أشرفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، اليوم الأربعاء على عملية تضامنية بقرية "تواتي الطاهر" ببلدية سلمانة في سبيل مرافقة تلامذة هذه المنطقة مع بداية الدخول المدرسي 2019/2018. وتمثلت هذه العملية التضامنية إلى جانب توزيع زهاء 250 محفظة على تلامذة الطور الإبتدائي، في تسليم حافلة للنقل المدرسي لفائدة تلامذة الطور المتوسط التي تقلهم من مقر سكناهم بقرية "تواتي الطاهر" إلى المتوسطة التي يدرسون بها والمتمركزة بالتجمع السكاني "القاهرة" الذي يبعد عنهم بحوالي 65 كلم. وفي أجواء من الفرحة استقبلت الجماعة المحلية لبلدية سلمانة وكذا تلامذة هذه القرية حافلة النقل المدرسي التي تتسع ل 24 مقعدا من نوع "مرسيدس " تم اقتناؤها بمبادرة من الهلال الأحمر الجزائري من خلال توجيه إعانة تضامنية قدمت من سفارة جمهورية الصين الشعبية في سياق العلاقات العريقة التي تربط شعبي البلدين، وفق ما ذكرته رئيسة هذه الهيئة. وأكدت السيدة بن حبيلس بأن "فكرة توفير حافلة للنقل المدرسي جاءت بعد أن تم زيارة هذه المنطقة آنفا خلال شهر رمضان الفارط حيث تم الوقوف على تطلعات أطفالها الذين منهم من انقطع وللأسف - في سن مبكرة- عن الدراسة بسبب عدم وجود متوسطة وغياب نقل مدرسي لأقرب مؤسسة إليهم في هذا الطور. ولم تخف رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بأن "هذه المبادرة جاءت أيضا لأجل نشر البسمة والأمل لدى هؤلاء الأطفال من الجيل الذي سيشكلون لا محالة إطارات المستقبل من أطباء ومهندسين وكفاءات عالية وهم أطفال يمثلون جيل المصالحة الوطنية لأنهم ينتمون لمنطقة ضرب فيها الإرهاب بقوة في العشرية السوداء". وأشارت السيدة بن حبيلس أنها تؤمن في استراتيجية الهلال الأحمر الجزائري الذي يمس المناطق النائية والجبلية وأبعد من ذلك " بالتكامل بين ثقافة التضامن وسياسة التضامن" مشيرة إلى أنه "لا يمكن أن تنجح سياسة التضامن التي هي على عاتق الدولة دون دعم ثقافة التضامن التي يجب أيضا أن لا تكون عبئا على الدولة".