالنيابة رابح آيت حسن لدى اشرافه على مراسيم الدخول الرسمي. وقاية التلاميذ من الإصابة بوباء الكوليرا أبرز الانشغالات وحرصت مديرية التربية على ضمان اتخاذ كافة الإجراءات الوقاية التي من شأنها حماية التلاميذ من الإصابة بوباء الكلوليرا أو أية أمراض أخرى تنجم عن سوء النظافة بحيث تمثلت هذه الإجراءات الاحترازية حسبما كشفت عنها مديرة التربية غنيمة آيت ابراهيم في تعقيم الأقسام المدرسية و دورات و كذا خزانات المياه بشكل منتظم بالإضافة إلى ايلاء أهمية بالغة لضمان نظافة المطاعم المدرسية كما تضمن بروتوكول النظافة الذي تم إعداده تحسبا للدخول المدرسي إجبارالتلاميذ على غسل أيديهم قبل الدخول للقسم و كذا المطعم بالإضافة إلى توزيع مطويات تتضمن شرح مبسط لهذا المرض و كذا سبل الوقاية منه من خلال التقيد ببعض التصرفات البسيطة. و في هذا السياق أبدى رئيس المكتب الولائي لجمعية أولياء التلاميذ بن قاسي مصطفى ارتياحه للظروف التي سادت هذا الدخول المدرسي لا سيما منها ما تعلق بتنظيف المؤسسات التربوية و كذا محيطها مشيرا إلى أن العديد من الأولياء عبروا عن تخوفهم من إمكانية إصابة أبنائهم بعدوى داء الكوليرا إلا أنه طمأنهم باتخاذ مديرية التربية لكافة الإجراءات الوقاية التي تضمن سلامة أبنائهم. و في هذا الصدد أكد السيد آيت حسن لدى إشرافه على مراسيم الدخول المدرسي على عدم التهاون في التقيد بالإجراءات التي تضمن سلامة التلميذ لا سيما ما تعلق منها بنظافة دورات المياه و المطاعم خاصة و هو الأمر الذي وقف عليه خلال زيارته لعدد من المؤسسات التربوية. إعادة فتح 191 مطعما و توزيع 13 ألف طاولة جديدة و في إطار الإجراءات الرامية لتحسين ظروف التمدرس و تحسين قدرات الاستيعاب لدى التلاميذ بالولاية كشفت مديرة التربية عن الشروع بداية من الأسبوع المقبل في توزيع 13 ألف طاولة جديدة على مختلف المؤسسات التربوية 6000 منها ستوزع على المدارس الابتدائية و 5000 على المتوسطات و ألفين طاولة على الثانويات كما تميز هذا الدخول المدرسي باستلام جملة من الهياكل التربوية التي من شأنها الرفع من طاقة الاستيعاب في المقاعد البيداغوجية و تخفيف الضغط على المؤسسات التي كانت تعاني منه خلال السنوات الفارطة على غرار تلك المتواجدة بحي سيدي حماد بمفتاح و هو الحي الذي استقبل خلال السنوات الأخيرة أعدادا معتبر من العائلات المرحلة إليه. و بهدف ضمان توفير وجبات ساخنة لأكبر عدد من التلاميذ كشفت ذات المسؤولة عن إعادة فتح 191 مطعما كان مغلقا بسبب نقص اليد العاملة و هذا بعد توظيف 710 عاملا جديدا ما بين طباخين و مساعديهم و أعوان نظافة هذا بالإضافة إلى استلام أربعة مطاعم جديدة ليتجاوز بذلك عدد التلاميذ المستفيدين من الإطعام المدرسي ال80 ألف تلميذ.