كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن أن ولي العهد الجديد في السعودية، محمد بن سلمان، شنّ على مدى الأسابيع الماضية، حملة ضد نشطاء المعارضة، وسلفه محمد بن نايف، ورجال دين متشددين. وأصبح محمد بن سلمان وليا للعهد، في 21 جوان الماضي، بعد إصدار والده، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أمرا ملكيا غيّر بموجبه وريثه في الحكم، وعيّن فيه ابنه محمد بن سلمان (31 عاماً) وليا للعهد، بدلاً من ابن أخيه محمد بن نايف الذي أعفي أيضا من منصب وزير الداخلية، فيما احتفظ بن سلمان بمنصبه وزيرا للدفاع، وأصبح علاوة على ذلك، نائبا لرئيس الوزراء في الحكومة. ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين أمريكيين وسعوديين حاليين قولهم، إن الحملة الملكية المحكمة التي يقودها ولي العهد الجديد محمد بن سلمان، تهدف إلى مكافحة المعارضة، وتشمل رصد واختراق حسابات بعض النشطاء والمدونين في شبكات التواصل الاجتماعي، في بعض الحالات، وكذلك استدعاء بعض النشطاء ورجال الدين المتشددين لتقديم "النصح" لهم في وزارة الداخلية، حيث تمّ إبلاغ أحدهم بنصيحة مفادها أنه سيجد نفسه في السجن إذا لم يتخل عن الأنشطة التي يقوم بها، حسبما أبلغ هؤلاء المسؤولون "وول ستريت جورنال" الأمريكية. وكانت مجلة"فورين بوليسي" الأمريكية قد علقت على القرارات الملكية الأخيرة التي صدرت في المملكة العربية السعودية، بالقول: "إن بن سلمان بدأ بتوطيد سيطرته على الإدارات الحكومية منذ أن بزغ نجمه ليصبح نائب ولي العهد في العام 2015. واليوم، يسيطر بن سلمان على جميع منافذ السلطة السعودية، المحلية والأجنبية، سواء بشكل مباشر أو من خلال شبكة متنامية من الشباب المعينين".