مناطق منكوبة تتحول إلى مقابر جماعية ** رفعت التقديرات حصيلة المفقودين جراء زلزال وتسونامي إندونيسيا إلى نحو 5 آلاف شخص خصوصاً بعد ظهور فيديوهات التقطتها الأقمار الصناعية تبين لحظة الانزلاق الأرضي على مساحة واسعة من جزيرة سولاويسي جارفة معها مئات المنازل. ق.د/وكالات ذكرت الوكالات أن نحو خمسة آلاف شخص في عداد المفقودين في موقعين مدمرين في بلدة بالو بجزيرة سولاويسي الإندونيسية جراء الزلزال والتسونامي اللذين ضربا المنطقة في 28 سبتمبر الماضي وفق ما أعلن متحدث باسم وكالة إدارة الكوارث أمس الأحد. وقال سوتوبو بوروو نوغروهو للصحافيين إن هذا العدد يستند إلى تقديرات مسؤولين في حيين سكنيين هما بيتوبو وباراروا اللذان دمرتهما الكارثة في حين تشير الحصيلة الأخيرة إلى العثور على 1763 جثة حتى الآن. وذكر موقع ستار الماليزي أن مسؤولين في عمليات الإنقاذ أطلقوا تحذيراً جديداً بشأن المخاطر الصحية مع اكتشاف المزيد من الجثث المتحللة من تحت مدينة بالو المدمرة. وأشار مسؤولون إلى تراجع الآمال في العثور على أي شخص على قيد الحياة بعد ثمانية أيام كاملة منذ وقوع الكارثة على الرغم من عدم وقف عمليات البحث رسمياً. وأبدوا قلقهم من إمكانية وجود أعداد هائلة من الجثث المتحللة المدفونة تحت الحيين السكنيين في بالو بيتوبو وبالاروا وهما منطقتان تم محوهما من الخريطة. وأوضح المتحدث باسم جهود إندونيسيا في البحث والإنقاذ يوسف لطيف إن معظم الجثث التي عثرنا عليها ليست سليمة وهذا يشكل خطرًا على عمال الإنقاذ . وقال للصحافيين من بالو: يجب أن نكون حذرين للغاية لتجنب التلوث لقد قمنا بتحصين فرقنا لكننا بحاجة إلى توخي مزيد من الحذر . أما وزير الأمن ويرانتو قال في تصريح صحافي اليوم: في نهاية المطاف سنضطر إلى إعلان المناطق الأكثر تضرراً قبوراً جماعية وتركها دون مساس . وتابع علينا اتخاذ قرار بشأن متى ينتهي البحث عن المفقودين. بعد ذلك يتعين علينا في وقت لاحق أن نقرر متى سيتم تحديد المنطقة التي ستعلن بأنها قبر جماعي . وتلاشى الأمل أيضاً في العثور على أحياء تحت أنقاض فندق روا-روا في حين تتضاءل قدرة المستشفيات على تحمل ما هو فوق طاقتها إن لجهة عدد الطواقم الطبية أو الإمدادات. وأعربت الوكالة عن مخاوفها من فقدان أكثر من 5 آلاف شخص بسبب الزلزال الذي تسبب بموجات مد عالية أواخر أيلول الماضي. وقال المتحدث باسم الوكالة سوتوبو بوروو نوغروهو في مؤتمر صحفي بجاكرتا إن حصيلة ضحايا الكارثة ارتفعت إلى 1763 قتيلًا. وأضاف أن السلطات ما زالت تحاول توثيق عدد المفقودين في عدة قرى تدمرت بفعل الزلزال والتسونامي والانهيارات الأرضية التي أعقبتها. وفي 28 سبتمبر الماضي اجتاحت أمواج تسونامي ارتفاعها 6 أمتار مدينتي بالو ودونغالا بجزيرة سولاويسي عقب هزة أرضية عنيفة بقوة 7.5 درجات. وكانj آخر حصيلة معلنة عن ضحايا الزلزال بلغت 1648 قتيل وإصابة ألفين و549 آخرين. وتقع إندونيسيا على ما يسمى ب حزام النار وهو قوس من خطوط الصدع تدور حول حوض المحيط الهادئ المعرض للزلازل المتكررة والثورات البركانية.