يتضمن السبل الأنجع لمواجهة التغيرات المناخية مخطط المناخ الجديد أمام مجلس الحكومة قريبا من المقرر أن تعرض وزارة البيئة والطاقات المتجددة مخطط المناخ الجديد أمام مجلس الحكومة خلال الأيام المقبلة حسب ما كشفت عنه أمس الإثنين بالبليدة وزيرة القطاع فاطمة الزهراء زرواطي. وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل وتفقد قادتها للولاية أنه تم الانتهاء مؤخرا من تحضير مخطط المناخ الجديد على أن يتم عرضه أمام مجلس الحكومة خلال الأيام المقبلة . ويتضمن هذا المخطط - حسب السيدة زرواطي- السبل الأنجع لمواجهة التغيرات المناخية لتفادي تسجيل أي كوارث طبيعية محتملة. وفي هذا الصدد أرجعت الوزيرة أسباب الفيضانات التي مست عدد من الولايات على غرار تبسة وقسنطينة والجلفة خلال الأيام الماضية إلى التغييرات المناخية التي أسفرت عن تساقط كميات كبيرة من الأمطار في فترة قصيرة هذا فضلا عن الدور السلبي للمواطنين الذي كان وراء انسداد البالوعات من خلال الرمي العشوائي للنفايات عبر الطرقات. من جهة أخرى كشفت السيدة زرواطي عن التحضير لإستراتيجية جديدة خاصة ب الطاقات المتجددة خارج الشبكة وهذا بالتنسيق مع خبراء ألمان بهدف تحديد الاحتياجات الخاصة لكل ولاية مشيرة إلى تعميم هذه الطاقة قريبا على مستوى الوزارة الوصية وكذا جميع مديرياتها الموزعة عبر الولايات. وأضافت ذات المسؤولة أن الصالون الدولي الثاني للطاقات المتجددة سيحمل عنوان طاقات متجددة خارج الشبكة لترقية وتطوير الجنوب على اعتبار أن هذه المنطقة من الوطن تتوفر على طاقة كبيرة يجب الإستفادة منها. يذكر أن الوزيرة استهلت زيارتها لولاية البليدة بإعطاء إشارة إنطلاق حملة نظافة واسعة ستمس مختلف بلديات ودوائر الولاية لتقف بعدها على سير عدد من المشاريع التابعة لقطاعها على غرار مشروع الحظيرة الحضرية بحي بهلي بالصومعة الذي يعد مساحة خضراء تتربع على هكتارين وتتوفر على ألعاب للأطفال ومطاعم وكذا محلات تجارية. ولدى وقوفها بهذا المشروع الذي شهد تأخرا كبيرا أكدت ذات المسؤولة على ضرورة وضع اللمسات الأخيرة في أقرب الآجال لوضعه تحت تصرف المواطنين علما أن نسبة تقدم الأشغال به قاربت ال90 بالمائة ليكون بذلك الملاذ الأمثل للعائلات البليدية وكذا المنحدرة من العاصمة. كما أشرفت ذات المسؤولة خلال هذه الزيارة على مراسيم توقيع اتفاقية بين كل من الوكالة الوطنية للنفايات والمؤسسة العمومية متيجة نظافة وكذا مراكز الردم التقني تقضي بالتنسيق بين هذه المؤسسات في عملية التكفل بالنفايات هذا إلى جانب تدشينها لمركز الردم التقني الواقع بمنطقة عين الرمانة والذي سيغطي المنطقة الغربية للولاية. وببلدية بني مراد أعطت الوزيرة بمركز الردم التقني إشارة انطلاق مرحلة التجارب لوحدة تثمين البلاستيك لتزور بعدها وحدة خاصة لرسكلة النفايات أين أكدت استعداد الدولة لتشجيع ودعم مثل هذه المشاريع الاستثمارية. واختتمت السيدة زرواطي زيارتها لولاية البليدة بلقاء جمعها بأفراد المجتمع المدني أين أكدت في كلمتها على أهمية تضافر الجهود لإعادة بريق ولاية البليدة مشيرة إلى أن نجاح هذه العملية متوقف على دور ومشاركة المواطن .