قرية تواتي الطاهر في سلمانة بالجلفة عملية تضامنية للهلال الأحمر الجزائري أشرفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس بولاية الجلفة على عملية تضامنية بقرية تواتي الطاهر ببلدية سلمانة في سبيل مرافقة تلامذة هذه المنطقة التي تعتبر من أبرز المناطق النائية التي تكثر فيها العائلات المعوزة بولاية الجلفة. ق. م تمثلت العملية التضامنية التاي بادرت إليها رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بولاية الجلفة توزيع زهاء 250 محفظة على تلامذة الطور الإبتدائي وتسليم حافلة للنقل المدرسي لفائدة تلامذة الطور المتوسط التي تقلهم من مقر سكناهم بقرية تواتي الطاهر إلى المتوسطة التي يدرسون بها والمتمركزة بالتجمع السكاني القاهرة الذي يبعد عنهم بحوالي 65 كلم . وفي أجواء من الفرحة استقبلت الجماعة المحلية لبلدية سلمانة وكذا تلامذة هذه القرية حافلة النقل المدرسي التي تتسع ل 24 مقعدا من نوع مرسيدس تم اقتناؤها بمبادرة من الهلال الأحمر الجزائري من خلال توجيه إعانة تضامنية قدمت من سفارة جمهورية الصين الشعبية في سياق العلاقات العريقة التي تربط شعبي البلدين وفق ما ذكرته رئيسة هذه الهيئة. وأضافت ذات المسؤولة أن هذه المبادرة تدخل في إطار تجسيد استراتيجية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة المتعلقة بتفعيل سبل التضامن الإنساني وكما تندرج في مساهمة الهلال الأحمر الجزائري في مرافقة مجهودات الحكومة في هذا المجال. وأكدت السيدة بن حبيلس بأن فكرة توفير حافلة للنقل المدرسي جاءت بعد أن تم زيارة هذه المنطقة آنفا خلال شهر رمضان الفارط حيث تم الوقوف على تطلعات أطفالها الذين منهم من انقطع وللأسف - في سن مبكرة- عن الدراسة بسبب عدم وجود متوسطة وغياب نقل مدرسي لأقرب مؤسسة إليهم في هذا الطور . ولم تخف رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بأن هذه المبادرة جاءت أيضا لأجل نشر البسمة والأمل لدى هؤلاء الأطفال من الجيل الذي سيشكلون لا محالة إطارات المستقبل من أطباء ومهندسين وكفاءات عالية وهم أطفال يمثلون جيل المصالحة الوطنية لأنهم ينتمون لمنطقة ضرب فيها الإرهاب بقوة في العشرية السوداء . وأكدت السيدة بن حبيلس أن الهلال الأحمر الجزائري الذي لا يجعل من الفعل التضامني عملا ظرفيا سيقدم على المستوى الوطني حوالي 30 ألف حقيبة خلال هذا الدخول المدرسي مبرزة أن شعار المبادرة طفل حقيبة أمل وأضافت أن هيئتها تعمل منذ 2014 لاسترجاع قيم أساسية مترسخة في الشعب الجزائري تتعلق بالتضامن والتآخي والتآزر كما تهدف النشاطات أيضا إلى دعم تلاحم المجتمع وشد أسره في كل مناسبة. وأشارت السيدة بن حبيلس أنها تؤمن في استراتيجية الهلال الأحمر الجزائري الذي يمس المناطق النائية والجبلية وأبعد من ذلك بالتكامل بين ثقافة التضامن وسياسة التضامن مشيرة إلى أنه لا يمكن أن تنجح سياسة التضامن التي هي على عاتق الدولة دون دعم ثقافة التضامن التي يجب أيضا أن لا تكون عبئا على الدول.