تعد ثاني أكبر مصدر عالمي للخضر والفواكه ** * منتدى جزائري هولندي حول تخزين وتصدير المواد الفلاحية أعلن سفير مملكة هولندا روبرت فان أومبدن أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن هولندا التي تعد ثاني أكبر مصدر عالمي للخضر والفواكه سترافق الجزائر في تخزين وتصدير المنتجات الفلاحية كما أعلن عن تنظيم منتدى جزائري هولندي حول تخزين وحفظ وتصدير المواد الفلاحية وبذلك يمكن القول أن الفلاحة الجزائرية بصدد تلقي دعم قوي من بلد كبير وله تقاليد راسخة في المجال الفلاحي. وأوضح السيد أومبدن خلال تدخله في ندوة صحفية تحضيرا للطبعة ال17 لصالون تربية الحيوانات والمعدات الزراعية (سيبسا-سيما) المزمع تنظيمه من 8 إلى 11 اكتوبر المقبل بقصر المعارض (الجزائر) والذي ستكون هولاندا ضيف شرف هذه الطبعة ان هناك مشروعا بالشراكة مع وزارة التجارة من اجل مرافقة المتعاملين الجزائريين الراغبين في تسويق منتجاتهم في الأسواق الخارجية. وأعلن بهذه المناسبة عن منتدى جزائري هولندي حول تخزين وحفظ وتصدير المواد الفلاحية الذي سينظم بمناسبة الصالون في اطار مشاركة مجلس الأعمال الجزائري الهولندي في هذا الحدث مذكرا بأن المجلس قد اُعتمد في شهر سبتمبر 2017. كما أشار السفير إلى المهارة والخبرة والتجربة الهولندية في المجال الفلاحي والصناعات الغذائية مؤكدا أن بلاده كونها مصدر عالمي هام للمواد الفلاحية ب7ر91 مليار اورو في سنة 2017 تعتبر من بين المصدرين الرئيسيين للتجهيزات الفلاحية والبذور والعجول بقيمة 1ر9 مليار اورو خلال ذات السنة تشكل دعما هاما للتنمية الفلاحية في الجزائر من حيث الخبرة ونقل التكنولوجيا والمهارات. وتطرق الدبلوماسي الهولندي في هذا الصدد إلى الشراكة الفلاحية لبلاده مع الجزائر معددا مختلف المشاريع الجاري انجازها. وأشار في هذا السياق إلى إنجاز حظيرتين بولاية قالمة بسعة تتراوح بين 15 الى 60 بقرة ويضمن المشروع الذي يسيره مجمع هولندي التكوين لمدة سنتين لفائدة المربين المتواجدين بتلك الولاية وكذا مسؤولي المجمع الصناعي لإنتاج الحليب. وتابع قائلا: أن اختيار هاتين الحظيرتين يتماشى مع طريقة الإنتاج الجزائرية التي تعد نموذجا عائليا . كما اشار إلى مشاريع في كل من بسكرة وورقلة والوادي دائما في مجال التكوين حسب خصائص كل ولاية. أما في بسكرة على سبيل المثال فإن المساعدة تتمثل في تطوير زراعة الخضروات وإنجاز بيوت بلاستيكية من نوعية هولندية مع السماح باقتصاد المياه والرفع من الإنتاج بنسبة 30 بالمائة في هذه الولاية ذات المناخ الجاف. أما بولاية الوادي فإن تكوين الفلاحين الشباب وطلبة العلوم الفلاحية يتضمن تسميد الأراضي وتعزيز الري بنظام التنقيط. وتطرق من جانب آخر إلى مشروع يتعلق بتعزيز مراقبة الصحة النباتية من اجل تشخيص سريع للبذور المستوردة وهو المجال الذي اعتبره هام جدا بما أن الجزائر تستورد 90 بالمائة من بذورها. وأشار في هذا السياق إلى ان هذا المشروع موجه للمكلفين بالمراقبة واطارات وزارة التجارة والفلاحة . كما جدد السفير استعداد بلاده لدعم سياسة الحكومة المتمثلة في تنويع الاقتصاد الوطني. وتابع قائلا ان بلاده تشارك هذه السنة في هذا الصالون المهني بعشرين مؤسسة. من جانبه أكد رئيس صالون تربية الحيوانات والمعدات الزراعية (سيبسا-سيما) ورئيس جمعية فلاحة إينوف امين بن سمان ان اختيار هولندا كضيف شرف هذا الصالون لم يات اعتباطيا. وقال في هذا الخصوص أن هذا البلد جد متقدم في المجال الفلاحي ويعتبر شريكا للجزائر وأحد أهم ممونيها ببذور البطاطا. وأضاف أن الفلاحة الهولندية تعتبر من أهم مقومات الفلاحة والصناعة الزراعية الأوروبية سيما في مجال التصدير وكذا الخبرة واللوجيستيك. كما أوضح أن عديد المشاريع المشتركة مع الجزائر توجد في مرحلة التطوير سيما في فروع البستنة والمنتجات الفلاحية في البيوت البلاستيكية . أما فيما يتعلق بالطبعة ال18 من صالون تربية الحيوانات والمعدات الزراعية (سيبسا-سيما) الذي سينظم هذه السنة تحت شعار من اجل فلاحة ذكية أمام تحدي آمن غذائي وصحي مستديم فقد أوضح انه سيخصص للتوصيات المنبثقة عن الجلسات الوطنية للفلاحة. وتابع يقول إن الصالون ومن خلال تبني هذا الموضوع يواصل مساهمته في وضع استراتيجيات ملائمة للرفع الدائم من الإنتاجية ومقاومة المحاصيل والعمل على استمرارية تعزيز أسس أمننا الغذائي . وسيعرف هذا الحدث الذي سيدوم أربعة أيام تنظيم لقاءات موجهة لتحسين المبادلات بين المستثمرين من أصحاب المشاريع وكذا منتديات ومحاضرات حول المسائل المرتبطة بعالم الفلاحة.