ولد عباس يدعو أمناء المحافظات إلى استقطاب مناضلين جدد الأحزاب تستنفر قواعدها استعداداً للرئاسيات ع. صلاح الدين بدأت كثير من التشكيلات السياسية عملية استنفار قواعدها على أمل الظفر بتموقع جيد قبيل الانتخابات الرئاسيات القادمة المرتقبة ربيع العام القادم وبهذا الصدد انتعشت الساحة بحراك حزبي قوي تجسد في نشاطات مختلفة بادر بها قادة أبرز الأحزاب الفاعلة التي لا تريد تفويت فرصة الاستحقاقات السياسية المقبلة لوضع بصمتها. وبينما تفضل بعض الأحزاب السبات ولا تطل برأسها سوى قبيل الاستحقاقات الهامة تفضل أحزاب أخرى النشاط الدائم واستباق الأحداث والمحطات السياسية البارزة ولعل أبرزها الانتخابات الرئاسية المنتظرة في أفريل 2019. وفي هذا السياق دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أمس السبت بالجزائر العاصمة أمناء محافظات تشكيلته السياسية إلى ضرورة توسيع القواعد النضالية للحزب تحضيرا للمواعيد الانتخابية القادمة مع تجنب القرارات المخالفة لقرارات قيادة الحزب. وقال السيد ولد عباس خلال اجتماعه بأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية أؤكد لكم بان الاستحقاقات القادمة والمتمثلة في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 وانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة تحتم علينا جميعا وتلزمنا بتوسيع القاعدة النضالية للحزب بهدف توظيف ثقلنا السياسي بصفتنا القوة الأولى والرائدة في البلاد مشددا على ضرورة توزيع مليون بطاقة انخراط قبل نهاية السنة الجارية 2018 . وبعد أن أكد أنه لن يقصي ولن يهمش أي أمين محافظة أي قسمة أشار إلى ان ما روج له بهذا الخصوص هو اشاعات لا أساس لها من الصحة وشدد على ضرورة وضع مصلحة الحزب والدولة فوق كل اعتبار لأنه كما قال لن يقبل بأي تصرف مخالف لقرارات القيادة السياسية للحزب . ولدى تطرقه إلى انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة تعهد السيد ولد عباس بفتح قوائم الترشحات لكل منتخبي الحزب بكل شفافية محذرا في هذا السياق من تسجيل أي إقصاء أو تلاعبات وكذا من استعمال (الشكارة) المال السياسي وقد اكد بالمناسبة انه لن يتم ترشيح أي منتخب لا تزكيه القواعد النضالية . وشدد في هذا الإطار على ضرورة مراعاة وفاء المترشح للحزب وكذا المستوى التعليمي لأن مجلس الأمة مؤسسة تشريعية موضحا أنه تحضيرا لهذا الموعد سيعقد اجتماع منفرد مع كل أمين محافظة ابتداء من تاريخ 23 سبتمبر الجاري. حملات مسعورة.. من جهة أخرى أبرز السيد ولد عباس أن حزبه اجرى لقاءات ومشاورات مع عديد من القوى السياسية والمنظمات الوطنية في اطار تجسيد نداء رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والمتعلقة ببناء الجبهة الشعبية الصلبة بهدف التصدي للمناورات السياسوية والحملات المسعورة والمغرضة ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وكذا حماية الامن والاستقرار والمكاسب التي تنعم بها البلاد مجددا التأكيد على ان هذه الجبهة هي ّ فضاء مفتوح لكل القوى الحية للبلاد ومكونات المجتمع الجزائري وان حزبه لا يحتكر هذا المشروع الوطني بل يساهم مع كل الخيرين في تجسيده لتحصين مستقبل الأجيال ودعا في هذا السياق أمناء المحافظات العمل والسهر على توسيع الجبهة الشعبية الصلبة باشراك كافة مكونات المجتمع الجزائري لاسيما الشباب والعنصر النسوي. وبمناسبة الاحتفال بالذكرى ال13 للمصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة دعا السيد ولد عباس كل محافظات حزبه إلى القيام بنشاطات احتفالية بالتنسيق مع الأئمة والجامعات من أجل ابراز فضل المصالحة الوطنية في حقن دماء الجزائريين وعودة الأمن والاستقرار والسكينة مؤكدا أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تمكن بفضل المصالحة الوطنية من انقاذ الجزائر من الانهيار بعد عشرية من الأحزان والدمار والخراب . وفي ختام هذا اللقاء جدد أمناء محافظات حزب جبهة التحرير الوطني في بيان لهم دعمهم المطلق ومساندتهم اللامشروطة لكافة قرارات رئيس الجمهورية الهادفة الى تحقيق تنمية وطنية شاملة ومستدامة مثمنين ما تحقق من انجازات خلال ال20 سنة الأخيرة في كل المجالات وفي جميع مناطق الوطن مجددين بالمناسبة مناشدتهم لرئيس الجمهورية لمواصلة مسؤولياته في قيادة البلاد حفاظا على الوحدة الوطنية وتعزيز للمكتسبات المحققة في كنف السلم والاستقرار . كما جدد أمناء المحافظات دعمهم المطلق للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مثمنين جهوده في تحقيق وحدة الحزب وتماسكه معبرين بالمناسبة عن اشادتهم وتقديرهم بجهود الجيش الوطني الشعبي في محاربة الارهاب والجريمة المنظمة بكل احترافية إلى جانب الدور التي تضطلع به كافة أسلاك الأمن. الأرندي يرافع للأمن والاستقرار أكد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي صديق شيهاب ان حزبه يعمل ميدانيا وبشكل يومي ومستمر لتجسيد الجبهة الشعبية الصلبة التي دعا اليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وذلك حفاظا على امن واستقرار الوطن . وقال السيد صديق شهاب أن التجمع يعمل ميدانيا وبشكل يومي ومستمر في أوساط المجتمع من أجل شرح مضمون فكرة الجبهة علاوة عن نشر الوعي حول أهميتها وضرورة المشاركة في بنائها مبرزا في نفس الوقت أنه لا يوجد أي داعي ولا مغزى من الانضمام الهيكلي مع أي طرف سياسي لتجسيد هذه الجبهة الشعبية الهادفة إلى الحفاظ وتعزيز الاستقرار والامن الوطنيين . وأوضح صديق شيهاب في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الظروف الحالية التي تشهد وجود جملة من التحديات الوطنية أهمها ضرورة تجاوز الصعوبات الاقتصادية إلى جانب مختلف التهديدات والتحديات الإقليمية والدولية تستوجب بناء هذه الجبهة الشعبية لحماية وصون مختلف المكتسبات الوطنية . وكان رئيس الجمهورية قد دعا في رسالته بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد (20 أوت) إلى بناء جبهة شعبية قوية لضمان استقرار الجزائر وصمودها في وجه جميع المناورات الداخلية وكل التهديدات الخارجية وإلى التجند لكي يستمر البناء وتسخير جميع القدرات ببلادنا محذرا من الأزمات الخارجية التي تدور على حدودنا المثقلة بمخاطر الإرهاب المقيت وشبكات الجريمة المنظمة . غول: مصلحة الجزائر قبل مصالح الأحزاب.. دعا أمس السبت رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول من المدية الطبقة السياسية إلى تفضيل الحوار والتشاور لتجنب تضخيم مشاكل البلاد . وفي كلمته بمناسبة مؤتمر ولائي للحزب نظم بدار الثقافة حسن الحسني ي دعا رئيس حزب تاج الطبقة السياسية إلى وضع المصلحة العليا للأمة قبل مصلحة التشكيلة السياسية التي يمثلونها قائلا أن الحوار وتبادل الأفكار لا غير بامكانهما المساعدة على الوقوف في وجه الرهانات والتحديات التي تواجهها بلادنا . وبعد المرافعة من أجل حوار بناء وصادق وغير حصري أكد عمار غول أمام مسؤولي الحزب أن المناخ الاقتصادي الصعب الحالي يدفعنا إلى تفضيل الحوار وحظر خطاب الاستبعاد والكراهية والعمل معا لإيجاد حلول قادرة على الابتعاد عن مناطق الاضطراب . وتعتزم تاج بمناسبة انعقاد مؤتمرها الوطني في المستقبل تقديم برنامج يتضمن مقترحات تشمل جميع المجالات و يمكن أن تساعد على العثور على إجابات للأسئلة التي تطرح بحدة سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو الوضع المالي حسبما أوضحه السيد غول. ويعد المؤتمر الوطني القادم وفقا لرئيس حزب تاج فضاء واسعا للتشاور وتبادل الأفكار مفتوح لجميع المهارات والطاقات مخصص فقط لخدمة البلاد . وأكد أن هذا الموعد سيرقى إلى مستوى توقعات ليس فقط إطارات ومناضلي الحزب ولكن أيضا أولئك الذين يتقاسمون نفس رؤيته . غويني: الرئاسيات قد تكون فرصة لبناء توافق اعتبر رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أمس السبت بالجزائر العاصمة أن الرئاسيات المقبلة يمكن أن تكون فرصة لبناء توافق سياسي وطني كبير يجمع بين العائلات السياسية ومختلف الفاعلين حول مشروع وطني جامع يهدف إلى حماية الوطن وتعزيز اللحمة الوطنية . وأوضح السيد غويني في الجلسة الافتتاحية للندوة السياسية لرؤساء المكاتب الولائية لجهة الوسط أن حركة الإصلاح الوطني لن تتأخر عن أي موعد من مواعيد البناء الوطني وتعزيز مؤسسات الدولة والمجتمع معتبرا أن الرئاسيات المقبلة يمكن أن تكون فرصة حقيقية لبناء توافق وطني كبير تسنده قاعدة شعبية واسعة ويؤلف بين العائلات السياسية ويجمع مختلف الفاعلين حول مشروع وطني جامع تذوب فيه مختلف المبادرات ويهدف إلى حماية الوطن وتعزيز اللحمة الوطنية والثقة واستكمال البناء الديمقراطي . من جهة أخرى أكد ذات المتحدث أن حركة الاصلاح الوطني تقف بكل قوة أمام محاولات تقسيم الصف الوطني والنيل من وحدتنا ولحمتنا وأنها ستبقى بالمرصاد لكل المحاولات التي تريد أن ترجع الجزائر إلى الوراء قائلا أنه لا تراجع عن المصالحة الوطنية بل نريد تثبيتها واستكمال جميع مقتضياتها وتحقيق كامل أهدافها .