حذرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من إعدام رجال الدين المعتقلين لدى المملكة لأن ذلك سيهز حكمه ويحول الرأي العام داخل السعودية ضده مما يؤدى إلى تقوية العناصر الأخرى من العائلة الحاكمة التي لا ترضى بأفعاله. وقال جيم كرين أحد الباحثين في مركز الشرق الأوسط: إذا أراد محمد بن سلمان الفوز بالعرش فعليه أن يتحمل النقد. وتقول الوول ستريت إن رجال الدين المعتقلون حالياً في السعودية من أشهر الشخصيات الدينية وأكثرهم شعبية ومن بينهم سلمان العودة الذي يتابعه نحو 14 مليون شخص على تويتر بالإضافة إلى الداعية عوض القرني وكذلك علي العمري. وتحدثت الصحيفة أن هؤلاء الدعاة يواجهون محاكمات بتهم التآمر ضد المملكة ودعم الإرهاب ويطالب الإدعاء العام السعودي بإنزال عقوبة الإعدام بهم. وأضافت الصحيفة أن اعتقال الدعاة جاء بعد تحركات واسعة لولي العهد بن سلمان من أجل الوصول إلى عرش المملكة حيث طرد ابن عمه محمد بن نايف الذي كان ولياً للعهد واعتقل أي شخص يعارضه. يذكر أن عدد من العلماء والنشطاء يعانون من تدهور الوضع الحقوقي والصحي داخل المعتقلات بالمملكة ويتعرضون لمحاكمات سرية لا تتوفر فيها سبل العدالة.