صدرت جريدة النهار اللبنانية عددها يوم الخميس المنقضي بصفحات بيضاء في خطوة غير مسبوقة احتجاجا على ما وصفته بأنه وضع كارثي في البلاد بعد مرور خمسة أشهر على الانتخابات البرلمانية دون التوصل لتشكيل حكومة جديدة. ولم تكتف الصحيفة بالصفحات البيضاء في نسختها الورقية حيث ظهرت الصفحة الخاصة بموقع الجريدة على الإنترنت بيضاء أيضا. وأجرى لبنان انتخابات برلمانية في السادس من ماي الماضي لكن الأحزاب السياسية فشلت حتى الآن في التوصل لاتفاق حول تقاسم الحقائب الوزارية عرقل تشكيل الحكومة. وقالت نايلة تويني رئيسة تحرير الجريدة في مؤتمر صحفي بثته بعض محطات التلفزة اللبنانية تعبت النهار وهي تكتب عن الوعود والذرائع المكرّرة والفارغة. انتظرنا سنتين لتعيدوا إلى الشعب حقّ انتخاب نوابه وأشهراً لانتخاب رئيس الجمهورية ولا نزال ننتظر ولادة الحكومة منذ 5 أشهر فإذا بها لعبة تقاسم الحصص ووحده الله يعلم عدد الأيام التي سنظلّ ننتظر ليطلّ اليوم الأبيض الذي ينتظره اللبنانيون . وشهد لبنان سلسلة من الأزمات السياسية والاقتصادية الخانقة وفي الفترة بين عامي 2014 و2016 لم يكن هناك رئيس لبلاد وإنما أدارتها حكومة تصريف أعمال. كما أن الوضع الاقتصادي متأزم بسبب الدين العام الذي يعد أحد أعلى معدلات الدين العام في العالم. وتأسست جريدة النهار في عام 1933 وهي إحدى أكبر الصحف اليومية في لبنان. وأسسها النائب البرلماني الراحل جبران تويني ثم تابع نشرها نجله غسان تويني وحفيده جبران تويني الذي اغتيل بعبوة ناسفة عام 2005. وبعد اغتيال والدها جبران غسان تويني تولت نايلة منصب رئاسة تحرير الجريدة.