كشف السفير الهولندي بالجزائر روبرت فان امبدان، أمس، عن عقد المنتدى الجزائري الهولندي حول الفلاحة يوم السابع أكتوبر القادم، وذلك عشية افتتاح فعاليات الطبعة ال18 للمعرض الدولي لتربية المواشي والعتاد الفلاحي الذي اختيرت هذا العام هولندا كبلد شرفي فيه. وأوضح السفير الهولندي في ندوة صحفية عقدها رفقة أمين بن سمان، رئيس منظمة فلاحة «اينوف» المشرفة على تنظيم المعرض، أن تنظيم هذا المنتدى يأتي بعد منح الاعتماد الرسمي شهر سبتمبر 2017 لمجلس الأعمال الجزائري الهولندي. وهو ما جعله يرى في اختيار بلاده ضيف شرف في هذه الطبعة بمثابة فرصة لتعزيز التعاون والشراكة بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي، حيث تعد هولندا واحدة من الدول التي تمتلك تجارب رائدة في مجال تربية المواشي وتصدير الخضر والفواكه وتطبيق التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال. وأعلن في هذا السياق عن مشاركة حوالي 20 مؤسسة هولندية في هذا الصالون عشرة منها تشارك في الجناح الرسمي المخصص لهولندا، والذي سيشرف على افتتاحه نائب وزير الزراعة الهولندي والبقية ستشارك عبر باقي الأجنحة الأخرى التي يوفرها المعرض. وقال إن بلاده قررت مرافقة المؤسسات الهولندية والمؤسسات المشتركة الجزائرية الهولندية من خلال الجناح الرسمي الذي سيحمل علم بلاده، حيث ستعرض هذه المؤسسات آخر المعارف والخبرات الهولندية في المجال الفلاحي والمنتجات الفلاحية وكيفيات استخدام التكنولوجيات الحديث لتطوير هذا المجال. وأشار السفير إلى عدة مشاريع واستثمارات هولندية في الجزائر، على غرار المزرعتين النموذجيتين لإنتاج الحليب في قالمة، ومشروع إنتاج البطاطا بالوادي إضافة إلى اتفاقيات في البحث العلمي والتكوين بين جامعات بسكرة وورقلة والوادي وجامعة هولندية... من جانبه أوضح رئيس منظمة فلاحة «اينوف» أن اختيار هولند ضيف شرفي في هذه الطبعة لم يأت من العدم، بل لعدة اعتبارات منها أنها تعد قوة زراعية عظمى وشريكا وأحد كبار موردي بذور البطاطا للجزائر. وأضاف بن سمان، أن الزراعة الهولندية تعتبر في المقدمة بالنسبة لصناعة التغذية الأوروبية، خاصة في التصدير ومجال الخبرة اللوجستية، إضافة إلى أن البلدين يعملان حاليا على تطوير العديد من المشاريع المشتركة في قطاعي البستنة وإنتاج البيوت البلاستيكية، كما تعتبر هولندا واحدة من أكبر ثلاثة مصدرين للفاكهة والخضروات في العالم. وتنظم الطبعة ال18 للمعرض الدولي لتربية المواشي والعتاد الفلاحي من ال8 إلى 11 أكتوبر القادم، بقصر المعارض تحت شعار «من أجل زراعة ذكية، لمواجهة تحدي الأمن الغذائي والصحي المستدام» بمشاركة حوالي 600 مؤسسة من 24 بلدا على مساحة 30 ألف متر مربع مخصصة للعرض. ويتخلل المعرض تنظيم أربع منتديات تتعلق بالمنتدى الدولي للأيكولوجية الزراعية والبيئة البستانية والتنمية المستدامة الذي سوف يجمع الجهات المختصة في الزراعة الأيكولوجية والزراعة العضوية، وغيرها من المنتجات الفلاحية والسياحة الزراعية وتعزيز البيئة والمساحات الطبيعية في المناطق الحضرية وشبة الحضرية للتفاعل معا وتوقع الآفاق والابتكارات والتحولات اللازمة لضمان الأمن الغذائي المستدام. وسيناقش المنتدى الدولي للحليب ومشتقاته تطوير واستثمار قطاع الحليب، في حين سيعالج المنتدى الدولي في تربية الأسماك والموارد المائية الفرص والتحديات التي تواجه الإدارة الفعّالة للموارد السمكية، أما منتدى الخضر والفواكه فسيركز على نقاط القوة والضعف للشركات المحلية في مجال التصدير، وتسليط الضوء على دور الخدمات اللوجستية والشهادات في تنمية الصادرات. وهو ما جعل رئيس منظمة فلاحة «اينوف» يؤكد أن هذه الطبعة ستكرس للتوصيات المنبثقة عن الجلسات الوطنية للفلاحة التي وضعتها الحكومة ضمن أولوياتها لتطوير هذا المجال في إطار إستراتيجيتها الرامية لتنويع الاقتصاد الوطني خارج إطار المحروقات.