طالبها بلعب دور الوسيط لتعزيز قيّم العيش معا ** دعا وزير الاتصال جمال كعوان الإعلام إلى أن يضطلع بدور الوسيط لتعزيز الخيارات السلمية وتفضيل الحوار وترسيخ قيم العيش معا محذرا من الاعتماد على الإثارة ونشر وبث الإشاعات والمعلومات غير الصحيحة التي تشحن المواطنين بمشاعر العدائية ومن شأنها إثارة العدائية والكراهية بين أفراد المجتمع. وقال كعوان في افتتاح ندوة وطنية يوم الخميس بمستغانم حول دور وسائل الإعلام في تكريس قيم العيش معا في سلام أن على وسائل الإعلام التعددية أن تعمل باحترافية على إتاحة فضاءات التعبير الحر والنقاش المسؤول وعلى تقريب وجهات النظر ومد جسور التعارف والتفاهم وقبول الآخر . وأضاف الوزير أن هذا المناخ يساعد الإعلامي على التحلي بروح المسؤولية واحترام قواعد وأخلاقيات المهنة وما تقتضيه من صدق وتحري لصحة المعلومة وتجنب الإثارة والإشاعة والمعلومة المغلوطة التي قد توظف للكراهية والفتنة. وأبرز المسؤول ذاته أن الإعلام الوطني رافق بالتزام وبفاعلية مسار صناعة السلام الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وأحتضنه الشعب الجزائري وهو ما فتح عهدا جديدا للتصالح مع الذات والعودة إلى حضن الوطن كما عزز عقيدة الجزائر الثابتة والمبنية على هذا الأساس في علاقاتها الدولية. واعتبر الوزير أن العيش معا في سلام هو آلية جديدة من شأنها أن تعزز هذه المكتسبات من خلال العمل وفق مقاربة تشاركية مع كل الفاعلين وفي مقدمتهم الإعلاميين على التأثير الإيجابي على المتلقين والابتعاد عن الإثارة وشحن المواطنين بمشاعر العدائية. كما أن مشاركة وسائل الإعلام البناءة -يضيف السيد كعوان- في ترقية القيم الإنسانية وثقافة السلم والتسامح وبفضل العولمة والتكنولوجيات الحديثة يمكن أن تساهم في تحصين الديمقراطية وحقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة. المدير العام للإذاعة يشدد على ضرورة تعزيز الروابط الاجتماعية من جهته وفي محاضرة تحت عنوان دور وسائل السمعي البصري في تعزيز الروابط الاجتماعية أكد المدير العام للإذاعة السيد شعبان لوناكل أن الفعل المؤسس لتكريس العيش في سلام كان في أول تصريح أدلى به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لدى انتخابه لأول مرة في سنة 1999. ويرى المدير العام للإذاعة الجزائرية إنه إذا ما أخفقت وسائل الإعلام في تكريس العيش في سلام فلن يكون هناك عيش في سلام مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذا الأمر هو واقع في عصرنا الحالي أكثر مما مضى. وتابع السيد لوناكل قائلا إن علماء الاجتماع أكدوا على أن الروابط الاجتماعية والعيش في سلام تقي المجتمعات من الحروب والعنف. وقال المحاضر إنه كل مجتمعات العالم تتضمن تناقضات متعددة ونائمة سواء كانت دينية أو عرقية أو ثقافية أو لغوية أو جهوية ولا يوجد أشد من وسائل السمعي البصري لإيقاظها. وفي هذا السياق ذكر المدير العام تاريخ وسائل السمعي البصري في الجزائر والتي كانت تتمثل إلى غاية التسعينيات في ثلاث قنوات إذاعية وقناة تلفزية واحدة. وأشار المتحدث إلى أنه خلال العشرية السوداء سارعت الدولة إلى إنشاء قنوات إذاعية لتغطية الأحداث الجارية ولإقناع بعضنا البعض . وتمثلت تلك القنوات في إذاعة القرآن الكريم والإذاعة الدولية التي وسع بثها وحجمها الساعي. كما دعا المدير العام إلى ضرورة وضع ضوابط في المشهد الإعلامي الجزائري مشددا على ضرورة الحفاظ على الروابط الاجتماعية من خلال تجند المختصين ومثقفين يعملون على تقوية هذه الروابط ومواجهة كل من يريد استهداف الجزائر. برنامج ثري لإحياء اليوم الوطني للصحافة أعدت وزارة الاتصال برنامجا ثريا بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة المصادف ل 22 اكتوبر من كل سنة حسب ما أفاد به بيان للوزارة. ويمثل حفل تسليم جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها الرابعة المقرر تنظيمه سهرة يوم الاثنين 22 أكتوبر 2018 بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال نقطة المحور لهذا الإحياء حسب ذات المصدر الذي أكد أن الحفل سيبث مباشرة على موقع الفايسبوك للوزارة (www.fb.com/ministerecomdz). وأضاف بيان وزارة الاتصال أن جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف التي تنظم هذه السنة تحت شعار العيش معا في سلام ستسلم للصحافيين الفائزين عرفانا لهم على أعمالهم المتميزة التي بثت في مختلف فئات التعبير الإعلامي لا سيما الصحافة المكتوبة والتلفزيون والإذاعة والصحافة الالكترونية وكذا التعبير عن طريق الصور الفوتوغرافية والرسومات الصحفية والكاريكاتورية. ولتمييز هذه الطبعة الرابعة لجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف سيتم إصدار طابع بريدي صمم خصيصا لهذا اليوم خلال نفس الحفل. من جهة أخرى سيتم إطلاق أسامي الصحافيين المتوفيين على فضاءات وهيئات رياضية بالجزائر العاصمة وعبر التراب الوطني. وبمناسبة هذا اليوم ستوقع وزارة الاتصال اتفاقية مع وزارة السياحة والصناعات التقليدية على هامش اختتام الصالون الدولي للسياحة والأسفار (سيتاف 2018) المنظم بقصر المعارض بالجزائر العاصمة. وفي صبيحة يوم 22 أكتوبر سيتم تنظيم حفل تكريم بعد الوفاة على ذاكرة الصحفي الفقيد عبد الرزاق ايت عبدو سغواني من طرف المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين بالمركب الرياضي محمد بوضياف (الجزائر العاصمة). وسيتم إحياء اليوم الوطني للصحافة تحت رعاية الولاة عبر جميع أرجاء التراب الوطني.