تدعم قطاع التربية بولاية البليدة خلال الدخول المدرسي المقبل بعدد من الهياكل التربوية التي ستساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على الأقسام المدرسية خاصة بالمدارس الابتدائية, حسبما كشفت عنه امس مديرة التربية. وتتمثل هذه الهياكل التربوية, حسبما أوضحته السيدة غنيمة آيت ابراهيم ل/وأج على هامش زيارة عمل و تفقد لوالي الولاية مصطفى العياضي للوقوف على مدى جاهزية المشاريع المزمع استلامها خلال الدخول المدرسي المقبل- في عشر مدارس ابتدائية موزعة على عدد من البلديات على غرار أولاد سلامة و وادي العلايق وواد جر و عين الرمانة. وستساهم هذه الهياكل التربوية الجديدة- تضيف- في تقليص عدد التلاميذ داخل القسم الواحد و هذا خاصة بالنسبة للمدارس التي تسجل ضغطا, على غرار تلك المتواجدة بحي سيدي حماد بمفتاح (شرق الولاية) و هو الحي الذي استقبل خلال السنوات الأخيرة عدد معتبر من العائلات المرحلة إليه. كما كشفت ذات المسؤولة عن استغلال هذه السنة جميع المطاعم المدرسية التي كانت مغلقة السنة المنصرمة بسبب نقص اليد العاملة و البالغ عددها 191 مطعما بحيث تم في هذا السياق -تضيف- توظيف 710 عاملا جديدا ما بين طباخين و أعوان نظافة بهدف ضمان تقديم وجبات ساخنة لجميع التلاميذ خاصة خلال فصل الشتاء. وفي إطار العمليات التضامنية, أكدت السيدة آيت ابراهيم أن عدد التلاميذ الذين سيستفيدون من المنحة المدرسية المقدرة ب3000 دج يقدر عددهم ب80 ألف تلميذ, بحيث تم منحها ل25 بالمائة منهم على أن تختتم هذه العملية منتصف شهر سبتمبر المقبل كأقصى تقدير. من جهة أخرى كشفت مديرة التربية بالولاية عن تسطير جملة من الإجراءات الوقائية لتفادي انتقال عدوى داء الكوليرا بين التلاميذ و المتمثلة في الحرص على تعقيم الأقسام المدرسية و كذا المطاعم و دورات المياه و كذا الخزانات بشكل منتظم, بالإضافة إلى إجبار التلاميذ على غسل أيديهم قبل الدخول للقسم و كذا المطعم. كما سيتم أيضا توزيع مطويات على التلاميذ تتضمن شرح مبسط لهذا المرض و كذا سبل الوقاية منه من خلال التقيد ببعض التصرفات البسيطة, تضيف ذات المسؤولة. من جهة أخرى أمر العياضي لدى تفقده لعدد من المشاريع التابعة لقطاع التربية و الجاري إنجازها عبر عدد من بلديات الولاية ب»تغريم» مؤسسات الإنجاز التي لم تحترم مواعيد التسليم في خطوة أولى, على أن يتم سحب المشاريع منها في حالة تواصل نفس الوضعية. ومن بين هذه المشاريع التي تسجل تأخرا في وتيرة الإنجاز, ورشة إنجاز مجمع مدرسي بالحي الغربي ببلدية بوفاريك و آخر يقع بمزرعة البوراي بنفس البلدية, وهو الأمر الذي أثار حفيظة الوالي على اعتبار أن الأمر يتعلق ب»راحة و مستقبل التلاميذ», كما قال.