خبراء يتوقعونه استمرار الارتفاع ** * منتجو النفط متفقون على ضرورة ضمان استقرار السوق بعد ساعات من اجتماع الجزائر ارتفعت أسعار النفط أمس الاثنين ففي الساعة 05.01 بتوقيت غرينتش كانت العقود الآجلة لخام برنت عند 79.82 دولارا للبرميل مرتفعة بذلك 1.02 دولار بما يعادل 1.3 بالمائة عن إغلاقها السابق وتوقع خبراء جزائريون وأجانب استمرار ارتفاع أسعار النفط على وقع نتائج اجتماع الجزائر الذي رفض أي زيادة في الإنتاج وفضل الإبقاء على استقرار السوق. ومثلما توقع بعض المتتبعين نجح اجتماع الجزائر في إنعاش أسعار النفط التي بلغت أعلى مستوياتها منذ سنوات وزادت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 82 سنتا أو 1.2 بالمائة لتسجل 71.60 دولارا للبرميل. للإشارة فقد شكل الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك وشركاءها من الدول المنتجة خارج أوبك الذي اختتم الأحد فرصة لتجدد التأكيد على ارادة المجموعتين في ضمان استقرار سوق الخام خدمة للاقتصاد العالمي. وبهذه المناسبة تم تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير الجهود التي بذلها في سبيل سوق نفطية مستقرة وابرام اتفاق 2016 الذي مكن من تسجيل ارتفاع في الأسعار من 20 دولارا آنذاك إلى حوالي 80 دولار حاليا. وخلصت اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة البلدان الأعضاء وغير الأعضاء في الاوبك خلال هذا الاجتماع الذي دام يوما واحدا أنه رغم الشكوك المتصاعدة بخصوص قواعد سوق النفط فإن البلدان ال25 المنتجة تواصل البحث عن سوق نفط عالمي متوازن و مستقر . وقد أجمع وزراء دول أوبك-خارج أوبك خلال مشاركتهم في الاجتماع على ضرورة الإبقاء على الحوار بينهم وبين الدول المستهلكة معتبرين أن ذلك سيسمح ببلوغ أسعار تخدم اقتصاد الطرفين. وفي كلمته الافتتاحية لأشغال الاجتماع دعا وزير الطاقة مصطفى قيطوني الدول المنتجة والصناعة النفطية وكذا المستهلكين إلى توحيد جهودهم الايجابية مع ضمان انتقال مرن للحفاظ على التوازن الحالي للسوق النفطية . وحسب الوزير فإن للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الانتاج النفطي لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك وشركاءها من الدول المنتجة خارج أوبك تعكس الحكم الراشد الذي يعطي للسوق الرؤية اللازمة والمزيد من الشفافية خاصة على مستوى العرض الشهري الخاص ب25 بلدا مُوَّقِعا . بن خالفة: اجتماع الأوبك نجح بفضل رؤية الجزائر توقع الوزير الأسبق والخبير المالي عبد الرحمن بن خالفة أن يرتفع سعر البترول في الأسواق العالمية تحت تأثير ما انبثق عن اللجنة الوزارية لاجتماع الأوبك الذي التأم هذا الأحد بالعاصمة وذلك بفضل المقروئية المستقبلية والسياسة الدبلوماسية للجزائر ودورهما في نجاح هذا اللقاء . وقال الوزير الأسبق خلال نزوله ضيفا على أمواج القناة الإذاعية الأولى هذا الاثنين في برنامج ضيف الصباح إن ارتفاع سعر البترول سيؤدي إلى خفض عجز الميزانية في الجزائر والذي تعدى في السنة الماضية ال 200 مليار دينار مضيفا أنها فرصة لتغيير نمط الاقتصاد . وأضاف أن اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة البلدان الأعضاء وغير الأعضاء في الأوبك-خلال اجتماعها العاشر الذي دام يوما واحدا- اتفقت على متابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي وهو ما أعطى للسوق النفطية رؤية واضحة. ولدى تطرقه إلى قطاع الاقتصاد في الجزائر قال بن خالفة إنه يجب إعادة النظر في تحريك الاقتصاد بفتح باب الاستثمار الأجنبي وإعادة النظر في قانون الاستثمار مضيفا قائلا : لا نستطيع تطوير قطاع التصدير في الجزائر ونحن نملك شركات جزائرية مائة بالمائة... وأكد الخبير الاقتصادي أن من بين القطاعات التي وصلت إلى مستوى جيد قطاعا الفلاحة والصناعة مقارنة مع قطاع الخدمات الذي وصفه بالسيئ داعيا إلى أن يكون ملف المالية والانفتاح الاقتصادي وكذا الإصلاحات الهيكلية من أولويات البرامج الرئاسية. وفي ذات السياق أبرز الوزير الأسبق أن ما يحرك الاقتصاد الوطني هو القطاع المالي حيث دعا إلى فتح مكاتب للصرف لتحريك العملة الوطنية. الجزائر تتمسك بالحق في الحصول على سعر مناسب جدّد الوزير الاول أحمد أويحيى تمسك الجزائر بحق البلدان المنتجة للمواد الاولية في الحصول على سعر مناسب خدمة لتنميتها. وأكد السيد أويحيى خلال تدخله يوم الاحد في حفل التكريم الذي خصت به منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبيب) رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على هامش اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لبلدان اوبيب وخارج اوبيب ان هذا الحق شكل لسنوات طويلة محورا لمعارك شاركت فيها الجزائر بنشاط على مستوى الأممالمتحدة وكذا منظمة اوبيب وعلى أرضها من خلال تأميم المحروقات في سنة 1971. كما أشار الوزير الأول إلى أن المحيط الدولي قد تطور منذ ذلك الوقت مضيفا أن الرهانات نفسها لا زالت قائمة بالنسبة للبلدان المنتجة للمواد الأولية. وأوضح في هذا الخصوص ان اسعار المحروقات تعرف دائما وبشكل دوري تقلبات كبيرة ذات نتائج مالية واقتصادية واجتماعية جد مؤلمة للبلدان المنتجة. ولذلك يضيف السيد أويحيى فإن الجزائر التي ساهمت بشكل نشيط في التجنيد التضامني للبلدان المنتجة للنفط العضوة وغير العضوة في اوبيب تعرب عن ارتياحها لرؤية هذه الديناميكية تعطي ثمارها . كما أكد أننا نحيي مرافعات لجنتكم الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق دول اوبييب وخارج اوبيب ونأمل في أن تسهم استنتاجاتكم في أن تضمن بشكل مستقر ودائم سعرا مناسبا لبرميل النفط في السوق الدولية . من جانب آخر اعرب السيد أويحيى باسم الشعب الجزائري وحكومته عن عميق عرفانه للتكريم الذي خصت به منظمة اوبيب الرئيس بوتفليقة الذي يقدم شكره لكم . وتابع قوله انه تكريم مستحق لأحد المناضلين الأكثر نشاطا لقضية بلدان الجنوب المنتجة للمواد الأولية لاسيما الدفاع عن حقوق البلدان المنتجة للمحروقات .